نشاط دبلوماسي تركي مكثف لتخفيف آثار الفشل في الملفين السوري والمصري
سيطر ملفا سوريا ومصر على الاتصال الذي أجراه رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلى زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو إلى طهران.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث في اتصال هاتفي أجراه بالمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي «قضايا التسوية السورية في سياق ضرورة عقد المؤتمر الدولي لهذا الغرض الذي يراد منه أن يعطي انطــلاقة للحوار الوطني السوري».
وذكرت وكالة «الأناضول» أن اردوغان بحث مع بوتين، في اتصال هاتفي لمدة 50 دقيقة، «التطورات في المنطقة، لاسيما ملفي سوريا ومصر».
وذكرت مصادر في رئاسة الحكومة التركية للوكالة أن اردوغان أكد «ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي ومجلس الأمن خطوات ملموسة في الموضوع السوري»، مشيرا إلى «الأهمية الكبيرة لعودة مصر إلى الديموقراطية بسرعة، وبمشاركة جميع الأطراف في البلاد».
وذكر الكرملين، في بيان، انه «جرى خلال المناقشة تأكيد أهمية الجهود المنسقة للمجتمع الدولي بهدف تفادي المزيد من تصعيد الأزمات في الشرق الأوسط».
وقال داود أوغلو، قبيل مغادرته طهران، إن «الملف السوري سيطر على محادثاته مع الرئيس الإيراني حسن روحاني». وأعلن أنه «أبلغ الرئيس الإيراني نظرة تركيا للأزمة في سوريا»، مشيرا إلى أن «أنقرة لا تتبع أي سياسة في المنطقة، تعتمد على المذهب أو الحزب أو المجموعة الواحدة، بل تستند إلى المبادئ الأساسية التي تعتمدها السياسية الخارجية التركية، في مقدمتها السلام، والاستقرار، والإرادة الشعبية». وقال إن «تركيا مستعدة لإجراء مباحثات ودية مع الحكومة الإيرانية الجديدة حول مختلف القضايا، وعلى رأسها القضية السورية».
وأشار إلى أن «روحاني أكد له، خلال اللقاء، أهمية المشاورات مع تركيا حيال الأزمة السورية، معربا عن أمله، في اللقاء مجددا خلال الفترة المقبلة لإجراء مباحثات مفصلة».
وحول زيارة «رئيس حكومة» إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني، لأنقرة، قبل أيام، قال داود اوغلو، الذي التقى ايضا وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي، إن «الطرفين شددا على أهمية المكون الكردي في تأسيس السلام في سوريا، الأمر الذي يمكن تحقيقه عبر انضمام الفصائل الكردية بشكل جماعي إلى صفوف المعارضة السورية».
وحول مصر، أعرب داود أوغلو «عن أمله في أن يشهد الأخوة المصريون أجواء سلام حقيقية، خلال فترة العيد»، مشيرا إلى «ضرورة وأهمية الإفراج عن القادة السياسيين المعتقلين كافة، في مقدمتهم الرئيس المعزول محمد مرسي أولاً، وأنه يمكن بعد الإفراج إنشاء خريطة طريق جديدة بمشاركة مختلف الأطراف، تعكس إرادة السياسيين بالكامل».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد