شخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية مصرية تستنكر ترشيح الإدارة الأمريكية روبرت فورد ليكون سفيرا لها في القاهرة
أعلن الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة المصرية أن عدد جرحى الإشتباكات التي وقعت أمس بين أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي ومعارضيه في مدينتي دمياط وطنطا بلغ 16 شخصا مؤكدا عدم وقوع أي حالة وفاة حتى الآن.
ونقل موقع أخبار مصر عن الخطيب قوله اليوم: إن مدينة طنطا بمحافظة الغربية شهدت إصابة أربعة أشخاص في اشتباكات أثناء فاعليات مسيرة مؤيدة للجيش وأخرى مؤيدة للرئيس المخلوع فيما شهدت دمياط إصابة 12 شخصا في اشتباكات بين الأهالي وأنصار مرسي.
من جهة أخرى نفى اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية صحة ما بثته قناة الجزيرة القطرية بشان القبض على ستة من جماعة الأخوان المسلمين خلال الإشتباكات مطالبا الإعلام بتحري الدقة والعمل بمصداقية والإبتعاد عن الأهواء والنيل من مصلحة البلاد0
وكانت نيابة محكمة أول أكتوبر برئاسة المستشار عمرو مخلوف وإشراف المحامي العام الاول لنيابات جنوب الجيزة ياسر التلاوى قضت بسجن 36 من أنصار مرسى مدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق على خلفية أحداث مدينة الإنتاج الإعلامى الدامية بعدما إتهم خمسة أمناء شرطة من المصابين بالأحداث قيادات الإخوان وعلى رأسهم محمد بديع المرشد العام للجماعة و مرسى بالوقوف وراء الشروع فى قتلهم0
من جانب آخر استنكرت أحزاب وشخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية مصرية ترشيح الإدارة الأمريكية روبرت فورد ليكون سفيرا لها في القاهرة مطالبة رئيس الجمهورية الموءقت عدلي منصور برفض اعتماد أوراقه لتاريخه الدموي الإرهابي ولملفه الأسود في إشعال الفتن والحروب في الوطن العربي وخاصة دوره الخطير بدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
من جانب آخر استنكرت أحزاب وشخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية مصرية ترشيح الإدارة الأمريكية روبرت فورد ليكون سفيرا لها في القاهرة مطالبة رئيس الجمهورية الموءقت عدلي منصور برفض اعتماد أوراقه لتاريخه الدموي الإرهابي ولملفه الأسود في إشعال الفتن والحروب في الوطن العربي وخاصة دوره الخطير بدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وطالبت الجبهة الحرة للتغيير السلمي بسفير دبلوماسي وليس سفيرا استخباريا يلعب أدوارا في استراتيجية الولايات المتحدة لما وراء الحدود .
وقالت في بيان لها: إننا نريد سفارة تقوم بدور سياسي في تعميق التفاهم بين الدولتين وليس سفارة تستخدم كمركز حرب على الوطن الذي تعمل فيه.
وأضافت الجبهة :" يبدو أننا أمام محاولة امريكية جديدة تستهدف إعادة انتاج دور السفيرة الحالية آن باترسون بشكل أكثر دموية فهذه السفيرة تقوم بدورها فى تفكيك الدول بإثارة النزاعات السياسية وتجهيز توجهات القوى السياسية خلف الكواليس".
وأشارت الجبهة إلى أنها رفضت السفيرة الحالية باترسون وطالبت برحيلها وهي تطالب اليوم رئاسة الجمهورية برفض اعتماد فورد سفيراً في القاهرة كي لايتكرر النموذج الدموي كما في الجزائر أو سورية.
ولفتت الجبهة في بيانها إلى تاريخ عمل فورد في العديد من الدول ومنها الجزائر التي شهدت خلال فترة عمله فيها تصعيدا للعمليات الإرهابية والتي استهدفت خلخلة استقرار الدولة الجزائرية مؤكدة دوره الحاضر أيضا في دعم المسلحين الإرهابيين في سورية بعد تعيينه سفيرا عام 2010 وتشكيل مايسمى الجيش الحر إضافة إلى دوره الخطير في تأجيج الفتن المذهبية والدينية خلال فترة عمله فى العراق.
من جانبه أعرب محمد عبد النعيم رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات حقوق الإنسان عن رفضه نية الإدارة الأمريكية في تغيير مبعوثتها الدبلوماسية في مصر آن باترسون ب روبرت فورد.
وقال: إن فورد معروف بلقب مهندس الصراعات العربية ومشعل الحروب الأهلية في جنبات الوطن العربي والمتسبب في جميع الصراعات التي نشبت في العراق والجزائر وسورية.
وأضاف: إن الإدارة الأمريكية غيرت من خطتها بعد الفشل الذي وقعت به باترسون والمعلومات الخاطئة التي أرسلتها حول جماعة الإخوان المسلمين إلى أوباما ما تسبب في حرج شديد لأمريكا بعد سقوط نظام الإخوان.
وأشار عبد النعيم إلى أن أمريكا تصر على العمل على تدهور الوضع المصري بكل ما تملك من إمكانيات موضحاً أن اختيارها لفورد وما خلفه من تاريخ ملطخ بالدماء وإثارة القلاقل في الدول ينذر بكارثة في انتظار مصر على يده برعاية أمريكا.
وطالب عبد النعيم الرئاسة المصرية ووزارة الخارجية بضرورة توخي الحيطة والحذر من قبول واعتماد ذلك السفاح مبعوثًا رسميا لرعاية الإرهاب والفتنة والدماء مشيراً إلى أن فورد سيأتي إلى مصر للبحث عن البديل الجديد عن جماعة الإخوان لتمكينهم من السلطة والتعامل مع السيناريو الجديد .
بدوره استنكر الناشط الحقوقي أحمد فوزي رغبة الخارجية الأمريكية تعيين روبرت فورد سفيرا لها في مصر على الرغم من تاريخه المعروف في التعامل مع ملفات الإسلام السياسي في الوطن العربي وفي دول مختلفة حيث أثارت مهماته بها عددا من المشاكل والنزاعات والحروب الأهلية موضحاً أن الإدارة الأمريكية بذلك الاختيار قررت الدخول في تحد صريح مع مصر والسلطة الانتقالية الجديدة لا يجب أن تقبله الرئاسة والخارجية المصرية.
من جهته استنكر جمال عيد مدير شبكة المعلومات لحقوق الإنسان رغبة الإدارة الأمريكية اعتماد فورد سفيرا للولايات المتحدة في مصر مؤكدا أن التصرف الأمريكي هو إهانة للمصريين ويكشف الدور الجديد لأمريكا العابث في مصر وإصرارها على دعم الإرهاب وتفعيل مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي وضعه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن قبل أعوام.
ودعا عيد الخارجية المصرية بإعتبارها إحدى الوزارات السيادية والوطنية إلى عدم قبول واعتماد أوراق فورد والرد بلهجة شديدة على ذلك التصرف الأمريكي الأهوج والتهديد بقطع العلاقات بين البلدين في حال إصرارها على العبث بالمقدرات المصرية والتدخل في شأننا الداخلي وإثارة الفوضى.
من جهته أكد الكاتب الصحفي علي الشرنوبي في مقال نشرته صحيفة الموجز المصرية أن فورد متهم أول في تدهور الأوضاع في سورية ومعروف بدوره الخطير في دعم المسلحين بكل ما أوتي من قوة ومال وسلاح ودعم دولي حتى تستمر الحرب أطول فترة ممكنة .
كما لفت الشرنوبي إلى دور فورد في تنظيم ودعم وتدريب فرق الإغتيالات الخاصة التي ينتمي أفرادها لتنظيم القاعدة والتي قامت بعمليات إرهابية في الأراضي العراقية لإيقاع الفتنة بين المسلمين موضحا أن الكثير من التقارير المخابراتية تؤكد تورطه في عملية اختطاف واغتيال السفير المصري في بغداد ايهاب الشريف بعد الغزو الأمريكي للعراق وأن هذه العملية تمت بتخطيط مباشر منه ونفذها لحسابه أفراد ن تنظيم القاعدة بسبب المعلومات التي كانت لدى السفير المصري عن فورد ودوره القذر فيما يحدث في العراق من تأجيج للفتنة والاغتيالات .
وفي هذا الإطار بدأ نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حملة ضد اتجاه أمريكا لتعيين فورد سفيرا فى مصر مشيرين إلى أن فورد هو رجل المخابرات الأمريكية ومشعل الحروب في المنطقة .
وقال النشطاء:إن فورد اللاعب الأساسي عن أميركا في حرب لبنان أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات والمتآمر الأصلي في الوضع المتردي في سورية إبان توليه البعثة الدبلوماسية الأمريكية هناك.
وطالب النشطاء رئيس الجمهورية عدلي منصور باستخدام سلطاته في رفض التصديق على اعتماده سفيراً على أراضى جمهورية مصر العربية.
في سياق آخر اعتقلت الأجهزة الأمنية المصرية شخصين من أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي المترددين على ميدان رابعة العدوية في القاهرة وبحوزتهما أسلحة ومخدرات.
ونقل موقع أخبار مصرعن مسؤول المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية المصرية قوله في بيان اليوم: إن معلومات وردت إلى الإدارة العامة لمباحث القاهرة أكدتها التحريات السرية مفادها إن هذين الشخصين يمتلكان أسلحة نارية وذخائر بمسكنهما.
من جهته رصد مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في مصر العشرات من أحداث العنف والقتل والتعذيب التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها خلال الشهر الماضي والتي ترتبت على دعوات صريحة بالتحريض على ممارسة العنف من قبل قيادا ت الإخوان والجماعات الإسلامية والتى تنذر بحدوث حرب أهلية.
وجاء ذلك في تقرير مفصل أصدره المركز بعنوان وقائع التحريض على العنف وعلاقتها بأحداث القتل والتعذيب على أيدي أنصار مرسي والذي يغطي الفترة من 29 حزيران الماضي إلى الثاني من الشهر الجاري حيث اكد وقوع 82 حادثة قتل و44 حادثة تعذيب جسدي منها 22 واقعة تعذيب أدت إلى القتل.
وقالت داليا زيادة المديرة التنفيذية للمركز: "إن كل ما تم رصده في هذا التقرير يغطي شهرا واحدا فقط مارس فيه الإخوان وأنصارهم عشرات من الجرائم تفقدهم الشرعية المزعومة التي ينادون بها.
وأعربت زيادة عن خشيتها حيال استمرارهم على هذا النحو وقالت:إن ذلك قد يوءدي إلى تصاعد العنف والإرهاب في المجتمع، حيث انه حسب ما ورد تفصيلاً بالتقرير هناك إرتفاع ملحوظ في حالات العنف فأكثرها حدثت في الأسبوع الأخير ما بين 26 تموز و2 آب.
وأضافت زيادة: "لابد أن تتدخل الدولة فوراً لوقف هذه المأساة ومحاسبة كل من تورط فى التهديد باستخدام العنف أو ممارسته كما يجب على الدولة الأخذ في الاعتبار بضرورة عمل جلسات تأهيل نفسي لكل من ضحايا التعذيب ومرتكبيه بعد إنهاء تلك الحالة الدموية.
ومن المقرر أن يصدر المركز تحديثات دورية على هذا التقرير طوال استمرار حالة الصراعات الداخلية المفتعلة من جانب الإخوان وما يترتب عنها من حوادث عنف.
وكانت نيابة محكمة أول أكتوبر برئاسة المستشار عمرو مخلوف واشراف المحامى العام الاول لنيابات جنوب الجيزة ياسرالتلاوى قضت بسجن 36 من أنصار مرسى مدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق على خلفية أحداث مدينة الانتاج الإعلامى الدامية بعدما اتهم خمسة أمناء شرطة من المصابين بالأحداث قيادا ت الأخوان وعلى رأسهم محمد بديع المرشد العام للجماعة ومرسى بالوقوف وراء الشروع فى قتلهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد