أفغانستان: استقالة وزير الداخلية ومدير المخابرات
أعلن مكتب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الأحد، استقالة وزير الداخلية حنيف أتمار، ومدير جهاز الاستخبارات الوطنية، أمر الله صالح، على خلفية الهجوم الذي استهدف اجتماع مجلس زعماء القبائل "اللويا جيرغا"، الأربعاء الماضي، بينما كان كرزاي يلقي خطابه أمام الاجتماع.
وتعرض الاجتماع، الذي دعا إليه الرئيس الأفغاني، بهدف بحث إمكانية المصالحة مع حركة طالبان، لهجوم انتحاري وقصف بالقذائف الصاروخية، الأربعاء الماضي، مما أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين واعتقال ثالث بعد معركة مع قوات الأمن الأفغانية، التي كانت تتولى حراسة الاجتماع.
وقال متحدث باسم الرئاسة إن كرزاي وافق على استقالة أكبر مسؤولين أمنيين في أفغانستان، بعدما طالبهما بتقديم إيضاحات عن كيفية وقوع هذا الهجوم، والخطط الأمنية التي قامت الأجهزة التابعة لهما، لتأمين مكان الاجتماع.
وفي ختام الاجتماع، دعا مجلس "اللويا جيرغا"، الذي يضم 1400 مقعداً لزعماء القبائل من 34 ولاية، إلى إطلاق سراح معتقلي "طالبان"، سواء في سجون الحكومة الأفغانية أو السجون التابعة لقوات التحالف الدولية، مقابل تعهد الحركة "المتشددة" بقطع علاقاتها مع تنظيم "القاعدة."
جاءت هذه الدعوة ضمن 200 توصية رفعها المجلس إلى الحكومة الأفغانية، في ختام الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام، تركز حول إمكانية المصالحة مع طالبان، في الوقت الذي أعلن فيه حلف شمال الأطلسي "الناتو" مقتل أعلى قائد لمسلحي طالبان في ولاية "قندهار" جنوبي أفغانستان.
كما أوصى مجلس القبائل الأفغانية برفع أسماء جميع قيادات وأعضاء حركة طالبان من "القائمة السوداء"، التي أعدتها الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، وهي القائمة التي تضم أسماء أشخاص مطلوبين، تلاحقهم واشنطن وحلفاؤها لاعتقالهم.
ودعا الرئيس الأفغاني للاجتماع مع زعماء القبائل الأفغانية لمناقشة خطته الرامية للمصالحة مع طالبان، قبل بدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول العام المقبل، من خلال دمج عناصر طالبان التي تلقي السلاح وتتعهد بالتخلي عن العنف.
ولكن حركة طالبان، التي أطاح بها الغزو الأمريكي عام 2001، أصدرت بياناً وصفت فيه الاجتماع بأنه "صيغة أجنبية لجيرغا السلام"، كما تعرض الاجتماع، الذي يضم 1400 مقعداً لزعماء القبائل من 34 ولاية أفغانية، لقصف بالقذائف الصاروخية، أثناء إلقاء الرئيس كرزاي كلمته الأربعاء.
وتواجه الحكومة الأفغانية، والولايات المتحدة وحلفاؤها في أفغانستان، مقاومة شرسة من مسلحي حركة طالبان، التي لم ينجح التحالف الغربي في قمع قواها العسكرية، أو تحييدها، رغم قرابة تسعة أعوام من الغزو والعمليات العسكرية المتواصلة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد