أستراليا تخطط للانسحاب من أفغانستان
أعلنت أستراليا اليوم الأربعاء أنها ستبدأ سحب قواتها العسكرية من أفغانستان خلال عامين أو أربعة أعوام، بعد أن تسلم مهام الأمن للقوات الأفغانية. يأتي ذلك بعد مقتل عشرة جنود من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) يوم الاثنين من بينهم ثلاثة أستراليين.
وقال وزير الدفاع الأسترالي جون فولكنر للصحفيين إن "أستراليا يمكن أن تكمل مهمتها بتدريب الجيش الوطني الأفغاني في فترة تتراوح بين سنتين وأربع سنوات".
وأضاف "على أساس التقدم الجيد الذي أحرزناه حتى الآن، تقدر وزارة الدفاع أنه سيكون بإمكانها نقل المسؤولية الأمنية الرئيسة للجيش الوطني الأفغاني في إقليم أوروزغان، خلال سنتين أو أربع سنوات".
وقال فولكنر إن الجنود الأستراليين سيبقون في أوروزغان بعد انسحاب القوات الهولندية ابتداء من أغسطس/آب من هذا العام. وتوقع أن تنتقل مهمتهم خلال هذه الفترة من التدريب إلى المراقبة.
وكان ثلاثة جنود أستراليين قد قتلوا يوم الاثنين إضافة إلى أستراليين آخرين خلال الأشهر الأخيرة في أفغانستان، مما رفع عدد القتلى الأستراليين هناك إلى 16 منذ دخلوا أفغانستان عام 2001.
ولأستراليا حوالي 1500 جندي في أفغانستان بمن فيهم حوالي 200 من أفراد القوات الخاصة، وحوالي 1000 جندي يتمركزون في تارين كوت بإقليم أوروزغان حيث يعملون مع القوات الهولندية في الإعمار والمساعدة في تدريب الجيش الوطني الأفغاني.
ميدانيا أعلنت قوات ناتو عن مقتل أربعة جنود اليوم الأربعاء في صفوفها، مما يرفع عدد القتلى من الجنود الأجانب إلى 14 خلال يومين.
وقال متحدث عسكري إن جنديين أميركيين قتلا في جنوب أفغانستان في هجوم بالقنابل، كما قتل جندي آخر في هجوم بالأسلحة الخفيفة ورابع في هجوم شنه مسلحون.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن أحد القتلى بريطاني، في حين لم تعلن جنسية الرابع حتى الآن.
وكان عشرة جنود من ناتو قد قتلوا يوم الاثنين، بعضهم في هجمات وآخرون في تحطم مروحية، وهي المرة الثانية التي يموت فيها عشرة جنود في يوم واحد هذا الشهر.
وبمقتل هؤلاء ترتفع حصيلة القتلى من الجنود الأجانب في أفغانستان إلى 289 هذا العام، و69 هذا الشهر وحده، 43 من بينهم أميركيون.
وبهذه الحصيلة يعد يونيو/حزيران الحالي أكثر الشهور دموية على الإطلاق لقوات الناتو منذ بدء الحملة العسكرية التي قادتها أميركا على أفغانستان عام 2001.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد