هل تعوّض تركيا فشلها في العراق
لعبت أنقرة وتلعب منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا دوراً ريادياً، أولاً إلى جانب المعارضة، ومن ثم عبر استفزاز العواصم الغربية وتحريضها لضرورة تقديم المزيد من الدعم لها، وبالتالي التدخل المباشر في سوريا.
لعبت أنقرة وتلعب منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا دوراً ريادياً، أولاً إلى جانب المعارضة، ومن ثم عبر استفزاز العواصم الغربية وتحريضها لضرورة تقديم المزيد من الدعم لها، وبالتالي التدخل المباشر في سوريا.
بعد أيّام على قرار قناتَي «الحياة» و«النهار» المصريتين إيقاف عرض المسلسلات التركيّة بسبب تدخّل تركيا في الشؤون السياسية في المحروسة، فوجئ جمهور قنوات «دبي» و«أبو ظبي الأولى» و«أبو ظبي دراما» بإيقاف عرض الدراما التركية. فهل قاطعتها الفضائيات الخليجيّة تضامناً مع موقف الفضائيات المصريّة؟
تعرّضت جماعة «الإخوان المسلمين»، يوم أمس، لضربة قاصمة، بعدما تمكنت أجهزة الأمن من القاء القبض على المرشد العام محمد بديع، على مقربة من مكان الاعتصام السابق في منطقة رابعة العدوية في مدينة نصر، في خطوة أعادت التذكير بالضربات الموجعة التي تلقتها الجماعة خلال العهدين الملكي غداة اغتيال النقراشي باشا في نهاية الأربعينيات، والناصري غداة الصدام مع مجلس قيادة «ثورة 23 تموز» في نهاية الخمسينيات ومطلع الستينيات، وعكست مدى الوهن الذي أصاب «التنظيم القوي» لـ«الإخوان» بعد سقوط نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، ومن شأنها أن تترك اثرها البالغة على بنية الجماعة ونشاطها خلال المرحلة المقبلة.
خطف المسلحون التابعون لتنظيم «القاعدة» حوالى 500 كردي كانوا يحاولون الفرار من الهجمات التي تشن على قراهم، فيما كانت أنقرة تكرر مطالبتها رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي صالح مسلم بقطع العلاقة مع النظام السوري.
لم يوفر الإعلام التابع لرئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان حتى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إكمال الدين إحسان أوغلي، في سياق حملته على القوى التي أطاحت بجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر.
سيطر ملفا سوريا ومصر على الاتصال الذي أجراه رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلى زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو إلى طهران.