العلاقات مميزة بين البلدين في خبر سانا
الجمل ـ خاص
إذا كانت وكالة الأنباء سانا قد عودتنا على بياناتها المقتضبة، فهل سيروي فضول المواطن العادي أو المتابع أو الصحافي وفي هذا الوقت بالذات القول: إن الرئيس الأسد اطلع من السيد بري على نتائج الحوار الوطنى اللبناني كما جرى بحث العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان !!؟؟
وهل سيكفي المواطن القول: إن نائب الرئيس فاروق الشرع بحث مع بري مجريات ونتائج الحوار الوطنى فى لبنان والعلاقات الأخوية بين البلدين ؟؟!!
ألا يحق لنا أن نتساءل مثلاً فيما إذا كانت لقاءات بري في دمشق قد تطرقت لموضوع مذكرة الجلب الصادرة عن القضاء العسكري السوري بحق النائبين وليد جنبلاط ومروان حمادة ( دون أن ننسى الصحافي في جريدة المستقبل فارس خشان )التي وصلت مؤخراً إلى الجهات المختصة اللبنانية.
لم لا نسأل إذا كان بري قد وضع القيادة السورية في الأجواء التي يمكن أن تخلقها مثل هذه المذكرة في مجلس النواب حينما يناقشها المجلس خاصة أن جنبلاط وحمادة من أعضائه ؟؟!! وهل يرد عليها المجلس إيجاباً فيسمح بتسليمهما لدمشق أم يطلب منها بكل خجل وحياء اللجوء إلى الإنتربول الدولي ؟؟!!
بعد نجاح قوى الثامن من آذار في دخول دمشق من أوسع أبوابها، وفشل الآخرين في ذلك، لن تفيد أبداً تصريحات نصري خوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني ومحاولاته اليائسة لإقناعنا أن ( زيارة السنيورة تطبخ على نار هادئة، ويتم التحضير لجدول أعمالها تحضيراً جيداً و....) فالأيام تمر والمتابع يستنتج أن الزيارة تصبح يوماً إثر آخر ضرباً من المستحيل، ونوعاً من الخيال، ولنا أن نقول للسيد خوري: إن الزيارة ما هي إلا طبخة بحص لن تنضج لا على نار هادئة ولا نار حامية ولا على حتى نار الشوق والغرام.
فالموضوع لم يعد مرتبطاً بجدول أعمال يقدمه الجانب اللبناني أو السوري، بقدر ما هو مرتبط بتصريحات رعناء يطلقها هذا المتسيس أو ذلك في لبنان.
فكلما شعر المتابع بهدوء الوضع السوري اللبناني قال في نفسه: ها إن موعد الزيارة قد اقترب وهو الأمر الذي ـ مؤخراً ـ انتفي تماماً بزيارة وفد من جماعة الأخوان المسلمين في سورية إلى لبنان ولقائه مع قيادات سياسية تتماهي مع تيار المستقبل الذي ينتمي إليه السنيورة.
زيارة من هذا النوع تنظر إليها دمشق على أنها حولت لبنان إلى شوكة في الخاصرة السورية.
السنيورة كعادته طبعاً، خرج علينا لينفي أي عمل يؤذي سورية، وقال ليس همّنا ولا تفكيرنا على الاطلاق أن يستعمل لبنان من قريب ولا من بعيد ليكون موضع أي مشكلة بالنسبة الى أي دولة عربية، ولا سيما سوريا، وليضيف: الموقف الرسمي اللبناني والحكومة اللبنانية لا يسمحان بأن يكون هناك اي عمل يؤدي الى استثارة الاخوان السوريين او يشكل تهديدا لهم.
مسكين السنيورة، مع ذلك لم يحصل على موعد للزيارة.
سيتساءل المواطن العادي ببراءة طفل صغير: مَنْ المقصود بتعبير السنيورة (الاخوان السوريين)، هل هم جماعة الإخوان المسلمين والبيانوني، أم المقصود من التعبير الأشقاء في سورية ؟؟!!
من سيمنع المواطن العادي من تذكر المثل: ليتك لم تزني ولم تتصدقي.
المضحك والمحزن في آن واحد أن مؤتمر الحوار اللبناني كان كلف السنيورة أن يزور (دمشق لبحث موضوع تثبيت وتحديد حدود مزارع شبعا والعلاقات السورية اللبنانية، وموضوع سلاح الفصائل الفلسطينية ).
رحم الله أهل الأمثال: جبناك يا عبد المعين لتعين,...لقيناك يا عبد المعين عم تستعين ؟؟؟
قبل هذا التكليف ..... لينجح السنيورة أولاً في الحصول على الفيزا السورية كما نجح في الحصول على الفيزا الأمريكية والآن البريطانية.
لقد أصبح من نافل القول إن دمشق الآن مرتاحة ألف مرة مما كانت عليه الحال حينما جاء السنيورة إليها.
فالرئيس إيميل لحود يتعزز احتمال بقائه في منصبه حتى آخر ولايته.
وبينما انفرط عقد الرابع عشر من آذار بخروج النائب ميشيل عون منه واتخاذه مواقف متوازنة تجاه سورية وحلفائها في لبنان، فإن قوى الثامن من آذار تتماسك وتعزز وجودها على الساحة.
لا ضير من أن نعرج على ملف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وموضوع فتح السفارات .
إذا كانوا يطالبون بفتح سفارة سورية في بيروت وإذا كان سعد الحريري قد تقدم مشكوراً باقتراح يتضمن التبرع بقطعة أرض لبناء سفارة سورية عليها وكأن سورية عاجزة عن شراء هذه الأرض، أفلا يحق لنا نحن أن نقترح ـ لمجرد اقتراح لا غير اسم سفيرنا لدى بيروت في حال تمَّ الأمر
ليكن إذاً أبو عبدو .... العميد رستم غزاله.
مع الرجاء من كافة الأطراف اللبنانية السماح لأبو عبدو بلقاء كافة القيادات الساسية والروحية و الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ومن هبَّ ودبَّ على الأرض اللبنانية أسوة بالسفير الأمريكي والبريطاني والمصري والسعودي.
ولتكن أولى لقاءات أبو عبدو مع البطريريك الماروني بطرس صفير
هل نستطيع أن نقرأ ملامح وجه سعد الحريري وجنبلاط وحماد وجعجع وأمين الجميل ونائلة معوض والسنيورة و.... عندما تقرر دمشق مثلاً أن يكون سفيرها في بيروت هو العميد رستم غزالي.... هذا في حال صار هناك سفارة
صحفي مقهور
إضافة تعليق جديد