أوباما يجدد التزام واشنطن “بأمن” الكيان الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية
جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما التزام بلاده “بأمن” الكيان الإسرائيلي ومصالحه على حساب المطالب والحقوق الفلسطينية.
ونقلت “ا ف ب” عن البيت الأبيض قوله في بيان إن أوباما أشار خلال محادثات هاتفية أجراها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى “تعهد الولايات المتحدة /أمن إسرائيل/ وأهمية مواصلة التعاون معها حول هذه المسألة”.
وأضاف البيان إن “أوباما ونتنياهو تطرقا إلى مسألة انضمام السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية” والتي أصبحت عضوا رسميا فيها الأربعاء الماضي وهو ما أثار غضب كيان الاحتلال ومعارضة الولايات المتحدة.
ولفت بيان الرئاسة الأمريكية إلى ان أوباما “جدد التأكيد على الموقف الأمريكي وهو ان السلطة الفلسطينية ليست بعد دولة ذات سيادة وهي ليست من هذا المنطلق مؤهلة للحصول على وضع روما” وهو ما اعتبره مراقبون دليلا جديدا على الغطرسة الأمريكية في التعاطي مع مختلف القضايا حيث تعتبر نفسها قادرة على منح الاعتراف بوجود الدول أو عدمه.
وأضاف البيان ان “الرئيس أوباما قال أيضا لنتنياهو انه لا يعتقد ان انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية هو خطوة بناءة من أجل المستقبل” مضيفا ان “الولايات المتحدة تواصل الاعتراض بقوة على أعمال الطرفين التي قد تجهض الثقة وانه يشجعهما على سلوك طريق عدم التصعيد”.
وكانت دولة فلسطين وعلى الرغم من المعارضة الأمريكية والإسرائيلية حصلت الأربعاء الماضي على قبول طلبها بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية وهو ما سيتيح للمحكمة فتح قضايا ابتداء من الأول من نيسان المقبل حول الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وجاءت الخطوة الفلسطينية بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد أن صوتت الولايات المتحدة ضد مشروع قرار فلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الـ30 من كانون الأول الماضي في إثبات جديد على مدى الالتزام الأمريكي بحماية كيان الاحتلال والحفاظ على مصالحه.
ومن جهة ثانية أوضح بيان البيت الأبيض أن المحادثات بين أوباما ونتنياهو تناولت أيضا الملف النووي الإيراني حيث جدد الرئيس الأمريكي التأكيد خلال هذا الاتصال على “ان الولايات المتحدة عازمة على التوصل إلى اتفاق كامل مع إيران يمنعها من امتلاك السلاح النووي ويعطي الضمانة للأسرة الدولية بان برنامجها النووي ليس إلا لأهداف سلمية”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عبر أمس عن أمله في تسريع المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي خلال اللقاء المقبل مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف.
وتعقد إيران ومجموعة خمسة زائد واحد لقاء على مستوى المديرين العامين في الـ18 من كانون الثاني الحالي على أمل حل المشاكل العالقة في هذا الملف.
وتحاول المجموعة الدولية وإيران التوصل إلى اتفاق شامل حول البرنامج النووي الإيراني بحلول الأول من تموز المقبل.
وكالات
إضافة تعليق جديد