الهجمات هاجس أوروبا واليابان تحذير للمسافرين
انضمت اليابان وأسوج إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في دعوة مواطنيها إلى توخي الحذر لدى زيارة مدن أوروبية بسبب تهديدات إرهابية محتملة أشارت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية للتلفزيون الى ان من أبرز أهدافها برج ايفل وبوابة براندنبورغ في برلين.
وأوردت وسائل الإعلام الفرنسية ان الحكومة اليابانية طالبت مواطنيها المسافرين إلى أوروبا أو المقيمين فيها، بتوخي الحذر خلال سفرهم في أوروبا، وخصوصاً في الأماكن العامة. ويمثل السياح الأميركيون والبريطانيون واليابانيون نحو ثلث زوار العاصمة الفرنسية.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو توافق رؤية الدول المعنية لمستوى التهديدات الأمنية المرتفع في أوروبا. وكرر ان التوصيات الصادرة عن الولايات المتحدة إلى رعاياها في أوروبا بتوخي الحذر، تتماشى مع التوصيات الصادرة عن السلطات الفرنسية على أراضيها.
وأعلنت أجهزة الاستخبارات الفرنسية أن "التهديد مرتفع منذ أيلول، ولكن لا معلومات جديدة"، وذلك تعليقاً على التوصيات الصادرة عن الولايات المتحدة.
ونشر 61 جندياً قبل يومين في موقعين بارزين في باريس، كاتدرائية نوتردام وبازيليك القلب الأقدس. وسجلت شرطة باريس ارتفاعاً كبيراً في عدد الانذارات بوجود قنبلة خلال ايلول 2010، الا ان كل هذه الانذارات كانت كاذبة.
وأمس أوقفت الشرطة الفرنسية شخصاً على خلفية انذار كاذب بوجود قنبلة في محطة فرنسية للسكك الحديد الجمعة، إلا ان سيرته تسمح باستبعاد "الفرضية الارهابية"، كما صرح ناطق باسم الشرطة.
وكانت "فوكس نيوز" نقلت عن مسؤولين استخبارايين غربيين ان لائحة الأهداف المحتملة لهجمات تنظيم "القاعدة" قد يكون نقلها "مواطن ألماني - باكستاني استجوب في قاعدة باغرام" العسكرية الاميركية في افغانستان. ومن الأهداف، إلى الكاتدرائية والبازيليك، برج ايفل في باريس وبوابة براندنبورغ في برلين. وأشارت إلى "تعزيز أمن العائلة المالكة البريطانية".
وأصدرت وزارة الخارجية الأسوجية بياناً جاء فيه انه "نظراً إلى التهديد الكبير لحصول هجمات ارهابية في اوروبا، فإن وزارة الخارجية الأسوجية تدعو المسافرين الى التحلي باليقظة وتوخي الحذر"، وخصوصاً "في الأماكن العامة وفي المباني العامة وحولها وفي المعالم السياحية ووسائل النقل العام وغيرها من الأماكن التي تتجمع فيها الحشود". والاسبوع الماضي حذرت وكالة الاستخبارات الأسوجية من ان خطر تعرض البلاد لهجوم ارهابي زاد، ورفعت مستوى التحذير من "منخفض الى مرتفع".
وأمس كرر الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس تنبيه الأميركيين المسافرين إلى أوروبا الى وجوب توخي الحذر، موضحاً ان "التهديد يتعلق بأوروبا ولا صلة له بالولايات المتحدة... لكننا قلقون كفاية لدعوة الذين في أوروبا إلى توخي الحذر". وكذلك أكد مكتب التحقيقات الفيديرالي "أف بي آي" ووزارة الأمن الداخلي أن لا أدلة على استهداف مواطنين أميركيين في إطار التهديدات الإرهابية الجديدة لأوروبا، وإن يكن تنظيم "القاعدة" يواصل التخطيط لاستهداف الولايات المتحدة وحلفائها.
وفي المقابل، قلل وزير الداخلية الألماني توماس دومينزيير شأن التحذيرات الأميركية والبريطانية الصادرة الأحد، قائلاً إنه "ليست هناك مؤشرات حالياً لأي تهديد فوري بهجمات يجري التخطيط لها ضد ألمانيا... ليس هناك حالياً ما يدعو إطلاقاً إلى الشعور بالخطر، ولا داعي للتخويف". لكنه أقر بوجود "تهديد عام غير محدد"، وأن ألمانيا لا تزال هدفاً.
وأشار إلى ان الأهداف المحتملة التي أوردتها التقارير الإعلامية الأميركية معروفة منذ أكثر من سنتين، و"لا تغيير في الموقف".
ويذكر ان ألمانيا تعتبر نفسها هدفاً لـ"القاعدة" منذ فترة طويلة بسبب وجود 4590 عسكرياً لها في أفغانستان، يشكلون القوة الثالثة من حيث الحجم ضمن "قوة المساعدة الأمنية الدولية" في أفغانستان "ايساف".
وأكد وزير الخارجية البلجيكي ستيفان فاناكيريه عدم وجود تهديدات إرهابية للبلاد أو المنشآت المهمة فيها، وخصوصاً في العاصمة بروكسيل حيث مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لكنه شدد على ضرورة ان "نبقى دائماً حذرين ومستعدين لمواجهة أي تطور".
وفي روما، صرح وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني بان ايطاليا لا ترى اي مؤشر او هدف محدد لهجمات قد تستهدفها، الا ان التهديد يبقى "مرتفعاً". ورأى وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني بأن التهديد "واقعي" بالنسبة إلى بلاده نظراً الى وجود قوات لها في أفغانستان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد