إسرائيل تتوعد لبنان بالدمار: خطر «حزب الله» لم يسبق له مثيل
حذر نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال يائير جولان، أمس، «حزب الله» من أنه «في الحرب المقبلة سيلحق بلبنان دمار كبير»، يمس البنية التحتية وبيوت المدنيين، لكنه أقر بأن «حزب الله» طوّر قدرات جديدة تشكل «خطراً لم يسبق له مثيل» على إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أجرى مؤخراً عدة مناورات في عدة قطاعات من الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان. كما أن رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الجنرال عاموس جلعاد هدد بأن «من سيهاجمنا سيتعرض فورا للهجوم».
وأشار جولان، في مقابلة مع الصحافيين الأجانب، إلى أن النتائج في أي مواجهة مستقبلية «أكثر خطورة» من أي حرب شهدناها في العشرين سنة الأخيرة. ووجه تحذيرا بالغ الشدة الى «حزب الله»، معتبرا أنه في أي حرب مستقبلية بين «حزب الله» وإسرائيل سيتلقى لبنان «ضرراً مدمراً».
وقال إنه في الآونة الأخيرة نحن نسمع كل يوم في الأساس عن عمليات الإرهاب والتهديدات من غزة، ولكن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة الأحوال في الجبهة الشمالية.
وأوضح جولان أن «حزب الله» طوّر قدرات جديدة تشكل «خطراً لم يسبق له مثيل» على إسرائيل. وحسب كلامه، في كل مواجهة مستقبلية ستكون النتائج «أشد خطورة» من كل الحروب في العشرين سنة الأخيرة، و «في كل أزمة مستقبلية، لن يروا حرباً صغيرة في لبنان». وأضاف «هذا سيكون حاسماً، وهذه ستكون حرباً على نطاق كامل، وهذا قد يقود إلى التسبب بضرر مدمر على لبنان».
وأشار نائب رئيس الأركان الإسرائيلي إلى أنه «ليس هناك سبيل لتحييد الخطر، عدا التسبب بأضرار للبنية التحتية اللبنانية، والبيوت السكنية للبنانيين وللمواقع المدنية الأخرى».
وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قد جال على المواقع العسكرية في هضبة الجولان السورية المحتلة، وشاهد تطورات مناورة نفذها اللواء السابع المدرع. وقد تلقى ريفلين عرضاً عن الوضع الإقليمي من نائب رئيس الأركان ومن قائد الجبهة الشمالية الجنرال أفيف كوخافي.
وتحدث رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الجنرال عاموس جلعاد، في مقابلة مع موقع «والا» الإخباري، عن المفاوضات على إعادة السيطرة في مراكز المدن الفلسطينية للسلطة، وعن كشف النفق والعلاقات بين موسكو وتل أبيب والجبهة الشمالية. وقال جلعاد إنه لا يتوقع تطورات في أثناء أعياد الفصح. وأشار إلى أنه «في منطقة غزة نحن نتوقع الهدوء، فالردع فعال. في كل المقاطع يمكن توقع الهدوء، المفترض أن يتيح لمواطني إسرائيل التمتع بالأعياد».
وأضاف ان «السلطة الفلسطينية تعهدت بالحفاظ على الأمن، وبدلاً من ذلك وفرت الرعاية لحالات قتل فظيعة لأناس أبرياء، أطفال ونساء ورضع. واليوم، الاعتبار الأمني المركزي هو حماية أرواح المدنيين. والسلطة الفلسطينية ترى في حماس عدواً، لأنها سيطرت بفظاظة وقتلت رجال فتح في غزة وتحاول طرد السلطة القائمة. وهي عدو لمصر أيضاً. وفي الأردن اقتحمت السلطة مكاتب الإخوان المسلمين، وحماس هي جزء من الإخوان المسلمين. وفي النهاية القرار بإسقاطها سيأخذ بالحسبان حماية المدنيين».
واعتبر جلعاد أن اكتشاف النفق في غزة يثبت أن قدرات الجيش الإسرائيلي عميقة جداً. وأوضح أن الهدوء قائم على الردع. وتحدث عن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية والتنسيق مع روسيا، مبيناً أن زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى موسكو أتت على أرضية الحفاظ على أمن إسرائيل في جبهة الجولان. وقال «نحن ننظر من جبل أفيتال، نرى كل شيء أسود ومصير المواطنين فظيعاً والدولة تتفكك. ولكن عندما يحاولون توجيه نيرانهم ضدنا، فإنهم يصطدمون برسائلنا الردعية. والنتيجة النهائية هي أن هضبة الجولان هادئة. إن من يهاجمنا سيتعرض للهجوم فوراً».
حلمي موسى
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد