«الأطلسي» يقر «استراتيجية خروج» من أفغانستان

لم ينجح الرئيس الأميركي جورج بوش سوى في تحقيق قسم من أهدافه في قمة حلف شمال الأطلسي، التي تختتم أعمالها اليوم في العاصمة الرومانية بوخارست، وذلك بحصوله على تعهدات إضافية لحربه ضد حركة «طالبان»، وحشد الدعم لمشروع الدرع الصاروخية في أوروبا، في مقابل فشل مساعيه لتوسيع الحلف شرقاً وحديث جديد عن «استراتيجية خروج» من أفغانستان.
وتعهد قادة الحلف «بتبادل الدعم وتقاسم عبء» العمليات العسكرية في أفغانستان، إضافة إلى «تزويد القــادة العسكريين الأدوات الضرورية للنجاح» ميدانيا، وذلك من خلال «سد النقص على صعيد العناصر وفرق المدربين العسكـريين والوســائل الضرورية» لمهامهم.
وتوصل الحلف للمرة الأولى إلى «استراتيجية خروج» بالنسبة لمهمته في أفغانستان. وقالت مصادر الوفود المشاركة في القمة إنّه تمّ الاتفاق، بناء على مبادرة ألمانية، على تحديد أهداف تتعلق ببناء قوات الأمن الأفغانية بهدف تمكين حكومة الرئيس حميد قرضاي من حماية نفسها بشكل يمكن معه سحب القوات الدولية تدريجيا.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنّ باريس سترسل كتيبة قوامها 700 عنصر للانتشار في شرقي أفغانستان. وقال «لا استطيع إيجاد سبب لرحيلنا (عن أفغانستان)، لأنّ ذلك سيعني القبول بعودة طالبان وانتصار (تنظيم) القاعدة»، فيما أشار مسؤول فرنسي إلى أنّ اسبانيا واستراليا ودولا من شرقي أوروبا تنوي خلال الأشهر المقبلة زيادة مساهمتها في القوة الدولية في أفغانستان.
إلى ذلك، أقر قادة «الأطلسي» خطة نشر الدرع الصاروخية في أوروبا. وقال مسؤولون أميركيون إن بيانا بشأن نظام الدفاع الصاروخي، الذي ستنشر أجزاء منه في بولندا وتشيكيا «سيقدر الإسهام الكبير في حماية الحلفاء».
وفي السياق أعلنت واشنطن وبراغ أنهما توصلتا إلى مشروع اتفاق بشأن الرادار، الذي يشكل أحد عناصر الدرع، فيما أوضح وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسنبرغ أن الاتفاق النهائي قد يوقع في أيار المقبل.
من جهة أخرى، أرجأت قمة بوخارست انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى وقت لاحق، رغم دعم واشنطن هاتين الدولتين، وذلك على خلفية معارضة باريس وبرلين اللتين تتحاشيان مواجهة مع روسيا.
ووعد قادة الدول الـ26 الأعضاء في الحلف بمراجعة قضيتي كييف وتبليسي في نهاية العام الحالي، .2008
أما مقدونيا، المرشحة البلقانية الثالثة، فاصطدمت عضويتها باستخدام اليونان للفيتو على خلفية خلاف قديم مع أثينا حول تسمية الجمهورية اليوغوسلافية السابقة.
في المقابل، قال قادة الأطلسي إنهم سيصدرون دعوات رسمية لكل من كرواتيا وألبانيا الجارتين في منطقة البلقان للانضمام إلى الحلف.

المصدر: وكالات