إيران: 100 قتيل وجريح بتفجير داخل مسجد
قتل 20 إيرانيا وأصيب اكثر من 80 بجروح امس، في انفجار استهدف مسجدا في زاهدان في إقليم سيستان بلوشستان، لم تتبنه أي جهة، لكنه يحمل شبهة «طائفية»، في وقت أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده وسعت نشاطها في مجال تخصيب اليورانيوم، وأنها باتت تملك أكثر من 7 آلاف جهاز طرد مركزي في منشأة نتانز.
وزاهدان هي عاصمة إقليم سيستان بلوشستان المحاذي لباكستان وأفغانستان والذي يشهد صدامات متكررة بين الشرطة الإيرانية ومهربي مخدرات ومجموعات من المتشددين، بينها جماعة «جند الله» المشتبه بتمويلها من أطراف إقليمية وأجنبية.
ووقع الانفجار الذي نتج عن عبوة ناسفة، في مسجد أمير المؤمنين في زاهدان، غداة ذكرى وفاة فاطمة الزهراء، وهو يوم عطلة في إيران. وذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية «ارنا» ان 15 شخصا قتلوا في الهجوم، وأن اكثر من 80 أصيبوا بجروح، بينما ذكرت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية ان 20 شخصا قتلوا، وأنه بعد فترة قصيرة من الانفجار، اكتشفت قوات الأمن قنبلة ثانية قرب المسجد الذي دمر بشكل جزئي، وأبطلت مفعولها.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية في وقت لاحق أن عدد القتلى 30 ويأتي الانفجار الذي يعد ثاني اكبر المساجد الشيعية في زاهدان وهو ايضا «مكان تجمع للشيعة الثوريين»، بحسب وصف وكالة «فارس»، قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الايرانية في 12 حزيران المقبل، وبعد أقل من أسبوع على عقد قمة ثلاثية في طهران لمكافحة الارهاب، جمعت الرئيس الايراني بنظيريه الباكستاني آصف زرداري والأفغاني حميد قرضاي. كما يأتي الانفجار بعد أيام على تحذير مرشد الجمهورية الايرانية آية الله السيد علي خامنئي من فتنة سنية شيعية يحضر لها «الأعداء».
في هذا الوقت، قال نجاد في مقابلة إذاعية، ان طهران باتت تملك «أكثر من 7 آلاف جهاز طرد مركزي، والغرب لا يملك الجرأة لتهديدنا». وكان الرئيس الايراني أعلن في شهر نيسان الماضي ان ايران تملك 7 آلاف جهاز طرد في نتانز، بعدما كان اعلن في شباط الماضي ان عدد الأجهزة في المنشأة النووية هو 6 آلاف.
وفي خطاب في طهران، شدد نجاد على ان «الشعب الايراني لن يترك الساحة لصالح الاستكبار، رغم الضغوط الخارجية والحرب النفسية والحرب الدعائية». وأضاف «نحن مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس رافعين راية هيهات منا الذلة.. ولن نستسلم في مواجهة غطرسة الأعداء والفاسدين واللصوص». وتابع «على العالم أن يدرك أن شعبنا لن يتخلى عن أهدافه في مقابل الحصول على الثناء من القوى الكبرى».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد