جديد الثقافة
«فتوحات» القرن الـ 21
«... حاجّهْ نضحك ع حالنا و عَ معتقداتنا... هيدي شريعة.. وهيدا تاريخ يعيد نفسه.. يعيد نفسه.. رجاء انتبه عَ يعيد نفسه، بكلّ دقّة وحرفيّة. وكلّ (فتوحات) اسلامية لبلاد الشّام و أنتم بألف خير».
هكذا، كتب قارئ سوري، في تعليق ذكي صريح على مقالي «مسيحيو الرقة، الصاغرون». هو يعتقد أن «داعش» تكرّر ما قام به الخليفة عمر بن الخطاب الذي فرض الجزية على مسيحيي فلسطين، رغم أنهم استقبلوه بالأناشيد!
مغامرة سيناريو «نهاية رجل شجاع»
استنتجت قبل سنوات طويلة أن النصوص ثلاثة: نص يقول شيئاً جديداً بشكل جديد، ونص يقول شيئاً جديداً بشكل قديم، ونص يقول شيئاً قديماً بشكل جديد. وكل ما عدا ذلك لغو.
وهم الحضور في العالم
هل يأبه أو يتأثر محرك السيارة أو الطائرة إذا جرى رفضهما والإعراض عنهما لأسباب أيديولوجية أو اعتقادية؟! هل تهتزّ أو تحرد نظريات الفيزياء إذا قوبلت بالتأثيم أو التثريب لأسباب من خصوصية ثقافية أو تمايز أخلاقي؟! بالطبع لا.
من أجل جبهة وبرنامج وطنيين في سوريا
يبدو أن فريقاً من المستشارين الأمميين يحيط بالسيد الأخضر الإبراهيمي، ويقدم المساعدة له في إدارة جلسات مؤتمر جنيف رقم 2. كمثل الفريق الذي عاونه في بغداد بعدما احتلها الأميركيون وعمل بموازاة فريق الحاكم بريمر وبالتنسيق معه. أغلب الظن أنّ الإبراهيمي قد استدعى إلى جنيف بعض الذين ذهبوا معه إلى بغداد ... من المحتمل أيضاً أنّه كان سيتخذ مركزاً له في دمشق لو أن الأميركيين، أو جماعاتهم الوهابية «الطالبانية»، تمكنوا من دخولها واحتلالها! هل قدّم «الموفد الأممي» السيد الأخضر الإبراهيمي خدمة للعراقيين؟
"تجريد الفن من النزعة الإنسانية".. الجديد والجمهور
مشكلة الإنسان كساكن في هذا الكوكب مشكلة وجودية، لكنه تم تقليصها إلى مشكلة ذات طابع وطني، يعني تحويلها إلى دعابة، لكن أين هي الجنة؟ هل هي منظر الشمال أم منتصف النهار؟
كمال الصليبي مؤرّخاً... لا مفكّراً
بعض كتّاب ومؤرخي لبنان والعالم العربي ينتمون إلى تلك الفئة المعصومة عن النقد، وخاصة إذا كانت من وزن كمال الصليبي. وفي مرحلة سابقة كان الانبهار بهؤلاء يشملني أيضاً. كيف لا وأنا أنتمي إلى الجيل، الذي نشأ على مؤلفات كمال الصليبي وفيليب حتي ونبيه أمين فارس وأنيس فريحة وكمال اليازجي وأنطوان غطاس كرم وغيرهم من المبدعين في تاريخ لبنان والعرب ثقافة وأحداثاً.
كل السبل ضاقت بناشري سوريا
«الزوبعة» في الميدان السوري: الشام كجنوب لبنان
القوميون في السويداء: أكثر من «عسكر»
من يرَ اليوم زوابع القوميين المعلقة فوق زنود المقاتلين على خطوط التماس، يلحظ «الرّدة» التي يبديها أبناء السويداء إلى حزب أنطون سعادة. قليلة هي القرى التي لم يبدأ القوميون فيها حركةً تنظيمية وعسكرية. في وقت تتفاعل فيه المحافظة مع التداعيات الخطيرة للأزمة السورية، وتشعر أكثر فأكثر بعمق الخطر الذي تشكّله الجماعات الإرهابية عليها خلف خطوط التماس من جهاتها الأربع.