أنقرة

شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، هجوماً جديداً على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، متوعدا إياه بـ «المزيد من المشاكل معه شخصياً».

وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية أقيمت في "جزيرة الديمقراطية والحريات" الواقعة في بحر مرمرة بمناسبة ذكرى الانقلاب العسكري في تركيا عام 1980، مخاطباً ماكرون: «لا تمتلك معلومات تاريخية وتجهل حتى تاريخ فرنسا، فدعك من الانشغال بتركيا وشعبها». 

وتابع: «سيد ماكرون سيكون لديك المزيد من المشاكل معي شخصياً»، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول التركية. 

شدد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" على ضرورة أن« تتخذ أوروبا موقفاً أكثر حزماً ووضوحاً ووحدة تجاه تركيا، ويجب على أنقرة توضيح نواياها في مناطق محددة».

وسيتضيف ماكرون  اليوم قمة زعماء سبع دول أوروبية لمناقشة الوضع في شرق المتوسط، وستركز على إيجاد موقف مشترك للاتحاد الأوروبي تجاه تركيا.

وذكر الرئيس الفرنسي أن «التكتل الأوروبي يرغب في تفادي أي تصعيد مع أنقرة، لكن عليها توضيح نواياها في مناطق محددة».

على وقع التوتر بين أنقرة وأثينا، بسبب الخلاف على احتياطات الطاقة في منطقة شرق المتوسط، صعّدت تركيا موقفها، أمس، بإرسال دبابات إلى الحدود مع اليونان.

وذكرت مصادر إعلامية تركية أن قافلتي دبابات، انتقلت من ولاية هاتاي الجنوبية مع سوريا، إلى ولاية إدرنة الحدودية مع اليونان، كما أن الدبابات التي كانت متمركزة في قضائي الريحانية وكوملو بولاية هاتاي، انتقلت عبر شاحنات إلى ميناء اسكندرون.

وأضافت المصادر أن القافلتين اللتين تضمان 40 دبابة سيتم نقلهما بالقطار من مدينة إسكندرون إلى ولاية إدرنة شمالاً.

كشفت وثيقة استخباراتية أن عضواً بارزاً في حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، تلقى رشوة بقيمة 65 مليون دولار من المخابرات القطرية على خلفية اتفاق بين أنقرة والدوحة.

وحسب الوثيقة التي كشف عنها موقع "نورديك مونيتور" يوم أمس، فقد تواصل "أحمد بيرات كونكار" سراً مع ضابط مخابرات قطري لتلقي الرشوة قبل أيام من تمرير اتفاق، عبر لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، يسمح بنشر قوات تركية في قطر.

وتم كشف أمر الوثيقة خلال شهادة الأدميرال "سنان سورير"، المسؤول السابق عن فرع المخابرات الخارجية للجيش التركي.

بعد التوتر الحاصل بين روسيا وتركيا في سورية نتيجة عدم التزام الجانب التركي بالاتفاقيات التي تم توقيعها مع موسكو، توجه وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، إلى روسيا لإجراء محادثات حول كل من سورية وليبيا.

وجاء في بيان الوزارة التركية اليوم الاثنين: “سيزور وفدنا المشترك بين الوزارات برئاسة سادات أونال موسكو في الفترة من 31 آب إلى 1 أيلول لمناقشة الوضع في المنطقة، وخاصة في ليبيا وسورية” وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وبحسب ما نقلته الصحف المحلية التركية، فإن الوفد سيضم أيضاً ممثلين عن وزارة الدفاع الوطني وجهاز المخابرات الوطني.

أعاد انفجار مرفأ بيروت تسليط الضوء مجدداً على الصراع الإقليمي والدولي، الرامي إلى السيطرة على تجارة شرق البحر المتوسط، ولا سيما أن الانفجار تبعه بأيام قليلة حدث استثنائي، تمثّل في الإعلان عن اتفاق إماراتي - إسرائيلي على تطبيع العلاقات، ما يعني بنظر كثيرين فتح الباب أمام تجارة عربية متوسطية عرّابها مرفأ حيفا الإسرائيلي، الذي شهد خلال الفترة الماضية عمليات توسعة وتحديث.

تلوح بوادر أزمة مصرية ــ تركية جديدة، لكن هذه المرة ليس بسبب التدخل العسكري التركي في ليبيا بل ترتبط بالاستكشافات البحرية التي تجريها أنقرة في منطقة شرق المتوسط، بعدما اعترضت مصر عبر وزارة الخارجية على تنفيذ سفينة تركية أعمال مسح «سيزمي» في منطقة تتداخل مع النقطة الرقم 8، التي تعدّ «منطقة اقتصادية مصرية خالصة». يأتي الموقف المصري مدعوماً بما تم التوافق عليه في «منتدى غاز شرق المتوسط» الذي يضم قبرص واليونان، ليتوسع لاحقاً ويشمل العدو الإسرائيلي وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية، على ما يقول موقع المنتدى الذي مقره في القاهرة.

تحرم الخلافات والسجالات دول المنطقة المطلة على البحر المتوسط، كقبرص وتركيا واليونان ولبنان وفلسطين (والعدو الإسرائيلي) ومصر، العملَ في بعض المناطق التي تحتوي على كميات كبيرة من الغاز، لكن تبقى مصر واليونان تحديداً من أقل الدول تضرراً بسبب محدودية سجالاتهما، على عكس قبرص ولبنان وفلسطين. فبحسب التقديرات الأميركية ثمة نحو 9800 مليار متر مكعب من الغاز قابلة للاستخراج في المتوسط لم تكتشف بعد، إذ يمكن أن تؤدي إلى تدعيم اقتصادات دول المنطقة بصورة كبيرة.

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن لقاءات بين مسؤولين أتراك ومصريين.

وقال أردوغان في كلمة متلفزة أمس إنه «في لقاءاتنا مع الجانب المصري يقولون لنا إن هناك سوء تفاهم بيننا يجب إزالته».

كما كشف الرئيس التركي أنه وجه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بالتواصل مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، وأنه طلب منه «أن يتخذ الخطوات اللازمة» لتسوية القضايا العالقة.