«صنداي تايمز»: إيران تدرّب طالبان

22-03-2010

«صنداي تايمز»: إيران تدرّب طالبان

ذكر تقرير إعلامي بريطاني أن عناصر من حركة طالبان الأفغانية يتلقون تدريباً عسكرياً في إيران على ايدي عناصر من اجهزة الامن الايرانية، فيما أدى هجوم انتحاري على قافلة للجيش الأفغاني في جنوب البلاد إلى سقوط 17 قتيلا وجريحا.
وأفادت صحيفة «صنداي تايمز» نقلا عن مصادر في حركة طالبان ان الحركة ارسلت موفدين الى ايران مطلع عام 2009 لوضع برنامج تدريب مع مسؤولين ايرانيين. وأوضحت ان هذا البرنامج بدأ في الشتاء في معسكرات تقع على الحدود بين البلدين حيث يقوم مدربون ايرانيون بتدريب عناصر طالبان على نصب كمائن وشن هجمات على مواقع عدوة وزرع عبوات ناسفة يدوية الصنع.
وأكد اثنان من قادة طالبان للصحيفة طالبين عدم كشف اسميهما انهما خضعا لبرنامج التدريب في جوار مدينة زهدان (جنوب شرق ايران) الواقعة عند المثلث الحدودي بين ايران وأفغانستان وباكستان. وقال احد القياديين المتحدر من ولاية غزنة في جنوب غرب كابول إن «ايران دفعت كامل تكاليف الرحلة»، موضحاً «دفعنا في بادئ الامر كلفة السفر وعند وصولنا الى ايران سددوا لنا المبلغ كما قدموا لنا الطعام وبطاقة الهاتف الجوال ودفعوا كل تكاليفنا».
ويستمر برنامج التدريب بحسب «صنداي تايمز» ثلاثة اشهر، يخصص اولها للتدرب على تقنيات نصب الكمائن للمواكب، والثاني للتدرب على استخدام القنابل اليدوية الصنع، والثالث لشن هجمات على مواقع عدوة. وقال القيادي الثاني المتحدر من ولاية ورداك بوسط افغانستان للصحيفة «وجدت بعض اقسام التدريب في ايران مفيدة جداً، وخصوصا تقنيات الفرار التي تعلمتها». وبحسب القياديين، فإن مئات من عناصر طالبان تدربوا حتى الآن في ايران.
واعلن المتحدث باسم الحزب الإسلامي الذي يتزعمه قلب الدين حكمتيار، هارون زرغون، أن وفداً خماسي الأعضاء من الحزب، وصل كابول للقاء مسؤولين حكوميين، كما من المقرر أن يلتقي بقياديين في حركة طالبان، فيما أكد نائب في البرلمان الأفغاني أن وفداً أول من الحزب كان قد وصل منذ 10 أيام.
وأفاد زرغون بأن الوفد يحمل خطة من 15 نقطة، تدعو القوات الأجنبية إلى بدء الانسحاب، انطلاقاً من شهر تموز المقبل، كما تدعو البرلمان الأفغاني إلى الاستمرار في العمل حتى كانون الأول المقبل، حيث يتم استبداله بحكومة مؤقتة تجري انتخابات إقليمية ووطنية، ويتم إعداد دستور جديد.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حميد قرضاي، سياماك هيراوي إن اعتقال باكستان للقيادي في طالبان الملا عبد الغني برادار وغيره من قادة طالبان مؤخرا، أدى إلى تراجع مبادرات اطلقتها الحكومة الأفغانية للتوصل إلى سلام، وقال «نؤكد ان الاعتقالات اثرت سلباً على عملية السلام التي اطلقتها الحكومة الافغانية». ويعد هذا اول تأكيد رسمي من حكومة كابول بوجود مباحثات بينها وبين قياديي طالبان.
إلى ذلك، قتل 10 مدنيين وأصيب 7 في هجوم انتحاري استهدف قافلة للجيش في ولاية هلمند، فيما قتل شرطيان باكستانيان في تفجير عن بعد نفذ في اقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...