منشورات سورية 54 : كل مفتون يُعاقَب
الجمل ـ عمار سليمان علي:
النظرة السطحية أو المسطحة للأمور هي ما تجعل البعض يرى في ما يجري في المنطقة تجسيداً لنظرية "الثورة والثورة المضادة"
مع أن تناقضات وارتكابات هذا الربيع العربي لا يمكن تفسيرها بهذه السطحية أو التسطيح, بالمعنى الهندسي للكلمة الذي يرى من خلال الهندسة المستوية أو التسووية سطحاً له وجهان فقط, فالقضية أكثر تعقيداً بكثير وتحتاج لتفسيرها إلى الهندسة الفراغية التي ترى على الأقل, شكلاً سداسي الوجوه, وكل وجه أكثر تشوهاً وأشد انحرافاً من الآخر!!
***
عندما تكون وسيلة النقل إلى جنيف هي الدراجات, فليس هناك أسهل من وضع العصي في دواليبها وعرقلة الوصول إلى جنيف...
وعلى ما يبدو فإن وسيلة النقل الأمثل للوصول إلى جنيف دون عصي بالدواليب ودون عرقلة هي الدبابات!
***
دخول "المطار" مش زي خروجه!!
واسألوا منغراد
***
إذا لم تكن رَجُلَ السعودية يا جربا ـ كما تدّعي ـ فلا بد أنك رِجْلُها!
***
ـ هل يعلم الذين يتداعون للجهاد في سوريا أن الجهاد "ساقط" عنهم لأنهم إما عميان أو عرجان أو مرضى؟! ألم يقرؤوا الآية: "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج"؟ وهل بعد "الجنون الثورجي" مرض أو عمى؟!
ـ لا بد أنهم قرؤوها, ولا بد أنهم يدرون أن الجهاد "ساقط" عنهم, ولكن فهمهم الساقط أوهمهم أن المقصود أن يثبتوا عبر ممارساتهم الإجرامية الساقطة أن الجهاد "ساقط"!
***
الإنسان الذي أعطي العقل والقوة, لم يُحرم شيئاً..
والوطن الذي أعطي جيشاً كالجيش العربي السوري, لم ولن يُحرم شيئاً..
إنه جيش الوطن
وفي عيد الجيش وعيد الوطن نقول:
أعاده اللـه علينا وعليه بالنصر المؤزر على كل من حُرموا نعمة العقل وروح الإنسانية!
***
سبعة آلاف سنة لا تهرم ولا تُهزم!
***
من أين لـ "فتنة" عمرها ألف وأربعمائة سنة أن تهزم حضارة عمرها سبعة آلاف سنة؟!
***
أمة "فوردية" ساخرة
من دمشق إلى القاهرة!
***
مطعم "فورد" للوجبات السريعة مرفوض في بلد الفول والطعمية!
***
لم أغادر سوريا يوماً في حياتي, لكن هذا لم يمنعني من أن أحس بالغربة بضع مرات, وذلك في كل مرة كانت تضطرني الظروف (وتحديداً المهنية) إلى النزول في أحد فنادق الخمس نجوم!
***
لا شك أن جملة "سنرميهم في البحر" تثير الغثيان لأنها تذكرنا بما قبل هزيمة حزيران والعنتريات الإعلامية الفارغة... لكنها من جهة أخرى تكاد تكون الجواب الوحيد الذي "يفش الخلق" ويليق تماماً بكل من يريدون تحرير الساحل!!
***
أحلم كثيراً هذه الأيام بالشيخ صالح العلي
"نصراً" إن شاء اللـه
***
"أبناء البلد يستطيعون إنهاء الأزمة"
أما أبناء الأزمة فلا يستطيعون إنهاء البلد!
***
"الرمادية الوطنية حاضنة للفكر الإرهابي"
أما الرمادية غير الوطنية فهي فقاسة لصيصان الإرهاب!
***
هل هناك أسوأ من صاحب نظرية يريد تلبيسها للواقع رغم عدم التناسب الفاقع؟!
مقالات و. ك. مثالاً فاقعاً.... "يفقع" منها القلب والعقل!!
***
إن لم تكن مؤامرة فهي مقامرة!
والمقامرة بالوطن أسوأ من أسوأ مؤامرة!
***
بعض العاطفيين أخطر من كثير من الطائفيين!
وبعض الانفعاليين أسوأ من كثير من الانعزاليين!
***
العقل ليس دماغاً
والقلب ليس عضلة
والإنسان ليس جسماً
والوطن ليس تراباً
والثورة ليست سلاحاً
والدين ليس شعائر!
***
شاعرنا سليمان العيسى
لماذا تركتَ الهدهد وحيداً؟!
***
بحسه الفكاهي العريق
قرر الشعب المصري استبدال لفظة
Merci
بالحرفين
C C
***
وَلَقَد تعلم "سَلمى" أَنَّني صادِقُ الوَعدِ وَفِيٌّ بِالذّمَمْ
(اسماعيل بن يسار ـ من شعراء القرن الثاني الهجري الثامن الميلادي)
***
ما بعرف إذا الحرب بدها تقوم
بس بعرف انّها إذا قامت ما رح تقعد!
***
ما كل مفتون يُعاتب!
لعل هذا القول المأثور عن الإمام علي, يحتاج حالياً إلى شرح وتوضيح, فليس المقصود أن ذلك المفتون لا يُعاتب بمعنى يُترك أو يُهمل, بل المقصود ـ في ضوء الفتنة الكبرى التي نحياها ـ أن ذلك المفتون لا يُعاتب بمعنى أنه ينبغي مباشرة أن يُعاقب, أما المفتون الذي يُعاتب فهو يُعاتب بعد أن يُعاقب... وبناء عليه يمكن القول بكل راحة ضمير وكتتمة للقول أعلاه:
كل مفتون يُعاقب!
***
بعد الكلام السابق عاتبني أحدهم بشدة على ما اعتبره تطاولاً على الإمام!!!!
بوووووووووووووم بااااااااااااااااااااام
سبحان من وزع الأفهام بالعدل بين الأنام!
***
التاريخ سلسلة من المنعطفات والمنحدرات والمطبات... وطبعاً لا تنسوا المخاضات!
***
يبدو أن اهتزاز سعود الفيصل المستمر لا يترك لعزرائيل فرصة لالتقاط روحه
لذلك تبوء محاولاته كلها بالفشل رغم كل الشائعات!!
***
حسب دراسة علمية طريفة منشورة مؤخراً فإن سوء نظافة الأسنان يمكن أن يؤدي إلى مرض الزهايمر!
ربما كان ذلك صحيحاً, ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: إلامَ يمكن أن يؤدي سوء نظافة المخ؟!
***
يتحدث علماء عن انقلاب في المجال المغناطيسي للشمس خلال ثلاثة أو أربعة أشهر
حمداً للـه أن الأمر مجرد "انقلاب" وليس "ثورة" وإلا كانت النتائج كارثية!
***
عندما تصبح الليشمانيا "مرضاً مرتبط بسوء التغذية وضعف النظام المناعي" حسب علاء غرز الدين في مادته المنشورة في صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن "السكن في سوريا" ناسباً الكلام لبعض الموظفين في المستشفيات الحكومية والخاصة! ألا يصبح من حقنا التشكيك في كل المعلومات والمواقف التي توردها الصحف, مهما كان لونها (صفراء أو غير صفراء)؟!
(الليشمانيا للعلم: مرض طفيلي المنشأ ينتقل عبر لدغ فواصد ذباب الرمل المخموجة)
***
ليس شر "الأخبار" ما يضحك, بل شر الأخبار ما يمارس الاستحمار وعكس الاستحمار, وقد اجتمعت في هذين الخبرين كل عوامل الشر آنفة الذكر:
ـ شركة ميكروسوفت تتهم شركة غوغل بالتجسس على البريد الالكتروني لمستخدميها لغايات إعلانية!
ـ محطة العربية تتهم محطة البي بي سي بعدم المهنية وبالعمالة للاستعمار, بعدما اتهمتها الأخيرة بأنها أبرز مثال على الإرهاب الفكري!
***
"فارت التنورة" ولها قصة:
لامني أحدهم على اعتمادي المفرط, من وجهة نظره طبعاً, على الألفاظ المتشابهة في كثير مما أكتبه, الأمر الذي لا يراه, من وجهة نظره مرة أخرى, ذا مدلول... ولكي يدلّل على وجهة نظره تلك, قال لي: ما هو الرابط مثلاً بين التنور والتنورة؟ أجبته متصنّعاً الجدية: أحسنت! مكتفياً بالضحك بيني وبين نفسي, دون أكلّف نفسي عناء أن أشرح له مقدار التشابه المحتمَل التقاطه بين التنور والتنورة, سواء في الشكل الخارجي أو في شدة الحرارة, حتى ليمكن القول أحياناً بلا تردد: "فارت التنورة" على شاكلة التعبير القرآني الشهير: "فار التنور"!!
***
من حكمي المفضلة في الحياة وفي الطب وفي السياسة أيضاً
نصيحة نصف طبية:
لا تنظر إلى نصف الكأس الفارغ
ولا تفكر بنصف البطن الفارغ
***
نصائح طبية إنسانية وقد تصلح للسياسة
نصيحة للمرضى:
لا تعامل مرضك كسلعة... تريد أن توفّر في ثمنها
ونصيحة للأطباء:
لا تعامل مريضك كزبون... تأخذ منه أكثر مما تعطيه
***
يروى عن الحارث بن كلدة أشهر أطباء العرب في الجاهلية أنه قال: اترك الدواء ما احتملت الداء.. ولا تتناول أدوية إلا عند الضرورة،
وقريب منه القول المأثور: امش بدائك ما مشى بك.
أي: ما دمت تتحمل الداء لا تلجأ لتناول الدواء!
الترجمة السياسية للحكمة الطبية أعلاه:
اترك "الثورة" ما احتملت النظام..
مع عكس الألقاب طبعاً: "فالثورة" هي الداء والنظام هو الدواء!
***
مثل طبي جلدي عن الجرب الذي صار في صلب السياسة:
الحكة بدون سبب قلة أدب!
وللـه در الشاعر الذي قال:
فَوَيحَها لَذَّةً كَمّ أَعْقَبَتْ نَدَماً
كَواجِدٍ لَذَّةً مِن حَكَّةِ الجَرَبِ
***
ويل لأمة لا ينتشر فيها الحب إلا في العيد!
طوبى لأمة لا يزدهر فيها العيد إلا بالحب!
***
ربما بات الأفضل في زمن الفيسبوك العظيم أن نقول:
كل "لايك" وأنتم بخير
أو: أعاده اللـه عليكم بالخير و"الكومنتات"!
***
ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
إضافة تعليق جديد