الرياضة قد تزيد الوزن
توصلت دراسة إلى أن الدماغ يتوقع ما ستبصره العين حتى قبل أن يصل البصر إلى المشهد.
وأوردت مجلة فيجون تفاصيل الدراسة التي أجرتها أميليا هانت وزملاؤها في جامعة أبردين في أسكتلندا، حيث طلبوا من المشاركين في الدراسة أن يحولوا أعينهم إلى ساعة تتحرك عقاربها بسرعة وأن يحددوا الوقت الذي رأوه على الساعة عندما وصلت أعينهم إليها.
وأشار العلماء إلى أن المعدل العام للوقت الذي أفاد به المشاركون كان قبل 39 ميلي/ثانية من الوقت الفعلي.
وقالت هانت "وجدنا لحظة في الوقت لا نرى فيها الأمور كما هي في الواقع... ويذكرنا ذلك بأن الدماغ يتحكم في تجربتنا الحياتية كلها.
وأضافت أن النتائج تفيد بأن توقع المشاهد هو نتيجة إعادة رسم للخريطة، حيث تنشط أو تسكن الخلايا العصبية المرتبطة بالإدراك البصري لتساعد الدماغ في المحافظة على بيئة بصرية مستقرة رغم التواتر المستمر للصور على شبكية العين.
وأفادت هانت بأن هذه الدراسة قد تقود إلى المزيد من التحقيقات حول قدرة الدماغ على التوقع ودوره في الإدراك، بالإضافة إلى الرابط بين النشاط الدماغي والتجربة الفعلية.
كما يثير الكاتب تساؤلات عديدة بشأن انخراط أكثر من 45 مليون أميركي في عضوية النوادي الرياضية، بعد أن ارتفع الرقم من 23 مليونا عام 1993، مضيفا أن الولايات المتحدة تنفق 19 مليار دولار بشكل سنوي مقابل رسوم واشتراكات ألعاب الجومنازيوم.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة مينيسوتا في وقت ماض أن كثيرا من الأميركيين يمارسون الرياضة بشكل منتظم، حيث بلغت نسبة من يمارسونها بانتظام 47% عام 1980 وارتفعت إلى 57% عام 2000.
ويضيف الكاتب أنه لمن الغرابة بمكان أن يلحظ المرء أن معدل السمنة أو البدانة قد تزايد بين أفراد المجتمع الأميركي بشكل ملحوظ في الفترة نفسها، موضحا أن ثلث سكان الولايات المتحدة يعانون جراء السمنة أو البدانة وأن ثلثا آخر منهم يعاني زيادة في الوزن.
ويقول الكاتب بأن معظم الذين يمارسون الرياضة بانتظام إنما يزداد وزنهم أكثر مما لو لم يكونوا يمارسونها، ويعزو السبب إلى كون الرياضة تشعر المرء بالجوع مما يضطره إلى تناول كميات أكبر من الطعام، وبالتالي يتسبب في زيادة وزن نفسه بنفسه.
ويشير كلاود إلى أن النصيحة التقليدية كانت تقتضي عدم ممارسة الرياضة العنيفة وخاصة لكبار السن خشية تعريض أنفسهم للخطر، مضيفا أن الأطباء هذه الأيام باتوا يوصون بممارسة الرياضة حتى لكبار السن وبشكل منتظم.
ويوصي الأطباء بممارسة الرياضة بانتظام في سبيل التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض مثل السرطان والسكري وأمراض القلب وغيرها.
ويخلص الكاتب للقول بأن التمارين الرياضية تؤدي إلى فقدان السعرات الحرارية التي يعتبر فقدانها ضروريا لإنقاص الوزن، مضيفا أن الرياضة من شأنها أن تشعر المرء بالجوع باللحظة نفسها، ما يترتب عليه تناول المزيد من الأطعمة في المقابل.
ويمضي كلاود إلى أن الرياضة لا تنقص الوزن بالضرورة، بل ربما قد تتسبب في زيادته، وإنما التحكم بالأنماط الغذائية وكميات الطعام هو بيت القصيد.
ويشار إلى أن المعايير الطبيعية لقياس كتلة الجسم بحسب مؤشر "بي.أم.آي" تحسب بقسمة وزن الشخص بالكيلوغرامات على مربع طوله بالأمتار، ويتراوح معدل "بي.أم.آي" بالنسبة للشخص السليم بين 18.5 و25، وأما إذا كان المعدل بين 25 و30 فيكون الشخص زائد الوزن، وإذا كان أكثر من 30 فيعد الشخص بدينا.
المصدر: الجزيرة نقلاً عن تايم
إضافة تعليق جديد