لبنان: استنكار عربي ودولي لتفجير الضاحية
أعلن وزير الصحة العامة اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل أن حصيلة ضحايا التفجير الإرهابي الذي ضرب الضاحية الجنوبية عصر أمس بلغت 18 قتيلا و291 جريحا.
ووقع التفجير الإرهابي في محلة الرويس قرب محلات محفوظ في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث تصاعدت سحب الدخان في سماء المنطقة بينما هرعت سيارات الاسعاف إلى مكان التفجير الإرهابي الذي أدى إلى اشتعال النيران في عدد من الابنية السكنية المتوزعة على جانبي الشارع الرئيسي الذى يربط بئر العبد بالرويس حيث تنتشر المحلات التجارية وإلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بالمباني السكنية والمحلات التجارية في المنطقة. وقال الجيش اللبناني إن التفجير الإرهابي نجم عن سيارة مفخخة.
وأفاد بيان أصدرته مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبنانى بأن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة ما أدى الى وقوع عدد كبير من الاصابات في صفوف المواطنين وأضرار مادية جسيمة فى الممتلكات مشيرا الى أن قوة من الجيش حضرت الى المكان وفرضت طوقا أمنيا حوله كما حضر عدد من الخبراء المختصين ووحدة من الشرطة العسكرية التي تولت التحقيق في الحادث باشراف القضاء المختص لكشف ملابساته وتحديد هوية الفاعلين. وكانت حصيلة سابقة ذكرت ان عدد ضحايا التفجير الارهابي بلغت 14 قتيلا واكثر من مئتي جريح.
يشار إلى أن هذا التفجير الإرهابي يعد الثاني خلال نحو شهر والذي يستهدف المنطقة ذاتها في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث تعرضت منطقة بئر العبد لتفجير سيارة مفخخة في التاسع من تموز الماضي ادى الى اصابة اكثر من خمسين شخصا بجروح كما يتزامن التفجير الارهابي الجديد مع احتفال اللبنانيين والمقاومة الوطنية اللبنانية بالنصر في العدوان الذي شنه الاحتلال الاسرائيلي على لبنان في تموز عام 2006.
وأدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة التفجير الارهابي ودعا اللبنانيين الى الوحدة. وقال كي مون في بيان للامم المتحدة نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنه في هذه الفترة من التوتر الشديد على جميع اللبنانيين البقاء موحدين والتجمع خلف مؤسسات الدولة والحفاظ على الامن والاستقرار.
واعتبر البيان أن "مثل أعمال العنف هذه غير مقبولة على الإطلاق وتعزز عزم الاسرة الدولية على مواصلة دعم الامن والاستقرار في لبنان في فترة توتر اقليمي خطر".
وحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة فإن مجلس الأمن الدولي سيصدر أيضا بيانا مشابها يدين هذا الانفجار.
في ردود الأفعال اللبنانية أجمعت شخصيات وفعاليات وأحزاب على أن أصابع العدو الإسرائيلي وأدواته وعملاءه تقف خلف التفجير الإرهابي الجبان.
فقد استنكر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التفجير الارهابي. وقال بري في تصريح أصدره مساء أمس: "مرة جديدة امتدت يد الإجرام والإرهاب إلى لبنان بتفجير دموي في ضاحية بيروت الجنوبية طاول المدنيين الآمنين في ارواحهم وممتلكاتهم مما أوقع عشرات الشهداء والجرحى الأبرياء.. إن يد الجريمة المنظمة هذه هي من دون شك يد إسرائيلية سوداء".
وأكد بري أن هذه الجريمة لا تخدم سوى العدو الإسرائيلي الذي يتربص بلبنان لخلخلة وضرب عناصر الوحدة الوطنية فيه التي شكلت عناصر انتصار لبنان في مثل هذه الأيام من العام 2006 مشددا على إن هذه الجريمة الدموية التي تهدف لايقاع الفتنة تستدعي من اللبنانيين وقياداتهم الروحية والمدنية اليقظة والوحدة وإتخاذ الاستعداد لمواجهة الإستحقاقات والتحديات المفروضة على وطننا. وشدد بري على ان الجميع مدعوون على المستوى الوطني لرفع منسوب الحذر لتفويت الفرصة على العدو المتربص بلبنان شرا.
من جانبه أدان عدنان منصور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية التفجير الارهابي مؤكدا أن هذه الجريمة البشعة التي أودت بحياة العشرات من الضحايا والجرحى هي ضربة لكل اللبنانيين أمنا واستقرارا ووحدة وسيادة.
وقال منصور في اتصال مع قناة الميادين: إن ما حصل يعجز اللسان عن وصفه فلبنان أصبح عرضة لتفجيرات متلاحقة وعلينا أن ندرك جيدا أن هناك عدوا واحدا للبنان هو العدو الإسرائيلي الذي لن يتركه يستقر ويحافظ على الانتصارات التي حققها عام 2006 وما بعد 2006 فهو يريد النيل من هذا الوطن من خلال مقاومته.
وأضاف منصور ليست صدفة أن يمر هذا الحادث بعد 24 ساعة من كلمة للسيد حسن نصر الله وقبل 24 ساعة من خطاب له وقد حذرنا منذ أشهر طويلة أن الرياح الساخنة تمر على لبنان ونحن لسنا بعيدين عما يجري من أحداث في المنطقة.
وأشار منصور إلى أن التوترات والتجييش في الداخل اللبناني لا تخدم وحدة لبنان ولا وحدة شعبه بل على العكس فهي تخلق بيئة حاضنة لمثل هذه الأعمال الإجرامية لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي الذي ما زالت له الأيدي الطويلة في لبنان هو المستفيد الوحيد من هذه الموجات من الارهاب التي تستهدف لبنان من خلال تمويل هذا العدو ودعم شبكات التجسس والإرهاب التي لم تتوقف لحظة على الأراضي اللبنانية.
وأوضح منصور أن ما حصل يدعو جميع الأطياف والقوى السياسية للوقوف وقفة وطنية واحدة أمام موجات الارهاب التي ستطال كل اللبنانيين والتي لن تتوقف على منطقة دون أخرى من خلال وضع خطة وطنية عاجلة على الأرض سواء حكوميا أو أمنيا أو دفاعيا لمواجهة هذا العدوان المستمر ضد لبنان.
إلى ذلك استنكر رئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي اللبناني العماد ميشال عون بشدة جريمة التفجير الارهابي. وقال عون في مداخلة عبر تلفزيون المنار: "لا نستطيع أن نبرئ أحدا ولا أن نتهم أحدا أيضا طالما أن الجميع بتصرفاتهم وتصريحاتهم يغطون كل هذه الأعمال التي تحصل وبالتالي لا يبقى هناك أي دليل على الجريمة..جميعنا مسؤولون عن هذا الخطاب المتطرف ويجب أن نلغيه من حديثنا ومهما كان الخلاف كبيرا يجب أن نكون قادرين على الجلوس إلى الطاولة والتكلم مع بعضنا البعض" مؤكدا أن مرتكبي مثل هذه الاعمال الإرهابية لاينتمون إلى البشرية بصلة.
وانتقد عون تحرك بعض الناس انطلاقا من غرائزهم حيث يرتكبون الجريمة و البسمة ترتسم على وجوههم وارتكابهم الأسوأ بأنهم ينتحرون تماما كما ينحرون الآخرين مؤكدا أن الافعال لاتنتمي الى ثقافتنا ولا تربيتنا ولا تقاليدنا ولا عيشنا المشترك ولا إلى أي دين بل الكفر وحده يؤدي بالناس إلى هذه الحالة. وأكد عون أن توقيت التفجير الارهابي مدروس بهدف ضرب فحوى الإنتصار ورمزيته وتحريض الناس بعضهم على بعض..منبها إلى أنه من غير المستبعد أن يحصل غدا أمر مشابه في منطقة اخرى لأن مسار الأمور وانطلاقا من الخطاب الطاغي في البلد يشير إلى ذلك.
وتمنى عون أن تكون شهادة ضحايا التفجير أمثولة تبعدنا عن الخطاب المتطرف والتحريضي وتفتح أعيننا على الواقع وتعيدنا إلى وطنيتنا معربا عن الامل بأن تكون هذه الحادثة هي خاتمة الأحداث في لبنان.
بدوره شجب رئيس تيار المردة النائب اللبناني سليمان فرنجية في بيان له الانفجار الإرهابي الذي استهدف الضاحية الجنوبية في يوم انتصار المقاومة الوطنية في عدوان تموز عام 2006 مؤكدا أن مثل هذه الأعمال تزيد المقاومة وجمهورها وحلفاءها في لبنان والمنطقة إصرارا وتمسكا على المضي قدما بنهج المقاومة للعدو الإسرائيلي. وتوجه بالعزاء لأهالي الشهداء متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
وأدان رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي الانفجار الارهابي وأصدر مذكرة بإعلان الحداد الوطني يوم الجمعة.
وقال ميقاتي في تصريح له "مرة جديدة تضرب يد الغدر ونيران الحقد مواطنين آمنين في منطقة لبنانية عزيزة، عرفت بصمودها الكبير في مواجهة حقد العدو الاسرائيلي ومؤامراته على مدى سنوات، وهذا الانفجار، إن دل على شيء فعلى أن يد الشر لا تزال تعبث بهذا الوطن، وتستهدف أمنه وسلامه، وعيش ابنائه وضرب مقوماته كافة".
وكان ميقاتي تشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في التطورات وتقرر دعوة المجلس الأعلى للدفاع الى الانعقاد صباح الجمعة في القصر الجمهوري.
من جهته استنكر فايز غصن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية التفجير الإرهابي مؤكدا أنه يحمل بصمات إرهابية بامتياز وهو رد على الانتصار الذي حققته المقاومة في عام 2006 ضد العدو الإسرائيلي ويهدف إلى زرع الفتنة في لبنان.
ورأى غصن في اتصال مع قناة الميادين الليلة الماضية أن المؤامرة على لبنان كبيرة وأن ما حصل اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت هو أمر عنيف وقاس على الشعب اللبناني داعيا جميع القوى السياسية إلى وحدة الصف في وجه مثل هذه المؤامرات التي لا تستهدف لبنان وحده بل تستهدف كل دول المنطقة لافتا إلى أن ما جرى بالأمس في مصر هو أكبر برهان على ذلك.
وقال غصن إنه سبق لنا أن حذرنا من وصول الارهاب بكافة أشكاله إلى لبنان ومحاولات ضرب وحدته ولكن هناك فريقا في لبنان يواصل التهجم على المقاومة رغم كل ما تتعرض له من حملات ونحن كمؤسسة عسكرية وكأجهزة أمنية نقوم بأخذ دورنا وتحمل مسؤولياتنا بكل قوة.
بدوره قال جبران باسيل وزير الطاقة إن ما حصل في الضاحية الجنوبية هو ضربة إسرائيلية للمقاومة وجهت إليها من الداخل وهو محاولة خسيسة ودنيئة من العدو الإسرائيلي للتعويض عن النصر الذي حققته المقاومة في ذكرى الانتصار في حرب تموز والذي يشكل لنا كعرب موضع فخر واعتزاز ويشكل نقطة ضعف لإسرائيل ولعملائها.
وأضاف باسيل في اتصال مع القناة إن الانفجار الغادر الذي أودى بحياة الأبرياء في الضاحية الجنوبية يشكل خسارة مادية بشرية يمكن التعويض عنها بانتصارات أخرى متتالية للمقاومة.
وأكد باسيل أن هناك أيادي داخلية في لبنان تعمل على تحقيق مصالح إسرائيل وتحاول تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض مشددا على أن الشعب اللبناني بحكمته ووعيه قادر على التغلب على هذا الحقد الإسرائيلي الذي أصبح له بعد أصولي تكفيري ينفذ بطريقة أو أخرى ما تبتغيه إسرائيل.
وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حسن خليل استنكر التفجير الارهابي الذي استهدف حياة الآمنين ورأى أن "هذا الانفجار لا يمس الضاحية وحدها بل حياة الآمنين اينما كانوا على امتداد الوطن". وشدد خليل على "أن هذا العمل الاجرامي يتطلب من جميع اللبنانيين وقفة وعي لمخاطر ما يجري كما يتطلب وقفة مسؤولة لقطع الطريق على محاولات جر لبنان الى هذا المسلسل وادخاله في أتون النار".
كذلك أدان عضو كتلة التنمية والتحرير النائب اللبناني قاسم هاشم الانفجار الارهابي وقال في بيان.."يد الاجرام والارهاب تمتد مرة جديدة الى الضاحية وفي توقيت يدل ان الارهاب في هذه اللحظة وفي ذكرى 14آب هو اسرائيلي أيا كانت الاداة المجرمة والايادي التي باعت نفسها لخدمة العدو الصهيوني مطالبا بمواجهة المشروع العدائي الذي يستهدف قوة لبنان واستقراره وامنه "مؤكدا أن الاوان آن للاقلاع عن سياسة المغامرة والمقامرة بمصير الوطن والتمسك بعوامل قوة الوطن والتفتيش عن مساحة التفاهم والتوافق الوطني لتفويت الفرصة على العدو الاسرائيلي الذي يحاول النفاذ من خلال الانقسام السياسي والخطاب الموتور.
كما شجب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الإنفجار الآثم الذي أوقع عددا كبيرا من الإصابات والأضرار البشرية والمادية مشددا على ضرورة تكاتف جميع اللبنانيين في وجه هذا المخطط الرامي لضرب استقرار لبنان وتعكير سلمه الأهلي.
كما وصف وزير المالية بحكومة تصريف الاعمال اللبنانية محمد الصفدي التفجير الارهابي بأنه عمل تخريبي جبان لا يمكن ان يقوم به الا اعداء لبنان الذين يعملون على اشعال الفتنة". وقال الصفدي في بيان له "إن العمل الاجرامي الذي استهدف الابرياء في الضاحية الجنوبية، يستدعي من القيادات اللبنانية جميعها ان تبادر الى اتخاذ قرارات تحمي الوحدة الوطنية، وتعزز المؤسسات الشرعية بدءا من تشكيل حكومة انقاذ وطني متوازنة، وقادرة على مواجهة المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان".
من جانبه أدان رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، في بيان، التفجير الإجرامي محذرا "من أن يكون هذا العمل الإرهابي محاولة جديدة لنشر الفوضى في لبنان". وأكد "أن المستفيد الوحيد من وقوع لبنان في نفق الفوضى الأمنية هو العدو الإسرائيلي"، داعيا اللبنانيين "إلى التمسك بوحدتهم الوطنية وسلمهم الأهلي.
كما دعا مخزومي "القوى السياسية المعنية حاليا إلى تسهيل تشكيل حكومة وحدة وطنية والعمل على رفع المصلحة الوطنية فوق كل مصلحة أو اعتبار من أجل إنقاذ لبنان واللبنانيين من مسلسل الفوضى الأمنية المتنقلة في مختلف المناطق قبل فوات الأوان، وبذل الجهود لتحييد لبنان عن أعاصير المنطقة وحرائقها. وأكد الشيخ علي فضل الله في بيان أن "المستفيد الأول والأخير من استهداف الضاحية الجنوبية هو العدو الصهيوني".
وقال فضل الله: "إننا نعتقد أن المستهدف ليس الضاحية الجنوبية فقط بل لبنان كله والأمن اللبناني والاستقرار والمستفيد الأول والأخير من هذه الاعمال الوحشية هو الكيان الصهيوني الذي عمل ويعمل للثأر من هزيمته ابان عدوان تموز 2006 الذي نعيش في ذكراه السابعة".
بدوره أدان رئيس جبهة العمل المقاوم الشيخ زهير الجعيد الانفجار الآثم والذي جاء متزامناً مع ذكرى الانتصار الكبير ليوءكد ان الأيادي الصهيونية خلف هذا الانفجار هذه الأيدي التي تعمل ليل نهار لإسقاط لبنان في أتون الفتنة المذهبية والطائفية والتي ستفشل بإذن الله بفضل وعي فريق المقاومة في لبنان على اختلاف مذاهبه وأطيافه وأحزابه وشخصياته وجمهوره والذي لن يزيده هذا الاستهداف إلا حرصاً على الوحدة الإسلامية والوطنية لتفويت الفرصة على العدو وإفشال مخططه إن هذه الجريمة المروعة ببشاعتها ووحشيتها تلزم الفريق الذي يحرض طائفياً ومذهبياً ويوءمن الأرضية والغطاء المالي والسياسي للتكفير والتخوين أن يعي خطورة سياسته المتبعة على جميع اللبنانيين وأنها لن توءدي إلا إلى الخراب والخسران، وأنها لن تصيب فريقاً دون آخر بل الإرهاب إذا استشرى فسيضرب الجميع لذا فلا بد من الرجوع إلى صوت العقل والضمير ومد يد التعاون والتكاتف بين الجميع والسعي لتشكيل مؤسسات الدولة من خلال المشاركة لا من خلال الإقصاء والاستفراد حتى يشارك جميع أبناء الوطن في استنهاضه والمشاركة في بنائه. ودعا الشيخ الجعيد أن يتغمد الله الشهداء بواسع رحمته وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يبعدنا عن الفتن، وأن يلهم ذويهم الصبر.
كما أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان بشدة التفجير الإرهابي الذي جاء بالتزامن مع ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 مؤكدا أنه إرهاب صهيوني بامتياز جرى تنفيذه بواسطة أدوات هذا العدو المجرم سواء أكانوا عملاء أو مجموعات إرهابية متطرفة. وحمل الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان له الدول والقوى التي تحرض على المقاومة المسؤولية المباشرة عن الإرهاب الذي يستهدف لبنان والمنطقة معتبرا أن هذا التفجير الإرهابي هو رسالة ترويع دموية تستهدف استقرار لبنان وأمن اللبنانيين ويفصح عن طبيعة المخطط المعادي الذي يستهدف المقاومة ولبنان.
وشدد الحزب على ضرورة كشف ملابسات هذا التفجير الإرهابي ومنفذيه والجهات التي تقف خلفه داعيا المعنيين والقوى في لبنان كافة إلى تحرك سريع والعمل سريعا على تحصين لبنان في مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يقوده العدو الصهيوني وشدد على أن الإرهاب لن ينال من إرادة شعبنا وتمسكه بخيار المقاومة والصمود.
كما استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف المدنيين في منطقة الرويس مؤكدا أن الأيادي المجرمة اغتالت فرحة الأعياد بقتلها أبرياء عزلا آمنين مستهدفة ايقاع اكبر عدد من المدنيين فضلا عن تدمير الممتلكات وتخريب حياة المواطنين.
وشدد قبلان على أن هذا التفجير الإرهابي يخدم المشروع الصهيوني في استهداف الضاحية الجنوبية وعنفوان أبنائها المقاومين والتي انتصرت على العدوان الصهيوني إذ يحمل هذا التفجير بصمات إرهابية تخدم إسرائيل في أهدافها ومخططاتها.
وطالب قبلان الأجهزة الأمنية والقضائية بتكثيف تحقيقاتها لكشف الفاعلين والمخططين بغية معاقبتهم وإنزال أقسى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم داعيا اللبنانيين إلى أن يكونوا عيونا ساهرة على أمن مناطقهم وعدم السماح لأي إرهابي متسلل يسعى لتنفيذ مآربه.
من جانبه أدان الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري في لبنان النائب السابق أسامة سعد بشدة جريمة التفجير الإرهابي التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا ونتج عنها دمار كبير في البيوت والمحلات والمؤسسات. وأكد سعد أن الأيادي الصهيونية تقف وراء هذه الجريمة بغض النظر عن أداة التنفيذ لافتا إلى أن الصهاينة ربما أرادوا الانتقام لهزيمتهم النكراء في حرب 2006 من خلال ارتكاب جريمتهم ضد المدنيين في ضاحية المقاومة والصمود والانتصار داعيا إلى الوحدة والتنبه لمواجهة هذه الموجة من التفجيرات العشوائية الإرهابية.
من جانبه استنكر الأمين العام لحركة الأمة في لبنان الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري التفجير الإرهابي الذي طال المواطنين الآمنين في الضاحية الجنوبية لبيروت. ونبه جبري في بيان له إلى أن هذه العملية الإرهابية تصب في إطار مسلسل إستهداف جمهور المقاومة والسلم الأهلي اللبناني مشددا على إن الإرهاب الذي يهددنا به العدو الصهيوأمريكي والمدعوم من بعض الدول العربية لن يرهب الشعب الحاضن للمقاومة بل سيزيده تصميما على المضي في خياراته ودعم ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
كما أدان رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب السابق مصطفى علي حسين التفجير الإرهابي معتبرا أنه يراد منه أخذ لبنان إلى المجهول من خلال هذه التفجيرات الإرهابية التي تحمل بصمات صهيونية بإمتياز بغض النظر عن الجهات الداخلية والخارجية التي لها مصلحة بالقيام بمثل هكذا عمليات إرهابية في عمق عاصمة المقاومة والتحرير التي كسرت كبرياء وجبروت العدو الصهيوني.
من جهتها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أن "بصمات الإرهاب الصهيوني التي تفجر في دمشق وبغداد هي ذاتها التي استهدفت الأبرياء في الضاحية الجنوبية لبيروت". واعتبرت الجبهة في بيان لها أمس تلقت سانا نسخة منه أن "فشل المتآمرين بحربهم ضد سورية وتحالف المقاومة دفع بالعصابات الإرهابية إلى الانتقام من الأبرياء العزل عبر سياسة القتل العشوائي التي شهدتها كل من دمشق وبغداد والضاحية" بما يشير إلى "حالة الانهيار المادي والنفسي لقوى الشر والتآمر".
وأوضحت الجبهة ان دعوات "التحريض المذهبي ضد حزب الله المقاوم شكلت الغطاء السياسي لأدوات الموساد الصهيوني لتمارس إرهابها الدموي ضد الآمنين في الضاحية الجنوبية" بهدف إركاع الحاضنة الشعبية الثورية المقاومة وعقابها الجماعي على مواقفها وتضحياتها. وأكدت الجبهة أن حزبا وشعبا ضحى ويضحي وبوصلته فلسطين لن تكسر إرادته جرائم الإرهاب الصهيوني وأدواتهم المتنقلة بل ستزيده عطاء ومقاومة وتضحية.
وأشارت الجبهة إلى أن هذه الجريمة تأتي في ذكرى الانتصار التاريخي على الكيان الصهيوني الذي تحقق على أيدي رجال حزب الله وعلى أعتاب الانتصار الذي بدأ يتحقق في سورية بمواجهة الحرب الكونية التي تشن ضدها لكسر تحالف المقاومة.
وأدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني "التفجير الارهابي الذي قامت به العناصر الارهابية المجرمة والمعادية للصف المقاوم والمدعومة من قوى الاستكبار العالمي ودول الاعتلال العربي".
وأكدت الجبهة في بيان لها أمس تلقت سانا نسخة منه ان هذا العمل الجبان "لا يخدم سوى مصالح الصهيونية العالمية وقوى الاستكبار العالمي المعادية للمقاومة" وإن "أيا كان من نفذه سينال عقابه عاجلا أم آجلا". وأكدت الجبهة وقوفها صفا واحدا إلى جانب المقاومة الوطنية اللبنانية بقيادة حزب الله وجميع شرفاء لبنان وإن هذا العمل "لن ينال من عزيمة المقاومة ولا من وحدة صفها في وجه قوى الاستكبار العالمي وعملائه في المنطقة".
وأدانت الهيئة الشعبية اليمنية العليا لمناصرة سورية وقضايا الأمة العربية التفجير الإرهابي الإجرامي مؤكدة ان هذ العمل الجبان يشكل محاولة رخيصة وبائسة من الكيان الصهيوني ومن يدور في فلكه من العملاء والمرتزقة المرتهنين للنيل من المقاومة ومن صمودها.
وأكدت الهيئة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه أن هذا العمل الجبان جاء بعد مرحلة من الشحن والتحريض وقطع الطرقات والتهديد والوعيد القادم من كل حدب وصوب في سعي حثيث من قبل هذه الجهات الإجرامية لتدفيع المقاومة اللبنانية ثمن مواقفها الوطنية والقومية ورد على دور ومواقف المقاومة من الموءامرة الكونية على سورية الشقيقة والتي تمثل اخر قلاع المقاومة والعروبة والهوية.
وأكدت الهيئة الشعبية العليا لمناصرة سورية وقضايا الأمة في الجمهورية اليمنية أن هذا العمل الإجرامي الجبان لن يثني المقاومة عن أداء رسالتها ولن يربكها وهي التي لم يرهبها الكيان الصهيوني بعدوانه الذي نعيش هذه الأيام ذكرى انتصاره المجيد مشددة على أن مرتزقة القتل وأيا كان مصدره ما هم إلا مجرد قتلة ومرتزقة ينفذون ما يأمر به اسيادهم وهم لم يعودوا خافيين على المقاومة وعلى الامة بكاملها.
إضافة تعليق جديد