مجازر جماعية في القصير واشتباكات بدير الزور وضبط أسلحة ومتفجرات بإدلب
واصلت الأجهزة المختصة عمليات تمشيط حي جب الجندلي من المسلحين الذين عاثوا فيه خراباً وقتلاً وإرهاباً، وعثرت داخل مدرسة عزت الجندي على كميات كبيرة من مواد تموينية قام المسلحون بسرقتها وضبطت مجموعة من الأسلحة في أحد الجوامع، في وقت سلم عدد كبير من المسلحين أنفسهم مع أسلحتهم للجهات المختصة في تلكلخ
بينما ارتكبت مجموعات مسلحة مجازر جماعية في قرية الحسيبية التابعة لمنطقة القصير راح ضحيتها 14 مدنياً بينهم امرأتان.
جاء ذلك في وقت داهمت الجهات المختصة وكراً للإرهابيين بدير الزور واشتبكت معهم، ما أدى إلى مقتل عدد من الإرهابيين واستشهاد ضابطين وثلاثة عناصر، بينما استهدفت مجموعة مسلحة جسرا على طريق دمشق درعا، ما أدى إلى انهياره بالكامل، في حين ضبطت الأجهزة المختصة أسلحة ومتفجرات بريف إدلب.
وقالت مصادر أمنية وأخرى مطلعة إن عدداً كبيراً من المسلحين في منطقة تلكلخ بحمص سلموا أنفسهم مع أسلحتهم للجهات المختصة وقامت تلك الجهات بإخلاء سبيلهم بعد تعهدهم بعدم حمل السلاح أو القيام بأي عمل تخريبي، في وقت ضبطت الأجهزة المختصة داخل مدرسة عزت الجندي بحي جب الجندلي أثناء عمليات التمشيط مجموعة كبيرة من المواد التموينية من زيت وسكر وسمنة وخضار وفواكه وغيرها كان المسلحون قاموا بسرقتها وتخزينها في هذه المدرسة التي كانت تحت سيطرتهم كما ضبطت مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأسلحة في الحي ذاته داخل أحد الجوامع تضمنت أسلحة وبنادق رشاشة وقذائف هاون وقذائف آر بي جي وقنابل يدوية وعبوات ناسفة متعددة الأحجام مصنعة محلياً ومعدة للتفجير، إضافة إلى ذخيرة متنوعة.
كما ضبطت الأجهزة المختصة سيارة بيك آب عائلي للشركة العامة للكهرباء كان المسلحون قد قاموا بسرقتها وثبتوا عليها قاذف هاون واستخدموها لاستهداف حواجز حفظ النظام بالقرب من دوار الفاخورة وغيرها.
كما حصلت الأجهزة المختصة على مجموعة من الأسلحة وجوازات السفر المسروقة وأخرى مزورة في أحد الأوكار في حي كرم الزيتون وذلك أثناء عمليات التمشيط التي مازالت تواصل القيام بها الأجهزة المختصة.
من جهة أخرى ارتكبت أعداد كبيرة من المسلحين بمنطقة القصير قرية الحسيبية عدة مجازر جماعية راح ضحيتها 14 مدنياً بينهم امرأتان وأصيبت امرأة أخرى تمكنت من الفرار وجميعهم من آل العموري حيث داهم المسلحون المنازل والبساتين في القرية المذكورة واستشهد خلالها كل من المواطنين (مصطفى، غياث، رياض، أسامة، بسام، بسام، يوسف فايز العموري، يوسف، علي، سلطان، طارق، فيروز، سوزان، خليل العموري) وجميعهم في أعمار مختلفة وبينهم مسنون كما أصيبت ميادة العموري بطلق ناري وتم إسعافها إلى المشفى.
في سياق متصل أسفر هجوم مسلح على حواجز حفظ النظام في أحياء باب دريب، باب تدمر، بابا عمرو عن استشهاد عنصر وإصابة خمسة آخرين أحدهم في حالة غير مستقرة، في وقت استهدف مسلحون ببنادق قناصة تمركزوا على أسطح البنايات في حي باب السباع المارة والأحياء المجاورة، الأمر الذي أدى لسقوط عدد من المصابين المدنيين، وبحسب المصادر وصل إلى عدة مشافي في أحياء المحافظة لا يقل عن 25 مصاباً من العسكريين والمدنيين تم استهدافهم في حيي جب الجندلي وكرم سمسم، كما سقط أحد العسكريين شهيداً المدعو محمد كعدرني أسر طلقة قناصة من قبل مسلحين في شارع الميدان بالقرب من الصالة الرياضية.
وفي ريف إدلب عثرت الجهات المختصة على أسلحة وذخائر ومتفجرات بكميات كبيرة ومتنوعة ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر مطلع بالمحافظة قوله: إن الجهات المختصة وخلال متابعتها لفلول الإرهابيين في الأحراج المحيطة بقرية خربة الجوز وموقع عين البيضا الحدوديين في ريف إدلب عثرت على هذه الأسلحة التي كانت تستخدمها المجموعات المسلحة في أعمالها الإرهابية ضد المواطنين وقوات حفظ النظام.
وفي دير الزور ذكرت وكالة الأنباء «سانا» إن الجهات المختصة داهمت بعد تحريات ومتابعة وكراً للإرهابيين في حي العمال الشرقي واشتبكت معهم ما أدى إلى مقتل عدد من الإرهابيين واستشهاد ضابطين أحدهما برتبة مقدم والآخر برتبة نقيب وثلاثة عناصر.
وعلم مراسل «سانا» إن الجهات المختصة ضبطت كمية كبيرة من الأسلحة شملت 23 بندقية روسية وقناصة واحدة ورشاشي «بي كي سي» وقاذف «آر بي جي» واحد و11 قذيفة و11 حشوة وألغاماً مضادة للدروع الإسرائيلية الصنع إضافة إلى عبوات ناسفة موقوتة وألغام مضادة للأفراد وقذائف مولوتوف وبزات عسكرية وأشرطة رشاش وكمية من الذخيرة وعدد من المخازن.
من جانب آخر اعتدت مجموعة إرهابية مسلحة على مبنى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وقامت بسرقة سيارتين إحداهما بيك آب، بحسب الوكالة.
وفي درعا استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة بعمل تخريبي جسر معبر سكة القطار على طريق دمشق درعا قرب بلدة خربة غزالة بعبوات ناسفة ما أدى إلى انهياره بالكامل.
ونقل مراسل «سانا» عن مصدر في المحافظة قوله: إن طول المسافة التي تم تدميرها من الجسر يبلغ 30 متراً وبعرض 32 متراً ومساحة التدمير نحو 900 متر مربع من مساحة الجسر.
وبحسب خبراء في المتفجرات فإن الكمية الموضوعة من المتفجرات والمستخدمة في العمل التخريبي تقدر من 700 إلى ألف كيلو غرام.
وقال مدير المواصلات الطرقية بدرعا محمود البلخي: إن أضرار العمل التخريبي الذي استهدف الجسر تشكل عبئاً على المواطنين من خلال قطع حركة سيرهم وعبئاً على الدولة نظراً للأضرار المادية التي خلفها.
وأشار البلخي إلى أن تكلفة الأضرار تقدر بنحو 30 مليون ليرة سورية إضافة إلى المدة الزمنية اللازمة لإعادة بناء الجسر.
من جهته قال مدير الخدمات الفنية بدرعا كمال برمو: إن آليات المديرية تقوم بإجراءات لتسهيل الحركة في منطقة التخريب وتسيير أمور المواطنين من خلال إجراء تحويلة فرعية بجانب النفق ونقل الردميات الناجمة عن هذا الاعتداء.
حمص- نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد