الفصائل الفلسطينية العشرة تتفق على اجتماعها في دمشق
الجمل ـ خاص: علمت (الجمل) من مصادر فلسطينية متطابقة أن اجتماعاً موسعاً سيعقد قريباً يشارك فيه الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية العشرة المقيمة في دمشق، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وأعضاء مكتب المجلس، وشخصيات فلسطينية مستقلة، بهدف استكمال الحوارات التي بدأت في مصر العام الماضي ونتج عنها إعلان القاهرة آذار/مارس 2005.
وفي حين اتفقت المصادر على أن الاجتماع سيُعقد في دمشق.... فإنها تباينت بشأن موعده، وذهب بعضها إلى أنه سيعقد بعد عشرة أيام من الآن، بينما توقع بعضها الآخر أن تمتد الفترة حتى أوائل الشهر المقبل.
وبات من الواضح أن النجاح الذي تلاقيه اللقاءات الفلسطينية ـ الفلسطينية التي تنعقد في هذه الأثناء في العاصمة السورية لعب دوراً كبيراً في تمهيد الطريق للاتفاق على عقد هذا الاجتماع.
ولليوم الثاني على التوالي، تابع فاروق القدومي رئيس حركة فتح، رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاته الثنائية مع قادة الفصائل الفلسطينية، حيث التقى اليوم أبو نضال الأشقر الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، وخالد عبد المجيد أمين عام جبهة
النضال الشعبي، على أن يلتقي في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الدكتور ماهر الطاهر مسؤول الخارج في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والدكتور رمضان عبد الله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي.
ووصف أنور عبد الهادي المستشار الإعلامي للقدومي أجواء لقائي القدومي مع الأشقر وعبد المجيد بالإيجابية والجيدة جداً، وأكد لـ (الجمل) اتفاق الجميع على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السلاح الأمضى لمواجهة العدوان الإسرائيلي، ناقلاً عن القدومي تشديده على اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والمرجعية السياسية والتشريعية للسلطة الوطنية، وعلى أهمية صمود الشعب الفلسطيني واستمراره في مقاومته.
وكان القدومي عقد بالأمس لقاءات ثنائية مع كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، والأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، والأمين العام للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة أحمد جبريل.
وحضر لقاء القدومي ـ جبريل عن منظمة التحرير: أحمد أبو ميزر، وإحسان صالحة، وأنور عبد الهادي، وعبد الرحيم أبو جبارة، فيما شارك عن الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة الأمين العام المساعد الدكتور طلال ناجي، وأمين سر المكتب السياسي للجبهة الدكتور فضل شرورو الذي وصف اللقاء بـ (الجيد والضروري حيث ساعد على عرض رؤية الجبهة حيال مختلف القضايا).
وأوضح شرورو لـ(الجمل) أن اللقاء المطول تناول كافة القضايا المطروحة على جدول الحوار وأثمر عن الاتفاق على عدة أمور أهمها: ضرورة السعي الجاد لوقف حالة التوتر والاحتقان الفلسطيني، والانطلاق من حوار جدي على أرضية إعلان القاهرة الذي أقرَّ أهمية تفعيل وتعزيز منظمة التحرير الفلسطينية من خلال: الاتفاق على برنامج سياسي وهيكلية تنظيمة واضحين.
ونوه شرورو إلى أن الاجتماع الموسع المرتقب كان مقرراً له أن يبدأ قبل يومين، لكن بناء على طلب الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وأمينها العام أحمد جبريل الذي تكلم هاتفياً مع القدومي قبل مغادرته تونس حيث يقيم، فقد تم الاتفاق على أن يسبق هذا الاجتماع جولة تمهيدية يستطلع خلالها القدومي مواقف الفصائل، ويقف على آرائهم وهو ما يحدث حالياً بالفعل.
وقال عبد الهادي لـ (الجمل) إن الاجتماع المطول بين مشعل والقدومي تناول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، ولفت إلى اتفاق الجانبين على مواصلة الحوار من أجل الوصول إلى برنامج سياسي مرحلي موحد، وتشديدهما على ضرورة الإسراع بالعمل على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
يذكر أنه لم يحدث لقاء بين فاروق القدومي، ومحمود الزهار وزير الشؤون الخارجية للسلطة الفلسطينية الذي غادر دمشق اليوم، بسبب انشغال القدومي كما قال لـ(الجمل) مستشاره أنور عبد الهادي الذي أكد ترحيب القدومي الدائم بلقاء الزهار.
الجمل
إضافة تعليق جديد