افتتاح المؤتمر الـ 21 للجمعية الطبية العربية ـ الأمريكية بحلب

02-07-2007

افتتاح المؤتمر الـ 21 للجمعية الطبية العربية ـ الأمريكية بحلب

افتتح محمد ناجى عطرى رئيس مجلس الوزراء مساء أمس المؤتمر الطبى الحادى والعشرين للجمعية الطبية العربية-الاميركية الذى تنظمه الجمعية بالتعاون مع جامعة حلب تحت شعار( بناء الجسور وتعميق الخبرات ) وذلك على مدرج كلية الطب ..واوضح رئيس مجلس الوزراء ان القطاع الصحى حقق خطوات متقدمة تمثلت فى ازدياد عدد المؤسسات الصحية من حيث المشافى والاسرة والمراكز الصحية والقرى الصحية وازدياد عدد ذوى المهن الطبية على اختلاف اختصاصاتهم والتوسع فى نشر خدمات الرعاية الصحية الاولية والخدمات العلاجية ومنظومة خدمات الاسعاف والطوارىء.واشار عطرىالى ان الحكومة اولت اهتماما خاصا للقطاع الصحى حيث ازدادت موازنة قطاع الصحة من /5ر21/ مليار ل.س عام /2003/ الى /4ر29/مليار ليرة عام/2006/ الامر الذى ادى من حيث النتيجة الى ازدياد عدد الاسرة الطبية من /3ر21/ الف سرير عام /2003/ الى /3ر24/ الف سرير عام /2006/ وبذلك انخفض متوسط عدد السكان لكل سرير من /824/ مواطنا لكل سرير عام /2003/ الى /746/ مواطنا لكل سرير عام /2006/ وادى ازدياد عدد الاطباء والصيادلة خلال الفترة نفسها الى خفض متوسط عدد السكان لكل طبيب من /717/ مواطنا الى /647/ مواطنا .واوضح رئيس مجلس الوزراء ان هذا الاهتمام ترافق مع تطوير الصناعات الدوائية حيث ادى ازدياد عدد المنشات الوطنية المنتجة للدواء الى الاكتفاء الذاتى وتصدير الدواء السورى الى العديد من دول العالم وقد اثمرت الجهود المبذولة على صعيد الخدمات الصحية الى خفض مؤشرات وفيات الاطفال الرضع ووفيات الاطفال دون عمر الخامسة وانخفاض معدل وفيات الامهات وارتفاع متوسط العمر عند الولادة من /5ر71/ سنة فى عام /2003/ الى /1ر72/ سنة فى عام /2006/.وحول الوضع السياسى قال ا عطرى : ان منطقة الشرق الاوسط تشهد اوضاعا سياسية تتصف بالتوتر والاحتقان فى ظل تراجع فرص التنمية وغياب الامن والاستقرار الناجم عن استفحال نزعة الهيمنة التى تمارسها بعض القوى العالمية الكبرى واعتمادها سياسة تقوم على ازدواجية المعايير حول قضايا المنطقة وسعيها المباشر والمعلن للتدخل فى شؤون بلدانها تحت شعارات مزيفة ومسوغات براقة مستخدمة فى تحقيق اهدافها ومطامعها القوة العسكرية والاحتلال المباشر الذى زاد من صعوبة الاوضاع وادى الى تفاقمها اكثر من اى مرحلة سابقة . واضاف رئيس مجلس الوزراء ان سورية وفى اطار رؤيتها لحل مشاكل المنطقة دعت فى مختلف الظروف الى التفاهم والحوار بين كافة الاطراف المعنية بحل قضايا الشرق الاوسط واكدت حرصها والتزامها بتحقيق السلام العادل والشامل الذى نصت عليه قرارات مجلس الامن والشرعية الدولية بما يضمن عودة الجولان السورى المحتل وجميع الاراضى العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام/1967/ وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى العودة الى ارضه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ورفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطينى.ولفت اعطرىالى اهمية ما يحفل به المؤتمر من محاضرات وندوات تشمل معظم الاختصاصات وتتناول اخر المستجدات فى العلوم الطبية ووسائل التشخيص وطرق العلاج بالاضافة الى ورش العمل الطبية التى تترافق مع اعمال المؤتمر والتى ستجرى فى بعض المشافى العامة والتعليمية مثمنا عاليا اهمية الدراسات والابحاث واللقاءات المهنية التى ستقدم فى اطار هذا المؤتمر وما لها من قيمة وفائدة علمية ستعمق نتائجها فرص التعاون المشترك وتعزز سبل الاستفادة من البحوث والتجارب والخبرات المكتسبة فى الميادين الطبية . من جهته اكد الدكتور محمد نزار عقيل رئيس جامعة حلب ان حرص الجامعة على استضافة المؤتمر والمشاركة فى تنظيمه ك.واوضح رئيس جامعة حلب ان المؤتمر يؤكد عمق الاصالة والحنين الى الجذور لدى الاطباء العرب المغتربين فى الولايات المتحدة الاميركية ويبرهن ان العلم لا حدود له وان وطن المعرفة انما يتجسد فى التقاء العلماء على ارض سورية التى نهضت عليها اكثر من ثلاثين حضارة وانبثقت منها الابجدية الاولى .من جهته اكد الدكتور وائل صقر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ان البرنامج العلمى للمؤتمر والذى يتضمن عددا كبيرا من الورشات السريرية يعكس اهمية تبادل الخبرات بين الاطباء الزائرين والمقيمين وانه جاء تلبية للحاجات العلمية ومتطلبات التطور الطبى الذى يشهده العالم . بدوره اشار الدكتور/ عيد مصطفى/ رئيس الجمعية الطبية العربية/الاميركية الى اهمية هذا الملتقى الطبى على صعيد تبادل الخبرات  والمعلومات الطبية وبما يعزز التعاون العلمى بين الهيئات الطبية فى سورية ونظيراتها العربية والاجنبية.ونوه الدكتور/ ادمون كبابة/ رئيس المؤتمر بدور المغتربين ومساهمتهم فى نقل الصورة الحضارية عن امتهم العربية الى المجتمعات التى يعيشون فيها مؤكدا اهمية المؤتمر ودوره فى مد جسور التواصل مع الخبرات العلمية والطبية العربية والاجنبية فى ميادين الطب والتعرف على احدث الاكتشافات والبحوث العلمية الجديدة فى هذا المجال . ويتضمن برنامج المؤتمر الذى يعقد على مدى ستة ايام محاضرات تشمل معظم الاختصاصات وتتناول اخر المستجدات فى العلوم الطبية من النواحى التشخيصية والعلاجية ودراسات بيئية لتوزع الامراض ويرافقه سبع ورشات عمل فى المشافى التعليمية تتناول اورام الحنجرة والغدد اللعابية والجراحة البولية والتوليد والجراحة النسائية والعقم والامراض القلبية والجراحية واورام الجهاز الهضمى والتشريح المرضى الجراحى وامراض الاطفال حيث ستتيح هذه الورشات المجال امام الاطباء الاختصاصيين وطلاب الدراسات العليا للمشاركة فى المناقشات التى ستشهدها للتعرف على التقنيات الطبية الجراحية المتطورة .ويشارك فى المؤتمر عدد من الاطباء والجراحين السوريين المغتربين والاميركيين والبريطانيين اضافة الى عدد اخر من بعض الدول العربية.وتخلل حفل الافتتاح عرض فيلم وثائق عن تطور جامعة حلب ودورها التنموى ونشاطاتها فى مختلف الميادين العلمية والتأهيلية والتوسع الذى شهدته فى المجالات التدريسية والاكاديمية .بعد ذلك افتتح عطرى معرض الصناعات الدوائية الذى اقيم على هامش المؤتمر والذى يضم عددا من شركات الصناعات الدوائية المحلية والاجنبية والشركات الطبية .

 

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...