الحكومة الأردنية تلفلف اتهامها لسوريا وحماس، والإسلاميون يشككون بها
نفى رئيس الوزراء الأردني "أي اتهام وجهته حكومته لسوريا" ونقلت صحيفة "العرب اليوم" تصريحات رئيس كتلة الشعب الأردنية المهندس خليل عطية وعضوها د. مصطفى العماوي جاء فيها تأكيدهما على أن رئيس الوزراء الأردني لم يتهم سوريا بوقوفها وراء "خلية حماس المسلحة" التي كانت تستهدف اغتيال شخصية اردنية رفض الكشف عن هويتها, ونقل الإثنان عن لسان رئيس الوزراء :" نفيه لأي إتهام ضد سوريا,و ان الاتصالات بينه وبين رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية متواصلة ويومية وان اخر اتصال جرى بينهما كان صباح امس وقبل ساعات قليلة فقط من لقائه بنواب الكتلة", وأضاف عطية أن رئيس الوزراء الأردني يثمّن "تفهم هنية لقضية خلية حماس ,و ان الحكومة ستطلع اللجنة الامنية الفلسطينية المشتركة على كامل التفاصيل حين وصول اللجنة الفلسطينية لعمان وان الحكومة ايضا ستنشر كامل تفاصيل القضية وبالاسماء بعد استكمال التحقيق.
في تلك ألاثناء اتهم إسلاميو الأردن حكومتهم باستخدام الأمن كوسيلة لتصفية حسابات سياسية، وأصروا على التشكيك بالرواية الحكومية الرسمية عن اكتشاف مخطط لحركة حماس يستهدف الأردن.
وشكك الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني أرشيد بالاتهامات الحكومية الأخيرة لحماس بشأن محاولتها استهداف أمن الاردن بأوامر من قياديين مقيمين في سوريا.
وقال بني ارشيد إن " الارتباك والتردد وعدم الترابط الذي تعانيه الرواية الرسمية يزيد من عدم الثقة بمصداقيتها، ويثير المزيد من الشكوك فيها"، معتبراً أن "الاتهامات الجديدة زادت من الأسئلة المثارة حول الرواية الحكومية". وتساءل عن الضمانات التي "تكفل عدم انتزاع اعترافات من متهمين تحت التعذيب".
واستنكر بني إرشيد "استقواء" الحكومة الأردنية برئاسة السلطة الفلسطينية ودخولها في الخلاف الفلسطيني كطرف غير محايد.
وكان الأردن ألغى زيارة لوزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الأسبوع الماضي ، بعد الإعلان عن ضبط أسلحة مهربة من سوريا الى حماس عبر الأراضي الفلسطينية ، واتهام حركة حماس بالعمل على قلقة الاستقرار في الأردن.
الجمل - وكالات
إضافة تعليق جديد