العمى يستشري في صفوف الجنود الأميركيين
تحت عنوان "مكفوفو الحرب.. الإصابات تبعث الجنود إلى عالم الظلام" قالت صحيفة يو أس إيه توداي الأميركية أمس الأربعاء إن أكثر من ألف ومائة محارب بالعراق وأفغانستان -13% منهم يعانون إصابات خطيرة- سيخضعون لعمليات جراحية في العيون، مسلطة الضوء على الملازم أول إيفان كاسترو (40 عاما).
وقالت الصحيفة إن تلك النسبة هي الأعلى بالنسبة لإصابات العين في أي صراع كبير منذ الحرب العالمية الأولى، وفقا لبحث نشر في مجلة دراسة طب العيون.
وأضافت أن تلك الأرقام تعكس حقيقة أن إصابات العيون باتت أكثر العواقب خطورة لحرب شاع فيها استخدام القنابل المزروعة على جانب الطريق وقنابل الهاون ضد الجنود الأميركيين.
الأمراض العقلية وبتر الأوصال كانت هي الأكثر شيوعا، ولكن الجيش أقر الأسابيع الأخيرة بأن إصابات العيون الخطيرة زادت ضعفي معدل الإصابات التي تتطلب البتر.
وأشارت يو أس إيه توداي إلى أن الدروع الواقية للجسم توفر الحماية للأعضاء الحيوية بالجسم والجمجمة، ولكن أعين الجنود وأطرافهم تبقى عرضة للإصابة بفعل الشظايا التي تتسبب فيها التفجيرات.
فكل تفجير يطلق شظايا معدنية وآلاف القطع الصغيرة التي تعتبر غير ضارة إذا ما أصابت المنطقة المحمية في الجسم ولكنها تكون مدمرة إذا ما استهدفت العين، كما قال الاستشاري بطب العيون العقيد روبرت مازولي.
العديد من المصابين في عيونهم حظوا بعودة بصرهم كله أو جزء منه، ولكن المئات من الجنود المصابين فقدوا نصف بصرهم إلى جانب العشرات الذين فقدوه كلية.
أهم التحديات التي تواجه هؤلاء الجنود الذين يعودون إلى ديارهم بهذه الإصابات، أنهم يكافحون من أجل التأقلم من الناحية العاطفية والمالية.
فبعد عودة كاسترو إلى دياره، تجد زوجته كوني أكوستا صعوبة في التعامل معه بعد أن فقد بصره بالكامل بالعراق عندما تعرض يوم 16 يناير/كانون الثاني بمنطقة بلد العراقية لانفجار واخترقت شظية عينه اليسرى إلى المخ ثم خرجت من اليمنى.
وتقول الزوجة "كنت أستطيع أن اقترب منه وألامسه وأهتم به دون الحاجة لإخباره بذلك من قبل" وتابعت "لذلك إذا أردت أن ألمس وجهه عليَ أبلغه بذلك أولا حتى لا يجفل".
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد