خوف في اسرائيل من وضع مبارك الصحي

15-07-2010

خوف في اسرائيل من وضع مبارك الصحي

يتابع الاسرائيليون بقلق عميق معلومات عن ازدياد سطوة مرض السرطان الذي يعانيه رئيس مصر، والذي أفضى الى تدهور وضعه الصحي.وكان يفترض أن يلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس حسني مبارك في القاهرة. لكن أناس من مكتب الرئيس أجلوا اللقاء مرتين. وطلبوا في بدء اجراءه اليوم في شرم الشيخ، لكن طلب أمس ظهراً إلى نتنياهو أن يأتي مصر في يوم الأحد القريب فقط.
 بيّن التعليل الرسمي الذي جاء عن مكتب نتنياهو أن "اللقاء أجل لأسباب متبادلة تتعلق بالجدول الزمني". لكن متخذي القرارات في المستوى السياسي – الامني في اسرائيل كشفت لهم في الأيام الأخيرة معلومات تبين أن مرض السرطان لمبارك زاد سوءا وان وضعه يتدهور من يوم الى يوم. وفي واقع الامر لم يكن الرئيس سليما فترة طويلة: فقبل نحو من أربعة اشهر عولج مبارك في المانيا وجرت عليه عملية لاجتثاث كيس المرارة واستئصال ورم خبيث من الامعاء.
 أبلغت الصحيفة اللبنانية "السفير" أمس أن مباركا، الذي لم يظهر في الجمهور منذ يوم الأحد، خرج سريعا إلى ألمانيا لاستمرار العلاج الطبي ويتوقع أن يمكث هناك عشرة أيام. وأذيعت في مصر أمس إشاعات عن تدهور مفاجىء لوضع مبارك. بل أن ثلاثة من رجال الحياة العامة المصريين اتصلوا مع مسؤولين كبارا في إسرائيل محاولين فحص ماذا يختفي من وراء تأجيل اللقاء.
 لكن مصدرا رفيع المستوى جدا في مصر، يشغل منصباً مركزياً في حلقة المقربين من مبارك، بيّن في حديث الى صحيفة "يديعوت احرونوت" ان "وضع الرئيس على ما يرام تماما. انه موجود في القاهرة ولا يخطط للخروج إلى الخارج". وعلى حسب أقوال المصدر، فضل المصريون تأجيل زيارة نتنياهو الى ان تنقضي قضية الرحلة البحرية الليبية: "لا يخطر بالبال أن يلتقي مبارك نتنياهو بعد الصدام بين سلاح البحرية الإسرائيلي وركاب السفينة الليبية، من الفور. صحيح أننا حددنا لقاءا وأجلناه مرتين، لكن هذا يحدث احيانا لاسباب عاجلة".
 أجل مبارك أيضاً اللقاء الذي حدد له غدا مع رئيس السلطة الفلسطينية. يفترض أن يلتقي الرئيس أبا مازن يوم الاحد لكن بعد أن يستضيف نتنياهو فقط. طلب رئيس الحكومة ان يلقى مباركا قبل أن يقلع للقاء رئيس الولايات المتحدة، لكن الاثنين اتفقا آخر الأمر على انه يفضل أن يلتقيا بعد أن يعود نتنياهو من واشنطن. لكن عندما حددا الموعد لم تكن القافلة البحرية الليبية قد نجم شأنها بعد. ينوي نتنياهو إبلاغ مبارك في أثناء لقائهما ما تم في محادثاته في البيت الأبيض، وسيطلب إليه أن يقنع ابا مازن ببدء محادثات مباشرة مع إسرائيل.
 يفترض أن يفتتح مبارك هذا الصباح شارعا التفافيا إلى مطار القاهرة. إذا الغي هذا الحدث ايضا فسيصعب على مقربي الرئيس المصري الاستمرار على رد التقارير عن تدهور وضعه الصحي الذي يشغل الجماعات الاستخبارية في أنحاء العالم.

 

شمعون شيفر وآخرين- صحيفة يديعوت

الجمل قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...