قطر تقدم 250 مليون دولار لحركة «حماس» بهدف «حماية مرسي»
نشرت صحيفة «أخبار الخليج» وثيقة قطرية تؤكد تقديم الحكومة القطرية دعماً مالياً عاجلاً إلى حركة «حماس» الفلسطينية بقيمة 250 مليون دولار بهدف «المساعدة على تمكين الرئيس المصري محمد مرسي والحفاظ على حياته واستقرار إدارته للبلاد لأطول فترة ممكنة».
والوثيقة عبارة عن رسالة موجهة من مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الخارجية علي بن فهد الشهواتي الهاجري إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم، تؤكد تحويل المبلغ المذكور، بناء على أوامر الشيخ حمد بن جاسم، إلى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل عن طريق مصرف قطر المركزي.
كما تبين الوثيقة رقم صك مؤرخ بـ27 كانون الثاني والمسحوب على مصرف قطر المركزي، باسم خالد عبد الرحيم مشعل.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت معلومات صحفية، حسب «أخبار الخليج» عن دخول نحو 7500 عنصر عسكري من حماس في قطاع غزة إلى مصر، وذلك عبر الأنفاق الموجودة بين البلدين. وأشارت الصحيفة إلى أن «هذه العناصر التي دخلت على دفعات إلى مصر، أتت بذروة الاحتجاجات في مصر ضد نظام الرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين»، حيث قالت المعلومات إن «هذه العناصر اختفت في القاهرة».
ميدانياً وفيما تستمر الأحداث والاشتباكات الدامية التي تعم معظم المدن والمحافظات المصرية منذ أكثر من أسبوع والتي تجاوز عدد قتلاها المتزايد يومياً الـ70 قتيلاً ومئات الجرحى، شيَّع آلاف المصريين بميدان التحرير أمس، جثماني شابين قضيا متأثرين بجراح أصيبا بها جراء إطلاق الرصاص خلال اشتباكات دامية بمحيط قصر الاتحادية وعمليات تعذيب في معسكر للشرطة.
ولليوم الثالث على التوالي شهد محيط قصر الاتحادية عمليات كر وفر واشتباكات متقطعة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع، حتى ساعة متأخرة من صباح أمس، في حين شهد محيط ميدان التحرير وميدان سيمون بوليفار وكورنيش النيل اشتباكات مماثلة، فيما يحاول المتظاهرون إزالة الأسوار الخرسانية العازلة لفتح الطريق إلى مجلسي الشورى والوزراء للتعبير عن احتجاجاتهم هناك.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية أحمد عمر أمس وفاة الناشط محمد الجندي في مستشفى الهلال، فيما أكد التيار الشعبي أنه مات إثر تعذيبه في معسكر للشرطة، كما قتل عمر قرني برصاصتين في القلب والرقبة خلال تظاهرات الأول من شباط، عند قصر الاتحادية وهو المشرف على صفحة «إخوان كاذبون» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
ويذكر مراسل قناة «روسيا اليوم» أن منظمات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية لاحظت خلال الأسبوعين الأخيرين أن هناك تصفية ممنهجة للناشطين السياسيين و«شباب الثورة» والناشطين في المواقع الإلكترونية المناهضة لحكم الإخوان المسلمين.
وتحاول بعض الجمعيات الحقوقية حالياً إنقاذ أحد الأطفال (14 سنة) في الإسكندرية ألقي القبض عليه بشكل عشوائي خلال ذهابه إلى المنزل، ويعاني الطفل من ورم في العظام وما زال محبوساً في مديرية أمن الإسكندرية وحالته خطيرة بسبب تأخر علاجه.
ونعى التيار الشعبي الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، في بيان له أمس «اثنين من زهرة شباب الثورة المصرية الذين استشهدوا غدراً وغيلة في تظاهرات شعارها السلمية». وأكد البيان أن محمد الجندي عضو التيار الشعبي «توفي نتيجة تعذيبه حتى الموت كما توفي عمرو سعد (وهو عضو في التيار الشعبي كذلك) نتيجة إصابته أمام قصر الرئاسة» الجمعة الماضي.
وحمل التيار الشعبي «رئيس الجمهورية ووزير الداخلية المسؤولية السياسية والجنائية عن دمائهما الطاهرة» مضيفاً أنه سيلجأ إلى القضاء «للحصول على القصاص العادل».
بدوره أكد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي في تصريحات لموقع «اليوم السابع» أن الشابين راحا ضحية ما فعلته الداخلية من عمليات سحل وتعذيب وقتل واستخدام للعنف المفرط في الأحداث الأخيرة، مشيراً إلى أنها قامت بعمليات احتجاز للنشطاء والمواطنين دون وجه حق في معسكرات الأمن المركزي، وهذا يصب في النهاية عند مرسي رئيس الدولة والمسؤول الأول عما يحدث. وشدد صباحي على رفضه المطلق للحوار مع مرسي، وعدم المشاركة في الحوار الوطني، قائلاً: «اللي يروح يتحاور مع النظام وهناك دماء تسيل يجب أن يكون لديه نخوة، ولا حوار مع من قتل الشباب وخاصة أن هناك دماء تراق في الشارع المصري».
وكانت والدة الجندي روت في لقاء تلفزيوني مع قناة «النهار» المصرية الجمعة الماضي أن ابنها اختفى منذ 25 كانون الثاني الماضي بعد مشاركته في التظاهرات التي نظمتها المعارضة في الذكرى «الثانية للثورة».
وأضافت أنها بحثت عن ابنها لعدة أيام قبل أن يبلغها معتقلون خرجوا من معسكر لقوات الأمن المركزي (مكافحة الشغب) أن الجندي معتقل في المعسكر و«يتعرض لضرب مبرح ومصاب في رأسه». وأكدت والدة الجندي أنها فوجئت بعد ذلك بأن ابنها موجود في مستشفى الهلال مؤكدة أنه نقل إليها «بعد أن مات».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد