«واشنطن بوست»:العلاقات الأمنية تتعززبين الولايات المتحدة وإسرائيل

17-07-2010

«واشنطن بوست»:العلاقات الأمنية تتعززبين الولايات المتحدة وإسرائيل

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس انه في الوقت الذي يتركز فيه الاهتمام على الخلافات الدبلوماسية «الضارية» بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فان العلاقات الأمنية والعسكرية بيطفلان فلسطينيان يمران أمام لافتة كتب عليها خطة «نير بركات (رئيس بلدية الاحتلال في القدس): حديقة الملك لترفيه السياح على حساب 1500 فلسطيني» في حي سلوان أمسنهما تنمو أكثر فأكثر منذ تسلم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للسلطة.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل أجرت اختبارا ناجحا لنظام الدفاع الصاروخي الجديد، والذي يهدف إلى حماية مستوطناتها من الصواريخ، وعندما يتم نشر منظومة «القبة الحديدية» الجديد بالكامل العام المقبل، فإن دافعي الضرائب الأميركيين سيتحملون نصف التكلفة، أي ما يعادل 205 مليون دولار، حسب الخطة التي تقدمت بها إدارة أوباما، والتي حظيت بتأييد واسع في الكونغرس.
ونقل المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل عن وزير الدفاع روبرت غيتس قوله «أنه يؤمن بأن التعاون العسكري بين بلاده وإسرائيل هو تعاون غير مسبوق».
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله «إن العلاقات العسكرية بين تل أبيب وواشنطن كانت وثيقة جدا خلال إدارة الرئيس السابق جورج بوش، لكن التعاون في عهد الإدارة الحالية برئاسة أوباما توسع وتعزز بشتى المجالات وبمختلف الطرق»، مشيرة إلى أن هذا الأمر، دفع بمسؤول ملف الشرق الأوسط في إدارة بوش، اليوت ابرامز، الذي عرف بانتقاده الكبير لسياسة إدارة أوباما تجاه إسرائيل، إلى أن «يثني» على طريقة إدارة البيت الأبيض للعلاقة الأمنية، قائلا «إنها ذكية جدا» كونها استطاعت أن تعزلها عن الاضطراب الدبلوماسي.
ويرى مسؤولون أميركيون أن هذا الجهد «هو استثمار طويل الأمد يهدف إلى تحسين آفاق السلام، وإلى جعل إسرائيل تشعر بأنها أقل عرضة لأي تهديد من قبل إيران».
ووفقا للبنتاغون، تجري محادثات رفيعة المستوى أسبوعيا بين مسؤولين عسكريين إسرائيليين وأميركيين، بينهم أكثر من 75 لقاء جرى على مستوى نائب مساعد وزراء الخارجية أو أعلى رتبة في خلال الأشهر الـ 15 الأخيرة. ووصف مسؤولون أميركيون نتائج تبادل الخبرات العسكرية وأجهزة الاستخبارات بأنها «فريدة من نوعها».
ولا يقتصر الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل على «القبة الحديدية»، فالولايات المتحدة تقدم سنويا أنظمة أخرى للدفاع الصاروخي الإسرائيلي، مثل «حيتس» و«ترس داود»، تقدر قيمتها بحوالي 200 مليون دولار سنويا. وتقسم التكاليف بين الدولتين بذريعة أن الولايات المتحدة ستستفيد من التجربة الإسرائيلية.
وكان أنطوني كوردسمان، من مركز «الدراسات الإستراتيجية والدولية»، كشف «أنه بموجب اتفاق وقع في نهاية إدارة بوش، ارتفعت قيمة المساعدات الأميركية لإسرائيل من 2،5 مليار دولار في العام 2009 إلى 3 مليارات دولار بحلول العام 2011، ما يعني أن نحو ربع الإنفاقات الإسرائيلية الدفاعية تأتي من الولايات المتحدة».
يشار إلى أن الولايات المتحدة تسمح لإسرائيل باستخدام 26 في المئة من أموال المساعدات لتطوير وإنتاج الأسلحة، وهو امتياز لا تتمتع به أي دولة أخرى.
يأتي ذلك، في وقت أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة «جيروزاليم بوست» أنّ 46 في المئة من الإسرائيليين يعتبرون أنّ إدارة باراك أوباما مؤيدة للفلسطينيين، في مقابل 10في المئة فقط يرون أنّها مؤيدة للإسرائيليين، فيما أعرب 34 في المئة عن اعتقادهم بأنها محايدة.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...