فرنسا تسحب ربع قواتها من أفغانستان
أعلن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، خلال زيارة لافغانستان يوم الثلاثاء، ان فرنسا ستسحب 1000 جندي من قواتها هناك بحلول العام 2012، في اطار تسريع الجدول الزمني لانسحابها مع قوات الولايات المتحدة.
وقال ساركوزي، الذي وصل الى أفغانستان في زيارة غير معلنة مدتها خمس ساعات، هي الثالثة له منذ تسنمه رئاسة البلاد في العام 2007، ان الجنود الفرنسيين المتبقين سيتمركزون في اقليم كابيسا.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي، في كابول في وقت لاحق، الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في أفغانستان قبل أن يلتقي الرئيس الافغاني حامد كرزاي، ومن ثم يزور قوات فرنسية متمركزة في منطقة سوروبي.
وقال ساركوزي في خطاب القاه أمام جنود فرنسيين في قاعدة قرب العاصمة الافغانية كابول "سنسحب ربع قواتنا، اي 1000 جندي، اعتبارا من الان وحتى نهاية عام 2012." واضاف "أن الاجراء ضروري من أجل إنهاء الحرب."
"تناغم الإجراءات الأمريكية الفرنسية"
وجاءت زيارة ساركوزي عقب جولة قام بها وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا مطلع الاسبوع. وتأتي بعدما قالت الولايات المتحدة وفرنسا في يونيو حزيران انهما ستسحبان قواتهما بشكل اسرع مما كان متوقعا من الحرب ضد طالبان المستمرة منذ نحو عشر سنوات.
يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان أعلن سحب 10 الآف من قوات بلاده من باكستان بنهاية هذا العام، على أن يتبعون ب 23 ألفا بنهاية سبتمبر/أيلول 2012.
وتشارك القوات الفرنسية في الحرب الافغانية بقيادة الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي منذ العام 2001. وفقدت فرنسا 64 جنديا من قواتها، 9 منهم هذا العام.
ويبلغ تعداد القوات الفرنسية العاملة في أفغانستان 4000 جندي، بينهم جندي قتل يوم الاثنين برصاصة أطلقت سهوا في معسكر كابيسا.
ويمكن للانسحاب المبكر ان يعطي ساركوزي دفعة الى الأمام، قبل انتخابات الرئاسة الفرنسية، التي تجري في ابريل نيسان العام 2012، حين يخوض معركة، يتوقع لها أن تكون عنيفة، امام مرشح المعارضة اليسارية، على امل الفوز بفترة رئاسية ثانية.
وأظهر استطلاع للرأي اجري بعد مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في مايو/ايار ان نصف الفرنسيين يؤيدون الانسحاب.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد