«عملية إيمرالي» أمام تحدي اغتيال الكرديات في باريس

15-01-2013

«عملية إيمرالي» أمام تحدي اغتيال الكرديات في باريس

 تتواصل مسألة المفاوضات بين الحكومة التركية وزعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان ومقتل القياديات الكرديات الثلاث في باريس بندا أول في السجال الداخلي.
وإذ كاد شبه إجماع على أن عملية الاغتيال تهدف إلى تخريب عملية الحوار التي بدأت، فإن تبادل الاتهامات حول الجهة المسؤولة عن العملية يكاد يتحول إلى عقبة أمام استمرار المفاوضات.
وكان تصريح رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان حول أن العملية تأتي في سياق تصفية حسابات داخل «حزب العمال الكردستاني» أجج النار.
ولم يختلف موقف زعيم «حزب الشعب الجمهوري» كمال كيليتشدار اوغلو عن موقف اردوغان في تحميل باريس مسؤولية الكشف عن الجناة. واستغرب انتقاد اردوغان للرئيس الفرنسي للقائه مع «إرهابيين» أكراد، وقال لرئيس الحكومة: «أنت مع من تلتقي اليوم؟» في إشارة إلى المفاوضات مع أوجلان، الذي ذكرت وكالة «الأناضول» أن شقيقه محمد أوجلان زاره في سجنه في جزيرة ايمرالي.
وفي افتتاحية بعنوان «اردوغان يعرف القتلة» انتقدت صحيفة «اوزغور غونديم» الموالية لـ«حزب العمال الكردستاني» رئيس الحكومة التركية قائلة إنه «بدلا من البحث عن قتلة الكرديات في باريس شرع في حملة سوداء على الحزب بالقول إنها عملية تصفية داخلية، وهو كان يعرف في 5 تشرين الثاني الماضي بوجود سكينة جانسيز في باريس، متهما الحكومة الفرنسية حينها بأنها لا تتخذ خطوات ضدها». وأضافت إن «وصف اردوغان للمغدورات بأنهن إرهابيات يكذّب ادعاءه انه يريد النجاح للمفاوضات مع أوجلان. كما انه يلقي بالمسؤولية الكاملة على فرنسا من دون أن يتكبد عناء قيام تركيا بمسؤولياتها والتحقيق في اتجاهات أخرى».
وفي صحيفة «ميللييت» كتب قدري غورسيل عن الأخطاء الأربعة في عملية المفاوضات مع أوجلان التي أطلق عليها اسم «عملية ايمرالي»:
1 ـ الاعتقاد أن المفاوضات مع أوجلان نفسه كافية لنجاح العملية. الحكومة تقنع أوجلان وهو يقنع القيادة في جبال قنديل. هذا يكرر الخطأ مع سوريا عندما شخصن اردوغان العلاقة معها، فيما القضية الكردية لا تنحصر بشخص واحد ولو كان أوجلان.
2 ـ «حزب العمال الكردستاني» لاعب مهم في منطقة تتصارع فيها الولايات المتحدة مع محور موسكوـ طهران ـ بغداد. وللحزب قاعدة لدى أكراد كل دول المنطقة. باتت قضيته إقليمية.
3 ـ يخطئ «حزب العدالة والتنمية» عندما يرى أن المفاوضات مع أوجلان تفتح أمام أجندة اردوغان في رئاسة الجمهورية، إذ هذه ستخلق مشكلة تركية.
4 ـ إن حل المشكلة الكردية لا يكون بدعم السياسات الكردية لحكومة «حزب العدالة والتنمية» بل في إطار تعزيز الديموقراطية والسلام في كل البلد.

محمد نور الدين

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...