«الشيوعي اللبناني»... سوريٌّ، منطلقاً وهدفاً
عندما تأسس الحزب الشيوعي، عام 1924، لم يكن لبنان وسوريا بحدودهما الحالية، وكان انتشار الأفكار الشيوعية محدوداً. وهي حضرت، غالباً، عند المتنورين المتأثرين بأفكار الثورة الفرنسية وأدبيات النهضة، وكذلك بوهج الانتصار الشيوعي في روسيا. وبدا طبيعياً جداً، آنذاك، أن يتأسس «حزب الشعب اللبناني»، ويناضل في كل من سوريا ولبنان. ذلك كان ضرورياً من أجل إمكانية التأثير في الصراع الدائر في المنطقة وحولها، وخصوصاً في ظروف إعادة تشكيلها على أنقاض الإمبراطورية العثمانية، ولو لم يكن هناك شعور بوحدة المعاناة والمهمات وبضرورة النضال، بالتالي، ككتلة وازنة وكبيرة، لكان التأسيس مختلفاً.