السيستاني يقترح “النفط للماء” مع سوريا وتركيا

05-07-2008

السيستاني يقترح “النفط للماء” مع سوريا وتركيا

انتقدت المرجعية في النجف الاتفاقية الاستراتيجية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة، وأعربت عن رفضها لها لأنها تكبل العراق “على مدى عشرات السنين” واقترحت بيع النفط لدول المنبع لنهري دجلة والفرات بأسعار تفضيلية مقابل زيادة حصة العراق من المياه لصالح الزراعة، فيما تجددت المظاهرات المناهضة للاتفاقية في مدينة الصدر والكوفة، ونفت الحكومة العراقية أن تكون عرضة لابتزاز أمريكي لتمرير المعاهدة التي ستنظم الوجود العسكري للاحتلال.

وقال الشيخ صدر الدين القبانجي وكيل المرجع الكبير علي السيستاني، ان المرجعية تنظر بعين القلق للاتفاقية الأمنية “التي توقع في الظلام وعلى مجهول”، وأشار إلى الغموض والسرية المحيطين ببنودها وبشخوص المفاوضين. أضاف أن المرجعية لن تقبل بأية اتفاقية تكبل ايدي وأرجل العراقيين لعشرات السنين. وتظاهر مئات المصلين عقب صلاة الجمعة أمس في مدينة الصدر وفي الكوفة، ورددوا هتافات مناهضة للمعاهدة الأمنية والولايات المتحدة و”إسرائيل”.

ونفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباع ان تكون الادارة العراقية خاضعة لضغوط أمريكية من أجل تسريع تمرير المعاهدة الأمنية، وأشار إلى انباء تتردد تفيد بأن واشنطن تستخدم الأموال العراقية المودعة في البنوك الامريكية كورقة ضغط على بغداد في المفاوضات الجارية حالياً حول الاتفاقية المزمع توقيعها نهاية الشهر الجاري.

وشدد الدباغ على رفض الحكومة العراقية لأي طلب أمريكي بتحميلها كلفة وقود المركبات العسكرية للاحتلال.

من جهة أخرى، اقترح ممثل السيستاني في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي ان تعمل الحكومة العراقية بمبدأ المصالح المتبادلة بين الدول، وذلك ببيع النفط الى دول الجوار (سوريا وتركيا) بأسعار تفضيلية مقابل تزويد العراق بحصص أكبر من المياه لحل مشكلة تدني الوارد المائي في نهري دجلة والفرات، ما ألحق أضراراً فادحة بالزراعة، وما تسبب بهجرة الآلاف من المزارعين الى المدن بحثاً عن عمل يوفر لهم لقمة العيش.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...