المحافظون الجدد يضعون سوريا نصب أعينهم
الجمل: نشرت وكالة إنتربرس الأمريكية على موقعها الإلكتروني تحليلاً من إعداد الكاتبة الأمريكية خودي أخافي، العقيد السابق بالجيش الأمريكي، حمل التحليل عنوان "المحافظون الجدد يضعون سوريا نصب أعينهم".
* مضمون التحليل:
تطرقت الكاتبة في تحليلها إلى النقاط الآتية:
• لم تستطع حتى الآن لا إسرائيل ولا الولايات المتحدة الأمريكية، تقديم صورة واضحة لما حدث في الساعات الأولى من صبيحة يوم 6 أيلول الماضي بواسطة الطائرات الحربية في سوريا.
• مزاعم بعض صقور الإدارة الأمريكية –وعلى وجه الخصوص جماعة المحافظين الجدد- قول بأن ما استهدفته الطائرات الحربية الإسرائيلية هو منشأة نووية يتم بناؤها في سوريا بمساعدة كوريا الشمالية. وبرغم ذلك، ما تزال الكثير من الأسئلة تطرح نفسها بشدة:
* هل كان الهدف اختبار وفحص مدى قدرة الرادارات السورية؟
* هل كان الهدف شحنات الأسلحة إلى حزب الله؟
* هل كان الهدف اختبار فعالية "السيناريو" الخاص بالضربة المتوقعة ضد المنشآت النووية الإيرانية؟
• مزاعم جون بولتون، السفير السابق للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، حول التعاون النووي السوري – الإيراني – الكوري الشمالي.
• مزاعم أندرو زيميل نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لسياسة الحد من انتشار الأسلحة النووية، القائلة بأن لسوريا عدد من الأطراف السرية التي تزودها بالقدرات السرية اللازمة للحصول على المعدات النووية اللازمة بدورها للاستخدام في برنامجها النووي السري.
* المحافظون الجدد وسوريا:
نشر موقع رايب ويب الإلكتروني الأمريكي أمس 6 تشرين الثاني تحليلاً من إعداد غاريث بورتر، المؤرخ والمحلل المختص بشئون سياسات الأمن القومي، حمل عنوان "مجرى الحرب من أجل تغيير النظام".
أشار التحليل إلى النقاط الآتية:
• إن ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي، وجماعة المحافظين الجدد المتغلغلين في إدارة بوش، أصبحوا أكثر هياجاً وتشدداً من أجل استخدام القوة العسكرية ضد إيران، عندما أدركوا أن عملية التغيير في إيران يمكن أن تتم بدون اللجوء لاستخدام القوة العسكرية.
• الاعتقاد المركزي لجماعة المحافظين الجدد، والذي سبق أن نقلته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، يتمثل في قرار إدارة بوش القيام بعملية إعادة رسم الخارطة الجيوبوليتيكية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وهو الخيار الذي ما زالت تصر عليه وتتمسك به جماعة المحافظين الجدد.
• مبدأ الضربة الاستباقية تم وضعه بواسطة جماعة المحافظين الجدد، من أجل استخدامه للتدخل العسكري ضد العراق، سوريا، لبنان، ليبيا، الصومال، والسودان.
• جماعة المحافظين الجدد أكثر اهتماماً بأن تقوم إدارة بوش، على الأقل، باستخدام مبدأ الضربة الاستباقية ضد سوريا وإيران، طالما أنه من غير الممكن استخدامه ضد بقية الدول المشار إليها.
• في أيلول عام 2003م، قام ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي بتعيين اليهودي الأمريكي (الناشط في منظمات اللوبي الإسرائيلي، والعضو البارز في جماعة المحافظين الجدد) ديفيد فورومزر، في مكتبه بالبيت الأبيض الأمريكي في منصب مستشار نائب الرئيس الأمريكي لشئون الشرق الأوسط، وبسبب عداء فورمزر الشديد لسوريا فقد أشار بضرورة أن يتم استهدافها باعتبارها القضية الرئيسية التي تحول دون قيام أمريكا بالقضاء على النظام الإيراني.
• وضع فورمزر (بمساعدة زوجته ميعراف فورمزر التي كانت ضابط برتبة عقيد في الجيش الإسرائيلي قبل حصولها على الجنسية الأمريكية لاحقاً) خطة أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالتحالف مع الفصائل والمليشيات الشيعية في العراق، ودعمها من أجل القضاء على السنّة العراقيين، مما يؤدي إلى ظهور أصولية شيعية تنخرط في المواجهات الدامية مع الأصولية السنيّة.
• أجرت صحيفة التلغراف مقابلة مع ديفيد فورمزر خلال شهر أيلول الماضي، أشار فيها إلى ضرورة القيام باستخدام القوة ضد سوريا، أولاً باعتبار أن ذلك سوف يؤثر سلباً وبشكل تلقائي على الاستقرار في إيران..
عموماً، التجاذبات داخل الإدارة الأمريكية، بين الفريق الذي يرى باعتماد مسار الحلول العسكرية، والفريق الذي يرى باعتماد مسار الحلول الدبلوماسية، أصبحت على ما يبدو فاقدة للكثير من بريقها، وذلك بسبب:
• ضربات المقاومة المتصاعدة ضد القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان والعراق.
• تزايد قدرات حزب الله اللبناني في ردع إسرائيل.
• نجاح المنهجية السورية في إدارة الصراع.
• تزايد تجاذبات عملية صنع واتخاذ القرار داخل إسرائيل.
• تزايد معارضة كبار العسكريين الأمريكيين لتوجهات بوش إزاء العراق وإيران.
• انكشاف شعبية الحزب الجمهوري الأمريكي، وتزايد الصراعات والخلافات داخله بين جماعة المحافظين التقليديين وجماعة المحافظين الجدد.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد