اسرائيل تقتل تسعة فلسطينيين في يومين
قتلت القوات الاسرائيلية تسعة فلسطينيين منهم خمسة على الأقل من النشطاء خلال مطلع الأسبوع في أسوأ تصعيد للقتال بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ شهور.
وسبب مقتل هؤلاء الفلسطينيين إصدار متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تهديدا بأن الحركة سترد باستخدام "كل وسائل المقاومة الممكنة". وترأس حماس الحكومة الائتلافية مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال سكان محليون إن القوات الاسرائيلية طوقت يوم الاحد في حملة مداهمة منزلا في نابلس بالضفة الغربية المحتلة وقتلت بالرصاص اثنين من أعضاء كتائب شهداء الأقصى في معركة بالأسلحة النارية.
وأكد مصدر عسكري إسرائيلي أن القوات الإسرائيلية قتلت الرجلين قائلا إنهما كانا مطلوبين بسبب ضلوعهما في التخطيط لهجمات تشمل تفجيرات انتحارية في إسرائيل.
وبعد عدة ساعات قال سكان إن القوات الاسرائيلية قتلت فتى فلسطينيا عمره 71 عاما قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن مجموعة من عشرات الفلسطينيين كان بعضهم يحمل قنابل حارقة وكان آخرون يمسكون بسكاكين واجهت قوة اسرائيلية.
وأضاف المتحدث "رصدوا رجلا كان على وشك أن يلقي قنبلة حارقة.. أطلقوا عليه الرصاص ورأوا أنه أصيب."
وقال سكان ومسؤولون طبيون إن القوات الاسرائيلية قتلت ستة فلسطينيين هم ثلاثة نشطاء وشرطي وفتاة عمرها 71 عاما داخل مدينة جنين بالضفة الغربية أو قربها ومدنيا كان يركب سيارة مع نشطاء من الجهاد الإسلامي في غزة.
وقتل المدني (54 عاما) في غارة جوية هي الثانية فقط في غزة منذ هدنة في نوفمبر تشرين الثاني. وقال الجيش الاسرائيلي إن الغارة كانت تستهدف نشطاء ن أطلقوا صواريخ بدائية على بلدة سديروت الحدودية الاسرائيلية.
وردا على قتل فلسطينيين ناشد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الدول العربية وقف أي حديث عن مفاوضات للسلام مع اسرائيل.
وقال هنية "أتوجه إلى الأخوة العرب بضرورة كسر الحصار ردا على العدوان والتوقف عن أي مبادرات سياسية من شأنها خلق حالة من التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي."
ومضى يقول "هذه الجرائم تكشف الخداع السياسي الاسرائيلي الذي يمرر على الشعب الفلسطيني حتى من خلال اللقاءات السياسية واللقاءات القيادية."
وعينت الجامعة العربية في اجتماع عقد في القاهرة خلال الأسبوع الماضي مجموعة عمل تتألف من مصر والأردن للاتصال بإسرائيل لمتابعة خطة السلام العربية التي قدمت في عام 2002 وتعرض تطبيعا كاملا للعلاقات مع العرب مقابل انسحاب إسرائيلي من الأراضي التي احتلت عام 7691 وإيجاد تسوية عادلة لقضية اللاجئين.
ورفضت حماس مطالب الغرب الاعتراف باسرائيل كشرط من أجل إسقاط حظر المعونات عن الحكومة الفلسطينية.
وشكلت حماس حكومة ائتلافية مع حركة فتح العلمانية في مارس آذار سعيا لتخفيف الحظر ووقف الاقتتال الفلسطيني الذي أسفر عن مقتل العشرات منذ ديسمبر كانون الأول.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد