أنقرة تعلن عن رسالة إيرانية جديدة إلى الغرب
أعلنت أنقرة أمس، عن رسالة ايرانية جديدة إلى الغرب، حول برنامجها النووي، إذ قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن ايران قدمت ضمانات بوقف تخصيبها اليورانيوم إلى نسبة 20 في المئة إذا وافق الغرب على الاتفاق الثلاثي الايراني التركي البرازيلي لمبادلة الوقود النووي، وهو ما سارعت واشنطن إلى الترحيب به معلنة استعدادها لمتابعة اقتراح تزويد مفاعل طهران النووي بالوقود.
في هذه الأثناء، اتهم رئيس مجلس صيانة الدستور الايراني أحمد جنتي واشنطن والرياض بتمويل المعارضة الايرانية بهدف «قلب النظام»، و قال إن واشنطن دفعت مليار دولار الى «قادة الفتنة» خلال التظاهرات العنيفة التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في حزيران 2009. وصرّح جنتي «حصلت على وثائق تدل على ان الاميركيين دفعوا مليار دولار الى قادة الفتنة عن طريق عملائهم السعوديين الناشطين في دول المنطقة». واضاف إن «السعوديين الذين يتحدثون باسم واشنطن وعدوا على ما يبدو بخمسين مليار دولار اخرى» الى قادة المعارضة اذا نجحوا في «قلب النظام القائم». وتابع قائلا إن «قادة الفتنة نظموا اعمال شغب بمساعدة الاميركيين وكانوا واثقين من ان الثورة ستنهار، بمساعدة الولايات المتحدة».
وقال وزير الخارجية التركية داود أوغلو الذي التقى نظيريه، الإيراني منوشهر متكي والبرازيلي سيلسو اموريم الأحد الماضي في اسطنبول، إن إيران مستعدة لتهدئة مخاوف الآخرين من برنامجها لتخصيب اليورانيوم إذا تم المضي قدما في الخطة المقترحة لتبادل الوقود النووي. وأوضح في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله الذي يزور تركيا «ثمة رسالة أخرى مهمة قدمها متكي أثناء زيارته لتركيا وهي أنه إذا تم توقيع اتفاق طهران وقدم لإيران الوقود الضروري الذي تحتاجه لأنشطة الأبحاث فإنها لن تواصل عندئذ تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20 في المئة».
وأرسلت إيران خطابا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الإثنين الماضي، تقول فيه إنها مستعدة للتفاوض على تفاصيل مبادلة 2646 رطلا من اليورانيوم المخصب بنسبة ثلاثة في المئة الموجود لديها مقابل 265 رطلا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة. وألح داود أوغلو على أن تبدأ في أسرع وقت ممكن تلك المحادثات حول هذا الموضوع مع مجموعة فيينا التي تضم روسيا وفرنسا والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال «الخلافات يجب أن تنحى جانبا والمفاوضات بين مجموعة فيينا وإيران يجب أن تبدأ الآن.» وتابع قائلا «إحراز تقدم في هذه المفاوضات الفنية سيعزز الثقة بين الجانبين». لكن عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني محمد كرمي راد، قال إنه سيتم توفير الوقود النووي محليا لمفاعل طهران في نهاية شهر آب المقبل، واصفا العقوبات الأوروبية ضد ايران بـ«انها غير مؤثرة».
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان الولايات المتحدة «مستعدة تماما لمتابعة اقتراح القوى الكبرى الخاص بامداد ايران بوقود نووي لمفاعل طبي في طهران»، فيما قال فسترفيله إن عرض إيران الدخول في محادثات بشأن تبادل الوقود النووي من دون شروط، «علامة طيبة». وأضاف «نعتقد أنه سيكون هناك تعاون شامل... خطاب إيران إلى فيينا يوم الاثنين مؤشر أيضا على أن ذلك ممكن».
أما وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، فقالت خلال مؤتمر صحافي في روما «قلت بوضوح... إننا نود استئناف هذه المحادثات سريعا وسوف نكون واضحين بشدة في أن القضية المطروحة على الطاولة هي نهج وقدرة إيران (على انتاج) أسلحة نووية». ومضت تقول «هذه هي القضية المطــــروحة. كل القــضايا الأخرى يمكن أن تناقش لاحقا».
وحذّر قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد احمد رضا بوردستان اميركا من ان اي هجوم على ايران سيواجه برد «حازم ومدمر». وقال ردا على سؤال حول ما قاله نجاد عن احتمال وقوع هجوم اميركي جديد على بلدين في الشرق الأوسط في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة» أوصي القادة والمحللين العسكريين في اميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني بأن يتجنبوا القيام بأعمال غير عقلانية جديدة تجلب لهم بفشلها المزيد من المهانة والعجز في الشرق الأوسط، وفي غير هذه الحالة سيدفعون الثمن باهظاً».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد