أنباء عن مئات القتلى بقرغيزيا وروسيا ترسل مظليين

14-06-2010

أنباء عن مئات القتلى بقرغيزيا وروسيا ترسل مظليين

حطت ثلاث طائرات نقل عسكرية روسية في إحدى القواعد الجوية القرغيزية الأحد، ناقلة وحدات من الجنود المظليين، ونقلت وكالة انترفاكس الروسية الرسمية عن مصدر عسكري أن الوحدات دخلت الأراضي القرغيزية بسببتوسعت الاضطرابات العرقية التي بدأت الخميس "توترات الوضع في جنوبي البلاد وسقوط خسائر بشرية عديدة."

وأوضح المصدر العسكري أن مهمة المظليين حالياً هي حماية قاعدة "كنت" الجوية التي تديرها روسيا على الأرض القرغيزية، وتأمين عائلات الجنود الذين يخدمون فيها.

وكانت روسيا قد أعلنت السبت أنها لا يمكنها في الوقت الحالي الاستجابة لطلب الحكومة القرغيزية المؤقتة بإرسال قوات عسكرية لإنهاء أعمال العنف العرقية، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا المواجهات بين السكان القرغيز المحليين، وأبناء الجالية الأوزبكية، إلى أكثر من 97 قتيلاً، وما يزيد على 700 جريح، وفق الأرقام الرسمية.

ولكن بعض التقارير أشارت إلى أن الخسائر الفعلية للمواجهات تفوق كثيراً ما جرى الإعلان عنه، إن وصلت خسائر الأوزبك إلى قرابة 500 قتيل
 وذكرت تقارير إنسانية أن ما يفوق 70 ألف أوزبكي دخلوا إلى أوزبكستان قاديمن من قرغيزيا طلباً للحماية، ومعظمهم من النساء والشيوخ والأطفال

وأعلنت الحكومة القرغيزية المؤقتة أن بؤرة التوتر أخذت بالاتساع، وفرضت حالة الطوارئ وحظر التجول في مناطق جديدة ضمن مساع لتطويق الاضطرابات العرقية ومنع انتشارها.

وأعطت الحكومة أجهزة الأمن الضوء الأخضر للقتل عند الضرورة في محاولة منها للسيطرة على الصراع العرقي.

وبدأت أجهزة الأمن القرغيزية عملية خاصة بهدف إعادة الهدوء إلى مدينة" اوش" الجنوبية، عقب الاشتباكات على بين القرغيزيين والاوزبيك.

ونقلت تقارير واردة أن الأوضاع في "أوش" الجنوبية تزداد سوءاً، ويؤكد شهود عيان وقوع أعداد كبيرة  من القتلى والجرحى بالإضافة الى اندلاع حرائق في مناطق عدة.

وأظهرت مقاطع فيديو عشرات الجثث الدامية متناثرة في شوارع "أوش" وسط توقعات بارتفاع محصلة الضحايا إلى الآلاف.

وتطوف شوارع أوش سيارات تقل أشخاصا مدججين بالسلاح والهراوات والقضبان الحديدية.

كما أشارت الأنباء إلى أن السلطات قررت وقف إمداد المدينة بالغاز لاعتبارات أمنية، كما أعلنت عن انقطاع جزئي في الكهرباء.

وأعلنت وسائل إعلام في بيشك أن الاضطرابات دفعت أوزبكستان لإغلاق حدودها مع قيرغيزيا، إلا أن وسائل إعلام روسية أشارت إلى أن الحدود ظلت مفتوحة للسماح للاجئين بالفرار من الاضطرابات العرقية الدامية.

والسبت، أعلنت روسيا أنها لا يمكنها في الوقت الحالي إرسال قوات عسكرية لإنهاء أعمال العنف الطائفية التي تتواصل في جنوب قرغيزيا.

وقالت السكرتيرة الصحفية بالكرملين، ناتاليا تيماكوفا، إن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، دعا إلى إجراء مشاورات بين أمناء مجالس الأمن للدول الأعضاء في "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، الاثنين المقبل، لمواجهة تداعيات الوضع في الجمهورية السوفيتية السابقة.

وتعليقاً على إمكانية اتخاذ قرار بإرسال قوات حفظ سلام من المنظمة إلى قرغيزيا، أشارت تيماكوفا إلى أنه لا يمكن اتخاذ قرار بهذا الشأن "إلا بما يتماشى مع ميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وبعد إجراء مشاورات بين جميع أعضائها"، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.

وحول إمكانية استخدام القوات المسلحة الروسية في تسوية النزاع في قرغيزيا، أوضحت تيماكوفا أن "الشروط غير متوفرة في الوقت الحالي لاستخدامها"، مشيرة إلى أن "هذا نزاع داخلي، وروسيا لا ترى أن الشروط متوفرة لمشاركتها في التسوية."

إلا أن المتحدثة الروسية شددت على أن موسكو ستقدم مساعدات إنسانية إلى قرغيزيا، كما ستساعد في نقل الجرحى إلى المستشفيات.

ومن جانبها قالت الخارجية الأمريكية إن إدارة واشنطن تراقب التطورات وتدعو لإستعادة الأمن والنظام العام سريعاً إلى "أوش"  وأي مناطق أخرى بالبلاد تشهد أعمال عنف عرقي."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...