جبهة النصرة تتسبب بنزوح كردي باتجاه العراق والجيش يحكم سيطرته على ريف اللاذقية
أحكمت القوات السورية، أمس، سيطرتها على ريف اللاذقية، بعد إجبارها المسلحين التابعين لتنظيم «القاعدة» على التقهقر من المناطق التي هاجموها وسيطروا عليها خلال الأسبوعين الماضيين، فيما كشفت موسكو عن اجتماع سيعقد بين نواب وزيرَي خارجية روسيا والولايات المتحدة في لاهاي الأسبوع المقبل لبحث موضوع مؤتمر «جنيف 2».
في هذا الوقت، تحدثت الأمم المتحدة عن ازدياد عدد اللاجئين الأكراد الذين فروا من سوريا إلى إقليم كردستان العراق بمعدل الضعف. وأعلنت أن عدد الفارين، جراء العنف في سوريا، بلغ حوالى 30 ألف شخص، وذلك غداة إعلانها أن عدد الفارين، منذ الخميس الماضي، بلغ حوالى 15 ألف شخص.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة دان مكنورتون: «إنه تحرك كبير للناس»، مضيفا إن الرقم الجديد يشمل نحو 20 ألفا يعتقد الآن أنهم عبروا يومَي الخميس والسبت الماضيين، بالإضافة إلى ستة آلاف أمس الأول، ونحو ثلاثة آلاف أمس.
وتأتي عملية النزوح الضخمة جراء مواصلة مسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» الهجمات على المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا.
وأشارت وكالة «فرات» الكردية إلى أن الوفد الكردي، الذي شكل من قبل اللجنة التحضيرية لـ«المؤتمر الوطني الكردستاني» لمعرفة ما إذا تم ارتكاب مجازر بحق الأكراد وصل إلى شمال سوريا، آتيا من إقليم كردستان العراق. يذكر أن «رئيس» إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني طالب الأحزاب الكردية بإجراء تحقيق في الموضوع، مهددا بالتدخل للدفاع عن أكراد سوريا في حال ثبوت تعرضهم للقتل على أيدي الجماعات «الإرهابية».
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن مسؤولين روسا وأميركيين سيلتقون في لاهاي الأسبوع المقبل لمناقشة التحضيرات لمؤتمر «جنيف 2». وقال، لوكالة «انترفاكس»، إن «هذا الاجتماع سيعقد منتصف الأسبوع المقبل في لاهاي».
ونقلت الوكالة عن مصدر ديبلوماسي روسي قوله إن المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيشارك في الاجتماع، لكن غاتيلوف استبعد هذا الأمر، موضحا أنه سيشارك بنفسه في المشاورات إلى جانب ممثلين آخرين عن الخارجية الروسية، وسيمثل الجانب الأميركي مساعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان والسفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد.
واستعاد الجيش السوري السيطرة على قرى كان استولى عليها مسلحون من «القاعدة» في ريف اللاذقية. وأعلن مصدر عسكري سوري، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، إن الجيش سيطر على كل المواقع التي استولى عليها المسلحون خلال الأسبوعين الماضيين في ريف اللاذقية.
وقال المصدر إن «وحدات من جيشنا تحكم سيطرتها على جبل النبي اشعيا والمنطقة المحيطة به بالكامل في ريف اللاذقية الشمالي، في إطار ملاحقتها لفلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسللت إلى المنطقة». كما أشار إلى أن «وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها بالكامل على تل البطيش وجبل روتو وتل دورين في ريف اللاذقية الشمالي».
وقال مصدر امني سوري لوكالة «فرانس برس» انه لم يتبق تحت سيطرة المسلحين في ريف اللاذقية إلا منطقة سلمى المحاذية لتركيا التي سقطت نهاية العام 2012.
وقال مصدر عسكري لوكالة «سانا» إن «وحدات من الجيش وقوات حرس الحدود تصدت لمجموعات إرهابية مسلحة حاولت التسلل من جرود عرسال في الأراضي اللبنانية باتجاه خربة النعيمات وحوارين بريف القصير، وأوقعت قتلى بين صفوفها».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد