«موقف الباص» للصيني جيان بنسخة تهزم المرأة والفرد
ست شخصيات صينية تحوّلت إلى سورية تتحدث العامية وتنتظر بلا أمل عند «موقف الباص»، وهو عنوان المسرحية التي اختتمت عروضها على مسرح دار الأوبرا السورية أمس، للكاتب الصيني كاوشين جيان.
ست شخصيات صينية تحوّلت إلى سورية تتحدث العامية وتنتظر بلا أمل عند «موقف الباص»، وهو عنوان المسرحية التي اختتمت عروضها على مسرح دار الأوبرا السورية أمس، للكاتب الصيني كاوشين جيان.
«اكتفينا بتنظيم مسيرة حداد، بعدما ألقوا علينا البيض، وهشّموا واجهة المسرح البلدي، وأتلفوا المعدات». هذا ما قاله نائب «رئيس الجمعية التونسية لمتخرجي معاهد الفنون الدرامية»
لا شك في أنها مغامرة مضاعفة أن يقوم مسرحيون شبان بتقديم عمل مسرحي لصموئيل بيكيت هذه الأيام، فهناك أولاً مغامرة العرض في ظرف أبعد ما يكترث فيه الناس للذهاب إلى المسرح، وهناك تالياً مغامرة بيكيت (1906-1989) العصي غالباً على المخرجين والجمهور على حد سواء.
لم تقبع تلك المرأة المتقدمة سناً في منزلها، بلا حراك؟ إنها رهينة لمجتمع كامل، وماضٍ لا يحمل في مضمونه غير الذكريات القاسية. وبالتأكيد يُلخّص الماضي شكل حاضرها؛ امرأة تابعة للرجل، باستمرار، إذ يُقرّر الأب من ستتزوج، ويمارس الزوج خيانته، وينفي الابن عنها شرعيتها كأم،
تحيلنا الأسئلة التي طرحها عرض دراماتورجيا بيكيت لكل من الكاتبين وائل قدور ومضر الحجي في شغلهما على نصي الكاتب الايرلندي صموئيل بيكيت /وقع الخطا/ و/ارتجالية أوهايو/ إلى العديد من الإشارات التي عبرت عنها كل من التجربتين السابقتين
من تكون الأرملة التي سماها الكاتب البولوني سوافومير مروجيك (1933) بـ «الموت» في نصّه المسرحيّ «الأرامل عام 1992؟ إنَّ نظرةً إلى وجهها من تحت غطاء الدانتيل الأسود، تُحيل رأسها جمجمةً مخيفة فوق جسدها المغوي
انتزع الكاتب المسرحي والروائي الأميركي آرثر ميلر (1915 - 2005)، عنوان مسرحيته «كلهم أبنائي» (1947) بصعوبة عن لسان شخصية جو كيلر. فمجرد اعتراف جو بأن واحداً وعشرين طياراً، سقطت طائراتهم في الحرب العالمية الثانية،
«لا... أنا لست آسفاً على شيء. كل ما آسف عليه هو أنني ولدت يوماً... أواه كم أن الموت لا يزال بعيداً!» هذه العبارة القاسية والحادة في نظرتها إلى الوجود نفسه نجدها في واحدة من صفحات نصّ للكاتب الإيرلندي صمويل بيكيت عنوانه «رؤوس - ميتة».
الوطن دائماً على حق هكذا يوقع المخرج مأمون الخطيب على نسخته السورية من العرض المسرحي كلهم أبنائي متخذاً من لغة أقرب إلى العامية الشامية صيغةً لمسرحيته التي أعدها الدكتور رياض عصمت لصالح المسرح القومي عن نص الكاتب الأمريكي الراحل آرثر ميلر.
ربما كانت مسرحية «بيت الدمية» التي كتبها النرويجي هنريك إبسن في العام 1879 واحدة من أشهر نصوصه المسرحية، بل وربما من أشهر النصوص المسرحية التي عرفتها المسارح الأوروبية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر لما شكّلته من ثورة اجتماعية حقيقية على الظلم الواقع على المرأة في المجتمعات الأوروبية في ذلك الحين