القوات العراقية تعلن تحرير بيجي
أعلنت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي، مساء أمس الثلاثاء، ان قواتها استعادت السيطرة على قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين شمال البلاد، والذي يضم أكبر مصافي النفط في العراق، من مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"- "داعش". وفي الوقت نفسه، استبعد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد إمكانية انضمام روسيا للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابي في العراق، في المستقبل القريب، وذلك خلال زيارته الأولى لبغداد منذ توليه المنصب في الأول من تشرين الأول.
وقالت خلية الإعلام الحربي، في بيان، إنه "تم تطهير مدينة بيجي والبو جواري بالكامل الساعة الرابعة مساء (بتوقيت بغداد) من دنس الإرهاب بعد تطهير المنطقة ومعالجة جيوب الإرهاب من المتفجرات والعبوات والمفخخات".
وأضافت الخلية أنه "تم تحرير دور الـ 600 والصينية وقرى شويش والهنشي بالكامل"، وهي مناطق محيطة بمركز قضاء بيجي الواقع على بعد نحو 210 كيلومترات شمالي بغداد.
وبدأت القوات العراقية المدعومة بعشرات آلاف المقاتلين من "الحشد الشعبي" ومقاتلي العشائر، هجوماً عسكريا واسع النطاق منذ الأربعاء الماضي، لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في شمال محافظة صلاح الدين.
وقبل يومين استعادت القوات العراقية مصفاة بيجي، التي تعد أكبر مصافي البلاد، وكانت تغطي نحو نصف حاجة البلاد من المشتقات النفطية، بمعدل 300 ألف برميل يوميًا، قبل أن يتوقف عن الانتاج صيف العام المنصرم، عندما اجتاح التنظيم شمال وغرب العراق.
وكانت بيجي مسرحاً لمعارك عنيفة على مدى أشهر طويلة، بين مسلحي "داعش" والقوات العراقية، حيث تبادل الطرفان السيطرة على المنطقة عدة مرات، من دون أن يتمكن أي منهما من إحكام قبضته عليها.
في غضون ذلك، قالت قوة المهام المشتركة إن قوات التحالف نفذت 15 ضربة جوية ضد "داعش" في العراق يوم الإثنين، ثماني منها قرب منطقة سنجار، علاوة على غارتين اخريين في سوريا.
وأضافت القوة في بيان اليوم الثلاثاء، إن الضربات في سنجار دمرت 26 موقعاً تابعاً للمتشددين وخمس مركبات و10 مناطق تجمع وثلاث نقاط قيادة ومراقبة. واستهدفت غارات أخرى في العراق مناطق قرب الرمادي وتلعفر والموصل ومخمور.
وأوضح بيان الجيش الأميركي أن الغارات في سوريا استهدفت مناطق قرب الرقة معقل التنظيم الارهابي، حيث استهدف مقرًا له.
أما الجنرال دنفورد فقد قال إن المسؤولين الأميركيين اطمأنوا منذ ذلك الوقت إلى أن العبادي لم يتقدم بطلب لموسكو في هذا الصدد.
وأضاف دنفورد للصحافيين الذين يرافقونه في الرحلة، لقد "اتصل مسؤولون أميركيون بالعبادي وهو لم يطلب ضربات جوية روسية".
وأكد أنه يتطلع الى معرفة تطورات المعركة ضد "داعش"، مضيفاً: "من الواضح - وبعد ان توليت المنصب منذ نحو أسبوعين - أن من الاشياء التي أود القيام بها هي المجيء إلى هنا لألقي نظرة على ما يحدث على الارض".
وكان مسؤول رفيع المستوى في البرلمان العراقي قال الاسبوع الماضي، إن بغداد بدأت بالفعل قصف مقاتلي "داعش" بمساعدة مركز استخباراتي جديد في العاصمة العراقية يعمل فيه مسؤولون من روسيا والعراق وايران وسوريا.
وهبط دنفورد في أربيل عاصمة كردستان العراق متأخرًا عن موعده نصف ساعة، بعد ان غير المراقبون الجويون في بغداد مسار طائرته العسكرية لعدم علمهم المسبق بمجيئه.
وتعتمد الاستراتيجية الامريكية في العراق وسوريا على مساعدة القوات البرية المحلية بدعم من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على استعادة الاراضي التي سيطرت عليها "داعش" العام الماضي، ومدينة الرمادي في أيار الماضي.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن بريطانيا تعتقد ان هناك ما بين عشرة الاف و13 الف مقاتل نشط لتنظيم "داعش" في العراق.
من جهة ثانية، قال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إنه يأمل أن تواصل الحكومة الكندية الجديدة دعمها لجهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في محاربة مقاتلي تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
وكان جاستين ترودو الذي فاز حزبه بالانتخابات الكندية يوم الاثنين، قد تعهد خلال حملته الانتخابية بسحب قاذفات "سي.إف-18 " الكندية من التحالف.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، في إفادة للصحافيين، إن من المتوقع أن يجري الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصالاً هاتفياً بترودو، في وقت لاحق اليوم الثلاثاء لتهنئته بفوزه.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد