توني بلير يؤكد أن سوريا كانت مستهدفة بالغزو بعد العراق

03-09-2010

توني بلير يؤكد أن سوريا كانت مستهدفة بالغزو بعد العراق

دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، مساء الأربعاء 1-9-2010 في مقابلة تليفزيونية بمناسبة نشر مذكراته، المجتمع الدولي للاستعداد للقيام بعمل عسكري ضد إيران، إذا استمرت في تطوير أسلحتها النووية، مضيفاً أنه من غير المقبول بتاتاً حصول طهران على قدرات أسلحة نووية.

وتأتي تصريحات بلير متناغمة مع مواقف صقور الإدارة الأمريكية الذين يدعون لتوجيه ضربات عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية.

وأضاف بلير خلال المقابلة "أعتقد أنه لا بديل لتلك "الضربات العسكرية، إذا واصلوا تطوير أسلحتهم النووية فعليهم أن يسمعوا هذه الرسالة بصوت عالٍ وبوضوح".

ومن بين الأسرار المثيرة التي تضمنتها مذكرات بلير أن الأمريكيين وخاصة "الصقور" وبصفة محددة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني، كانوا يحرصون على غزو دول أخرى في الشرق الأوسط بما في ذلك سوريا بعد العراق.

وأشار بلير إلى أن شيني كان يريد إطاحة صدام وضرب سورية وإيران، ومن ثم "حزب الله" و"حماس" اللذان يحتميان بهما. وأعرب عن اعتقاده بأن تشيني كان يريد بعد 11 أيلول (سبتمبر) "عالماً جديداً"، ولو تم تغييره "بالقوة وبسرعة".

وفي مذكرات بلير، التي عكف على كتابتها على مدار ثلاث سنوات حتى صدرت أمس بعنوان "رحلة"، وبدأ بيعها في بريطانيا بنصف السعر الأصلي، وتألفت من 736 صفحة واحتل الشأن الإيراني مساحة كبيرة؛ كتب يقول "بالرغم من التهديد الذي يشكله امتلاك إيران للأسلحة النووية للغرب، إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في قدرات إيران على دعم التطرف الإسلامي"، على حد تعبيره.

ويضيف بلير في كتابه الذي ركز فيه على السنوات العشر التي أمضاها في السلطة (1997-2007): "بصراحة فإن خطر إيران على الجوار العربي أكبر من ذلك الذي تشكله على أمريكا وبريطانيا"، مؤكداً على أن امتلاك إيران للقنبلة النووية سيدفع الآخرين في المنطقة لامتلاك القدرات نفسها، الأمر الذي من شأنه أن يغير توازن القوى إقليمياً وإسلامياً وبشكل جذري".

هذا ويدافع بلير في كتابه عن قراره بخصوص المشاركة إلى جانب أمريكا في الحرب على العراق عام 2003، ويقول "أنا لا أندم على قرار الذهاب إلى الحرب، ولكن يؤسفني جداً فقدان البعض حياتهم ..."، مضيفاً "ولكن طبقاً لما نعرفه اليوم، ما زلت أعتقد أن خطر إبقاء صدام في السلطة على أمننا أكبر من خطر عزله، وأنه على الرغم من الآثار الرهيبة لذلك، فإن وجود صدام حسين وأبناءه في العراق يمكن القول أنه كان أسوأ بكثير".

يذكر أن بلير شارك يوم أمس في جلسة افتتاح محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن.

 

المصدر: العربية نت  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...