العالم العربي يجذب مزيداً مـن الطـلاب الأميركييـن

09-08-2010

العالم العربي يجذب مزيداً مـن الطـلاب الأميركييـن

ارتفعت أعداد الطلبة الأميركيين الذين يختارون قضاء السنة الجامعية الأولى في الخارج، وخاصة في لبنان ومصر وسوريا والأردن والإمارات، بهدف «اكتشاف» العالم العربي، بالعين المجردة، لا استناداً الى النظرة السائدة في الولايات المتحدة.
ووفقاً لتقرير أعدّه «معهد التعليم العالي» الذي يدير برنامج «فولبرايت» للمنح الأميركية، فإن عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في الدول الناطقة باللغة العربية ازداد ستة أضعاف، ليصل إلى ثلاثة آلاف و399 في 2007 بعدما كان 562 طالباً في 2002.
قد يبدو الرقم «ضئيلاً» مقارنةً مع 33 ألف طالب أميركي توجهوا إلى بريطانيا للدراسة في 2007، و13 ألفاً اختاروا الصين وجهة للتعليم، لكنه «يسلط الضوء على المنطـــقة الأســــرع نمواً في العالم من حيث الدراسة في الخارج».
فقد ارتفع عدد الأميركيين الذين يدرسون في الدول العربية بين 2006 و2007 نحو 60 في المئة، مقارنة بـ19 في المئة في الصين و1.9 في المئة في بريطانيا.
وقد ارتفعت هذه الأعداد «بفضل برنامج المنح الدراسية للغات الأساسية الذي أطلقته وزارة الخارجية في 2006»، في مبادرة «تهدف إلى تشجيع الطلاب على دراسة العربية، و12 لغة أخرى، بينها البنجابية والأذرية».
وقالت المسؤولة في الجامعة الأميركية في القاهرة ليسا أندرسون إنها «لاحظت زيادة في اهتمام الطلاب الأميركيين بالمنطقة، فالجامعة لم تستقبل قبل أحداث 11 أيلول أكثر من 75 سنوياً، مقارنة بنحو 350 حالياً».
وشرح الطالبان براين ريفيس ولي نوسبوم أن اهتمامها بتلقي التعليم في العالم العربي، ناجم عن الرغبة بالتعرّف على «الصراع العربي الإسرائيلي»، وربما «الرغبة في إحلال السلام»، وأيضاً «اكتشاف طبيعة حياة النساء في المنطقة».
ويؤكد الطلاب الأميركيون في العالم العربي أنهم لم يواجهوا مشاعر مناهضة للولايات المتحدة خلال فترات دراستهم في المنطقة، لا بل أنهم كانوا «موضع ترحيب»، خلال إقامتهم في المنطقة، التي تبدو، بالنسبة إليهم «أكثر جذباً، على المستوى الثقافي والاجتماعي والديني، ويواجهون فيها قضايا أكثر تعقيداً من أوروبا مثلاً».

المصدر: السفير نقلاً عن «نيويورك تايمز»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...