القذافي مستعد للتفاوض مع «الأطلسي» وبنغازي

15-06-2011

القذافي مستعد للتفاوض مع «الأطلسي» وبنغازي

نقل رئيس اتحاد الشطرنج الدولي كيرسان اليومجينوف، أمس، عن الرئيس الليبي معمر القذافي قوله انه «مستعد لبدء مفاوضات مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وممثلين عن بنغازي حول مستقبل ليبيا فورا»، لكنه حذر من «حرب أهلية في حال تصفيته».
في هذا الوقت، أكد حلف شمال الأطلسي توافر «الوسائل الضرورية» لديه للقيام بمهمته في ليبيا على ما يرام، وذلك بعد تحذيرات فرنسية وبريطانية من أن الوضع قد يصبح حرجا إذا ما طال أمد العمليات.
ونقل اليومجينوف، الذي يشغل أيضا منصب حاكم لمحافظة روسية، في مؤتمر صحافي في موسكو، عن القذافي قوله خلال لعبه الشطرنج معه الأحد الماضي، «أنا مستعد لبدء مفاوضات مباشرة حول مستقبل ليبيا مع قيادة حلف الناتو وممثلين عن بنغازي فورا، وبعد وقف الأطلسي الغارات»، مشيرا إلى أن القذافي لا ينوي مغادرة ليبيا، بل يعتزم أن «يموت على أرض الوطن».
وأضاف اليومجينوف إن «القذافي قال له إن تصفيته بدنيا أو عملية برية للناتو في ليبيا لن تؤديا سوى إلى حرب أهلية مزمنة وانقسام بين الشرق والغرب في البلاد». ونقل عن القذافي قوله إن «الشطر الغربي من البلاد لن يسامح الشرق أبدا على جلبه حلف الناتو إلى الأرض الليبية والعديد من الضحايا وعمليات القصف».
وأشار اليومجينوف إلى أن القذافي غادر منزل ابنه سيف العرب في باب العزيزية قبل ست دقائق من تدميره بقصف جوي نفذته طائرات «الأطلسي» في 1 أيار الماضي. وقال «عمليا، تم أمام ناظري معمر القذافي تدمير منزل ابنه البالغ من العمر 29 عاما ومقتله مع أحفاد القذافي الثلاثة تحت أنقاض المبنى». وأضاف «لقد قال لي انه لا يفهم لماذا تم الحكم عليه وعلى أقاربه بالموت من دون محاكمة».
وفي بروكسل، قالت المتحدثة باسم «الأطلسي» وانا لانغيسكو، في مؤتمر صحافي، «ما زلنا نحافظ على وتيرة عمليات سريعة. من الواضح أن لدى الحلف الوسائل لمواصلة الضغط على القذافي». وأضافت «نعرف أن ذلك يستغرق وقتا».
وتابعت «بعد الاجتماع الذي عقده وزراء الدفاع في الحلف الأسبوع الماضي، يبحث الحلفاء وشركاؤهم كيفية تأمين الوسائل الضرورية بشكل أفضل لانجاز هذه المهمة. وكما قيل الأسبوع الماضي، فان الأمين العام (للأطلسي، اندرس فوغ راسموسن) واثق بان الحلف سينتصر».
ويأتي هذا التصريح بعد إعلان قائد البحرية الملكية البريطانية الأميرال مارك ستانهوب أن من الضروري إعادة البحث في الأولويات إذا ما استمرت العملية أكثر من ستة أشهر، معتبرا أن هذه الحملة كان يمكن أن تكون جزئيا اقل كلفة و«أكثر فاعلية بكثير» لو أن بريطانيا ما زالت تستخدم حاملة طائرات عملانية.
وقال القائد الأعلى في «الأطلسي» الجنرال الفرنسي ستيفان أبريال، في بلغراد، إن لدى قوات الحلف في ليبيا الإمكانات الكافية في الوقت الراهن، لكن «إذا ما استمرت العمليات فترة أطول، ستصبح مسألة الإمكانات دقيقة جدا». وأضاف «إذا تطلب الأمر موارد إضافية سيكون ذلك قرارا سياسيا وأنا على ثقة من نجاح هذه العملية في تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
وحرصا منه على تأكيد أن الضغط على قوات القذافي لم يضعف، بث «الأطلسي» شريط فيديو عن غارة جوية على «مستودع ذخيرة كبير» في الصحراء الليبية وسط البلاد. وقال المتحدث باسم الحلف الكولونيل مايك برايكن إن «الحلف سيواصل ضرب هذا النوع من الأهداف لمنع الإمدادات عن القوات الموالية للقذافي ومنع الهجمات على المدنيين».
وكان مجلس النواب الأميركي تبنى تعديلا يهدف إلى منع استعمال أموال من اجل العمليات العسكرية الأميركية في ليبيا. وأعرب عدد من النواب عن امتعاضهم مؤخرا من قرار الرئيس باراك أوباما تجاوز موافقة البرلمانيين لشن عمليات في آذار الماضي ومواصلة هذه العمليات بعد انتهاء المهلة الشرعية المحددة بستين يوما بدون موافقة الكونغرس.
وأعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد، أمام البرلمان، أن حكومته تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي «ممثلا شرعيا» للشعب الليبي. وأوضح ان كندا ستقدم مساعدة إنسانية إضافية بمليوني دولار إلى المدنيين الليبيين ولاسيما ضحايا الاعتداءات الجنسية.
ميدانيا، أغارت طائرات «الأطلسي» على موقع قرب مجمع العزيزية في طرابلس. وذكر الحلف انه قصف أمس الأول أهدافا خصوصا في مصراتة والزليتن. وتقدم الثوار بهدف استعادة بلدة البريقة النفطية في مسعى لبسط سيطرتهم على شرق البلاد، فيما قال شهود إن القوات الليبية أطلقت عددا من صواريخ «غراد» سقطت داخل الأراضي التونسية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...