القاهرة ودمشق تدينان جرائم داعش في تدمر.. والمبادرة الإيرانية المعدلة في طور الاكتمال
بلغت الجهود الروسية لترويج مبادرة إنشاء تحالف دولي إقليمي لمواجهة الإرهاب في المنطقة، ذروة جديدة خلال لقاء قمة جمع الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي في قصر الكرملين، وذلك في حين أعلنت طهران أن مبادرتها المعدلة لحل الأزمة في سورية في طور الاكتمال.
وفي مؤتمر صحفي عقده بعد مباحثاته مع السيسي، جدد بوتين موقف بلاده الداعم لسورية مؤكداً أن روسيا ومصر اتفقتا على ضرورة «تفعيل» مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم داعش، وشدد بوتين على أهمية بناء جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب بمشاركة اللاعبين الدوليين الأساسيين ودول المنطقة، بما فيها سورية»، وفقاً لوكالة الأنباء «سانا».
بدوره، تحدث السيسي عن اتفاقه مع نظيره الروسي على ضرورة تحقيق حل سياسي للأزمة في سورية ومواجهة ظاهرة الإرهاب التي تهدد الجميع، ودعا لتكثيف التشاور والتعاون بين البلدين في سبيل إيجاد حلول جدية للأزمات في المنطقة بشكل يضمن وحدة أراضي دولها واستعادة أمنها واستقرارها.
في موسكو أيضاً، عبر رئيس مجلس المفتين في روسيا الشيخ راوي عين الدين خلال لقائه وفد لجنة متابعة الحوار الوطني المنبثقة عن مؤتمر طهران، عن الأسف لما يحدث في سورية من تدمير للمدن وقتل وتشريد لآلاف المواطنين على يد التنظيمات الإرهابية.
وفي وقت سابق، اعتبر رئيس الوفد علي حيدر أن الظروف «غير ناضجة» لعقد جنيف3، مؤكداً أن «الحاجة ملحة» لانعقاد موسكو3.
وفي خرق للصمت العربي حيال جرائم داعش، صدرت عن القاهرة إدانة لتفجير التنظيم معبد بعل شمين في مدنية تدمر الأثرية، وفي ذات السياق، عبرت دمشق عن سخطها الشديد إزاء الجرائم التي ارتكبها داعش في تدمر مؤخراً، ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، تأكيده أن تمادي داعش وغيره بجرائم تدمير الإرث الحضاري في سورية والعراق يعود إلى تقاعس البعض عن تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وأكد المصدر، أن هذه جرائم واعتداءات داعش بحق الإرث والمخزون الثقافي والحضاري السوري، توضح من جديد أنه يستهدف الهوية والذاكرة الوطنية السورية، كما أنها تبين الطبيعة الظلامية لهذا التنظيم الإرهابي المجرد من أي قيمة حضارية، ودعا العالم إلى التكاتف من أجل الحفاظ على هذا الإرث والعمل من أجل مكافحة الإرهاب.
من جهة ثانية، نفت تركيا، في بيان رسمي صدر عن المتحدث الرسمي في وزارة الخارجية تانجو بيلغيتش، الاتهامات التي وجهتها لها وسائل إعلامية أجنبية بالتورط في أسر مقاتلين مما يسمى «المعارضة السورية المعتدلة» المدربة على يد القوات الأميركية.
وفي طهران، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن مبادرة بلادها المعدلة لحل الأزمة في سورية هي الآن في طور الاكتمال، وشددت على استمرار دعم إيران لقوى المقاومة وكل الذين يتصدون لاعتداءات إسرائيل في المنطقة.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد