الكرملين: مستعدون للحوار مع واشنطن بشأن سوريا

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، عن قلقه من احتمال عودة مواطنين روس قاتلوا مع "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" إلى روسيا، مؤكداً في الوقت نفسه مواصلة موسكو تقديم المساعدات العسكرية التقنية إلى دمشق من أجل مواجهة الأخيرة لإرهابيي تنظيم "داعش"، فيما أعلن المتحدث باسم الكرملين استعداد بلاده للحوار مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن الأزمة في سوريا.
وقال بوتين في كلمة خلال قمة "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" المنعقدة في دوشنبه في طاجيكستان: "إننا ندعم الحكومة السورية في مواجهة العدوان الإرهابي، ونحن قدمنا لها وسنقدم في المستقبل جميع المساعدات الضرورية في المجال العسكري التقني، وندعو الدول الأخرى إلى الإنضمام إلى جهودنا".
وشدد على أن توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب أصبح اليوم أولوية مطلقة، إذ "لا يمكن حل القضايا الملحة الأخرى التي تتفاقم من دونه، ومنها قضية اللاجئين".
وأكد بوتين أنه لو لا الدعم الروسي لسوريا، لكان الوضع في هذا البلد أسوأ مما في ليبيا، ولكان تدفق اللاجئين أكبر بكثير، لافتاً الإنتباه إلى أنه لا علاقة بين المساعدات التي تُقدم للحكومة الشرعية في سوريا، وتدفق النازحين إلى أوروبا، ومنهم من يهرب من ليبيا والعراق واليمن وأفغانستان ودول أخرى.
وأشار إلى أن "الناس يهربون من سوريا بالدرجة الأولى بسبب العمليات القتالية، التي جرى فرضها من الخارج عن طريق توريد الأسلحة والمعدات القتالية، ويهرب الناس من فظائع الإرهابيين".
وقال الرئيس الروسي إن نظيره السوري بشار الأسد مستعد لإشراك القوى البناءة في صفوف المعارضة السورية في شؤون الإدارة بالدولة.
من جهة ثانية، اعتبر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن  الحوار بين موسكو وواشنطن بشأن حل الأزمة السورية أمر لا غنى عنه.
وقال بيسكوف: "لا شك أننا نرمي إلى تحقيق أهداف مشتركة ونتفق على ضرورة تسوية تلك الكارثة التي نشاهدها في سوريا"، مؤكداً على ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل مكافحة انتشار تنظيم "داعش" الإرهابي.
ولم يستبعد بيسكوف إجراء أي حوار من أجل توضيح مواقف الأطراف المعنية بالأزمة وإيجاد تفاهم وتوافق، وذلك رداً على تصريحات نظيره الأميركي جوش إرنست، الذي لم يستبعد إجراء مباحثات بين رئيسي الولايات المتحدة وروسيا حول تسوية الأزمة السورية.

وكالات