أوباما يرسل 450 جنديا أميركيا إضافيا إلى العراق وديمبسي يرغب بإنشاء قواعد جديدة فيها
أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي، أمس، أن الولايات المتحدة تبحث تكرار تجربة قاعدة الأنبار الجديدة في محافظات عراقية أخرى مع تقدم العمليات ضد تنظيم «داعش»، وأكد في حديث لمجموعة من الصحافيين خلال رحلة له إلى إيطاليا إن «هذا أحد الخيارات الأخرى» التي تبحثها بلاده، مقراً بأن الأمر قد يتطلب إرسال المزيد من القوات، ولافتاً إلى أن دراسة مثل هذا الاحتمال «مجرد جزء من تخطيط حذر».
وأتت تصريحات ديمبسي بعد يوم على قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال 450 جنديا أميركيا إضافيا إلى العراق، خصصتهم واشنطن لقاعدة التقدم العسكرية في محافظة الأنبار، من أجل تقديم «المشورة والمساعدة» للقوات العراقية التي من المفترض أن تقود عمليات عسكرية ضد تنظيم «داعش»، برعاية أميركية، خصوصاً أبناء العشائر في المحافظة.
وستقام قاعدة أميركية جديدة داخل قاعدة التقدم العسكرية التي تبعد نحو 25 كيلومترا عن مدينة الرمادي، ووصف ديمبسي القاعدة بأنها «منصة» للجيش الأميركي حتى يتوسع أكثر في العراق بهدف «تشجيع وتمكين القوات العراقية» في قتالها لـ «داعش»، وأضاف أن التخطيط لمواقع أخرى مماثلة لا يقتصر على المستوى النظري فحسب، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز».
وقال ديمبسي «على مستوى التخطيط.. الأمر ليس نظريا بل عملي جدا، فنحن ندرس المواقع الجغرافية وشبكات الطرق والمطارات والأماكن التي يمكننا إقامة هذه القواعد فيها بالفعل»، لكنه أشار إلى أنه لا يتوقع إقامة قاعدة مماثلة في محافظة الأنبار قريبا، ولفت إلى أنه يتصور «واحدة ربما في الممر الممتد من بغداد إلى تكريت إلى كركوك وحتى الموصل»، مؤكداً أن بلاده «تدرس تلك المنطقة»، لهذا الهدف.
وتأتي الخطوات الأميركية، بعدما طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما الحكومة العراقية، مطلع الأسبوع الحالي، بالمزيد من «الإصلاحات» كشرط لتكثيف عمليات التدريب والتجهيز للقوات العراقية، وغالباً ما يقصد المسؤولون الأميركيون بعبارة «الإصلاحات»، عمليات تسليح العشائر العراقية وإعطاء المزيد من الصلاحيات لـ «السنة» في العراق، خصوصاً من خلال التركيز على مشروع إنشاء «الحرس الوطني».
وقال ديمبسي «عندما يقول الناس: هل يغير هذا قواعد اللعبة؟ هذا الموقع الجديد؟ لا .. إنه امتداد لحملة قائمة يجعل الحملة أكثر مصداقية»، وأضاف «سوف يتعين أن تأتي العوامل المغيرة لقواعد اللعبة من الحكومة العراقية نفسها».
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن وجود الجنود الأميركيين في قاعدة التقدم سيقصر الوقت اللازم لحصول القوات العراقية على الغارات الجوية التي تطلبها، كما أن المهمة الثانية للعسكريين الاميركيين الذين سيتمركزون في القاعدة ستكون محاولة «بناء علاقات مع العشائر السنية لإقناعها بالمشاركة في القتال ضد تنظيم داعش».
وبحسب بيان صدر عن وزارة الدفاع الأميركية، فإن هذه المهمة ترمي الى «تسهيل العلاقات بين هذه العشائر والميليشيات السنية من جهة، والحكومة العراقية» من جهة أخرى. وذكر البيان أن الهدف هو «إقناع المزيد من السنة بالانضمام الى الجيش العراقي النظامي ولاحقا إيجاد عناصر من الميليشيات العشائرية السنية يمكننا تدريبهم عندما تتوفر الظروف الملائمة».
ميدانيا، خاضت القوات العراقية، أمس، معارك على جبهات عدة مع التنظيم، حيث استكملت بمساندة «الحشد الشعبي» عملية «تطهير» مدينة بيجي. وقال ضابط برتبة لواء في الجيش إن «عملية واسعة انطلقت بمشاركة الحشد الشعبي والقوات الأمنية لتطهير آخر جيوب داعش على امتداد نهر دجلة» في بيجي ومحيطها.
وكالات
إضافة تعليق جديد