الجعفري: التنظيمات الإرهابية سطت على المساعدات الإنسانية التي أرسلت إلى المدنيين

12-01-2016

الجعفري: التنظيمات الإرهابية سطت على المساعدات الإنسانية التي أرسلت إلى المدنيين

جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التأكيد على التزام الحكومة السورية بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة ومكتب الصليب الأحمر الدولي لتسليم المساعدات الإنسانية لكل المدنيين المتضررين في كل المناطق السورية بما في ذلك المناطق التي تصفها الأمم المتحدة بـ “المناطق التي يصعب الوصول إليها أو المحاصرة” مشددا على أن الحكومة السورية لم ولن تمارس أي سياسة “تجويع” ضد شعبها.

وأشار الجعفري في مؤتمر صحفي عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع الإنساني في سورية إلى أن التنظيمات الإرهابية سطت على المساعدات الإنسانية التي أرسلت إلى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها هذه التنظيمات وهذا ما حصل في مضايا حيث خزنتها في مستودعاتها وتقوم ببيعها للمدنيين بأسعار باهظة لتحقيق مكاسب لها من أجل البقاء لافتا إلى أن السلطات التركية أعاقت تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق أخرى “متوترة”.

وقال الجعفري “إن أعضاء معينين من مجلس الأمن الدولي يتجاهلون الأسباب الأساسية للمعاناة الإنسانية في سورية وهي الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”جبهة النصرة” و”جيش الإسلام” و”أحرار الشام” و”جيش الفتح” و”الجبهة الإسلامية” وغيرها” مؤكدا أن أي منطقة يطهرها الجيش السوري من التنظيمات الإرهابية أو يتوصل الجانب السوري لاتفاق تسوية فإن الوضع الإنساني يتحسن فيها بشكل مباشر.

وشدد مندوب سورية على أن المعلومات المتعلقة بالوضع الإنساني في بلدة مضايا تعتمد على معلومات كاذبة وتتجاهل بشكل كامل تدهور الوضع الإنساني في مناطق أخرى محاصرة من قبل التنظيمات الإرهابية مشيرا إلى أن قناتي الجزيرة والعربية هما المسؤولتان الأساسيتان عن التضليل الإعلامي والفبركات بشأن الأوضاع الإنسانية في سورية وأن ممثل لجنة الصليب الأحمر الدولي في دمشق قال قبل عدة أيام.. “إنه لا توجد مشكلة مجاعة في مضايا”.

وأشار الجعفري إلى أن مسألة الأمان والسلامة للعاملين في المجال الإنساني تعد أولوية بالنسبة للحكومة السورية إضافة الى ضمانها تسليم المساعدات الإنسانية للمستفيدين منها لا إلى التنظيمات الإرهابية مبينا أن هاتين المسألتين أساسيتان وتم تبنيهما من قبل الأمم المتحدة.

وذكر الجعفري بموافقة الحكومة السورية على مطالب مندوب اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي ولجنة الصليب الأحمر الدولي لتسليم المساعدات الإنسانية والطبية والمواد الإغاثية إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا في الـ 8 من الشهر الجاري وموافقتها على طلب الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولي لتسليم المساعدات الإنسانية إلى بلدات الزبداني ومضايا والفوعة وكفريا في الـ 18 من شهر تشرين الأول العام الماضي.

وقال الجعفري “إن ما يسمى بالمناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والتي تستخدم المدنيين دروعا بشرية وتمنع تسليم المساعدات الإنسانية ما يؤكد أن هذه التنظيمات تمارس الحصار على المدنيين من داخل تلك المناطق وخارجها كما يحصل في بلدتي كفريا والفوعة حيث تحاصرهما التنظيمات الإرهابية من الخارج بينما في مضايا والزبداني توجد داخلهما وتستخدم المدنيين دروعا بشرية”.

وأشار الجعفري إلى أنه عندما تكون هناك خطوة للتقدم نحو حل الأزمة في سورية سياسيا تتم فبركة عدة أحداث لتشويه سمعة الحكومة السورية وللتأثير سلبا على العملية السياسية والأمثلة على مثل هذه الأحداث متعددة وحصلت قبل لقاءات معينة لمجلس الأمن الدولي واجتماع “جنيف2″ واجتماعي “موسكو” الأول والثاني قائلا..” في الوقت الذي سيلتقي فيه السوريون في جنيف أواخر الشهر الجاري فإن أطرافا إقليمية ودولية معينة تدعم الإرهاب في سورية غير راضية على مشاركة الحكومة السورية بشكل إيجابي في العملية السياسية ولهذا يحاولون “شيطنتها” وإحباط اللقاء وهذا ما سمعناه من باريس عقب لقاء بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وممثل عن أحد فصائل المعارضة السورية”.

وأكد الجعفري أن أنظمة تركيا وقطر وآل سعود ليست مع محادثات جنيف المقبلة ولا تريد حل الأزمة في سورية سياسيا ولا تريد للسوريين الجلوس مع بعضهم لمناقشة مستقبلهم وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 وقال “والآن نحن ذاهبون إلى محادثات “جنيف” وحتى الآن لم يأت
السعوديون والأردنيون بقوائم من هم المعارضة ومن هم الإرهابيون فكلاهما فشل في تقديم القوائم وبالتالي أفضل طريقة لإحباط المحادثات ومنعها من الحدوث هو إظهار مسألة إنسانية وتشويه سمعة الحكومة السورية وشيطنتها”.

وأوضح الجعفري أن الضربات الجوية التي شنها “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن واستهدفت البنى التحتية والنفطية في سورية تهدف إلى تدمير مقدرات الشعب السوري ومنع التنمية وإعادة الإعمار وهي استمرار للاعتداءات الارهابية التي ارتكبت ضد العديد من المنشآت الاقتصادية المهمة وتسببت بخسائر اقتصادية ومادية كبيرة.

وقال الجعفري.. “إن البنى التحتية للغاز والنفط في البلاد تم استهدافها وسرقتها من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات المرتبطة به ونقلت إلى داخل تركيا عبر الحدود وإن المصافي يملكها ابن رئيس النظام التركي رجب أردوغان ومنها ينقل النفط إلى ميناء جيهان في منطقة الاسكندرونة الجزء السوري المحتل وبعدها إلى إسرائيل” مؤكدا أن الاجراءات تتم بشكل مناقض لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتي تحرم على أي بلد عضو في المجلس شراء النفط والغاز من التنظيمات الإرهابية سواء “داعش” أو “جبهة النصرة” أوأحرار الشام” أو غيرها.

وأشار الجعفري إلى أن العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على الشعب السوري أوجدت مشاكل اقتصادية وأوضاعا إنسانية صعبة وتسببت في عدم وجود وظائف وأعمال كما أن جرائم التنظيمات الإرهابية تسببت بتهجير السوريين.

التنظيمات الإرهابية تستخدم المدنيين دروعا بشرية في المناطق التي يسيطرون عليها

وفي حديث لقناة الميادين أكد الجعفري أن التنظيمات الإرهابية تقوم بسرقة المساعدات الإنسانية واستخدام المدنيين دروعا بشرية في المناطق التي يسيطرون عليها مبينا أن أنظمة تركيا والسعودية وقطر تعمل على تقويض أي حل سياسي للأزمة في سورية.

وقال الجعفري : “إن هناك أزمة إنسانية لكنها لم تصل إلى حد التجويع في بعض المناطق والمسؤول عنها التنظيمات الإرهابية التي تسطو على قوافل المساعدات الإنسانية التي تقدمها الحكومة السورية والمساعدات التي تقدم بالتعاون مع الأمم المتحدة”.

وأضاف الجعفري: “إنهم وجدوا اليوم من المناسب لتقويض حظوظ نجاح اجتماعات جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي مستورا هو إعادة فتح جبهة وهمية جديدة داخل مجلس الأمن لتقويض مسار جنيف أي أن يتم التملص من تطبيق القرارين الدوليين 2253 و2254 وإن أنظمة تركيا والسعودية وقطر غير متحمسة للذهاب إلى جنيف “.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...