التوتر السوري الإسرائيلي وانعكاسه في التدابير والفرضيات الإسرائيلية

04-11-2007

التوتر السوري الإسرائيلي وانعكاسه في التدابير والفرضيات الإسرائيلية

الجمل: نشر الموقع الإلكتروني لمركز إي إس إن السويسري للرصد الأمني، تحليلاً أعده بروكس تيفنار مراسل المركز في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقد حمل التحليل عنوان "إسرائيل: الاستعداد لتكتيكات عسكرية أكثر صعوبة".
تقول مقدمة التحليل بأن توجهات الحكومة الإسرائيلية والقادة العسكريين، أصبحت أكثر تشدداً من أجل استخدام القوة في تأمين وضمان أمن إسرائيل، وذلك وفقاً للتقارير العديدة المتعلقة بقيام إسرائيل بغارة جوية ضد ما زعمت بأنه منشأة نووية موجودة في سوريا المجاورة لإسرائيل.
* الذرائع والمبررات الإسرائيلية:
يقول التحليل: بينما لم تقم إسرائيل بتقديم أي أسانيد لقيامها بالغارة (بسبب عدم تحملها وجود أي قوة نووية في المنطقة بخلاف تلك التي لها)، فإن عملية 6 أيلول كانت عملية سرية بقدر كبير، وما تزال تكتنفها حالة الـ"لا تعليق" من قبل المسؤولين الإسرائيليين الذين لا يقومون لا بتأكيد الغارة ولا بنفيها!!
* التساؤل الفائق الأهمية:
يقول التحليل إن السؤال البارز والفائق الأهمية هو: هل تدرك إسرائيل وجود "عامل مهدد" حول حدودها؟ وإذا كان ذلك صحيحاً، فهل ستمضي إسرائيل في استخدام تكتيكات عسكرية أكثر علنية ووضوحاً مما حدث في الفترة الماضية؟
تشير الحوارات والمناقشات مع الخبراء السياسيين، بأن الإجابة الأكثر احتمالاً هي "نعم"، ولن تبالي إسرائيل إذا كان ذلك سوف يجلب لها العار في الأوساط العالمية. ويقول البلجيكي بروك تيفنار، بأن الخبراء الذين تحدث معهم رفضوا نشر أسمائهم.
* الاهتمامات الأمنية الإسرائيلية الأكثر أهمية:
يقول التحليل بأن الاهتمامات الأمنية الإسرائيلية العاجلة والأكثر أهمية في الوقت الحالي تتمثل في:
• التوترات المستمرة والمتصاعدة في قطاع غزة، المكتظ بالسكان، وقيادة حماس السياسية في القطاع.
• الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، حيث خاض الجيش الإسرائيلي حرباً قصيرة وصعبة، لم تحقق نتائج مرضية في مواجهة حزب الله اللبناني.
• خط الجبهة في مرتفعات الجولان، الفاصل بين القوات السورية والقوات الإسرائيلية.
ويشير التحليل إلى أن الرأي العام الإسرائيلي ما يزال منقسماً حول معايير ومستويات الأداء خلال حرب لبنان الثانية، وبالذات إزاء:
• سوء المذهبية العسكرية والقتالية.
• عدم خبرة الضباط.
• تقليل ميزانية التدريب.
ويضيف التحليل، بأن بعض عناصر الجيش الإسرائيلي أصبحوا يدركون بأن المشكلة في الحرب مع حزب الله لم تكن تتمثل في القدرات أو المعدات، وإنما في عدم القيام بما كان يتوجب علينا القيام به، ويشير كاتب التحليل إلى حديث أحد قادة وحدات المشاة الذي قال له أن الصواريخ كانت تنطلق من القرى والمناطق المدنية، وبأن الجيش الإسرائيلي كان عليه أن يلجأ لاستخدام طريقة تؤدي لإبعاد المدنيين، كاستخدام بعض أنواع الدخان، أو غير ذلك من الأساليب التي تدفع السكان المدنيين إلى الابتعاد والخروج.
* ماذا عن سوريا؟
يقول التحليل، بأن خبراء الأمن الإسرائيليين يشيرون إلى التوتر المتزايد في ما وراء مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل قبل حوالي 40 عاماً.
• محلل أمني حكومي في تل أبيب قال: "اشترى السوريون أسلحة متطورة وزودوا وحدات كبيرة من الجنود بالصواريخ المضادة للدبابات ووسائل شن حرب العصابات". وأضاف قائلاً: "... لقد وضعوا –أي السوريون- صواريخ قصيرة المدى بالقرب من حدودهم مع إسرائيل..".
• الدفاع الإسرائيلي الأفضل: يشير التحليل إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين يرون عدة خيارات أبرزها:
* عودة الدبابات الإسرائيلية إلى قطاع غزة، والقيام بتنظيف المنطقة من خط الصواريخ.
* بناء دفاع أفضل عن طريق إقامة مشروع القبة المعدنية، الذي يعتمد على عملية نشر أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي، والتي تقوم بمكافحة خطر الصواريخ المنطلقة عن طريق اعتراضها تلقائياً.
عموماً، سوف يظل مفهوم "الأمن الإسرائيلي" هاجساً، يتم توظيفه بواسطة الإنتلجنسيا الإسرائيلية من أجل شن العمليات العدوانية وزعزعة الاستقرار في كامل منطقة الشرق الأوسط، وبسبب عدم "أهلية" العقل الإسرائيلي في إدراك مصادر التهديد الحقيقية، فإن السياسات الإسرائيلية نفسها هي التي سوف تظل تقوم بدور المهدد الرئيسي الأول والفعلي لأمن إسرائيل، وليس دول الجوار أو غيرها..

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...