المعلم: زيارة ميتشل لدمشق خطوة على طريق الحوار

25-07-2009

المعلم: زيارة ميتشل لدمشق خطوة على طريق الحوار

أعلن وزير الخارجية وليد المعلم، في لندن، أمس، أن دمشق تعمل على إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، لكنه تحفظ ونظيره البريطاني ديفيد ميليباند على اقتراح فرنسي بعقد مؤتمر جديد للسلام في الشرق الأوسط.
وقلل ميليباند من الاتصالات بين بريطانيا ونواب من «حزب الله»، مكرراً أن لندن ملتزمة بنزع سلاح الحزب. وقال «لقد قررنا الصيف الماضي استئناف الاتصالات مع نواب من «حزب الله» نختارهم بدقة»، بعد انضمام الحزب إلى حكومة الوحدة. وأضاف «نحن لا نجري مفاوضات مع قيادة حزب الله».
وأكد أن سفير بريطانيا في دمشق شارك في اجتماعين مع نواب من «حزب الله». وأوضح «نيتنا كانت في المقام الأول التأكيد على التزامنا بنواحي القرار 1701 كافة، بما فيها ضرورة تفكيك الميليشيات». وأشار إلى انه بحث مع المعلم الانتخابات اللبنانية، وأشاد «بالأمن الجيد نسبياً» الذي ساد وقت الانتخابات.
وبحث المعلم مع ميليباند، في لندن، «العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية وبشكل خاص العراق وعملية السلام والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية».
وقال المعلم، في مؤتمر صحافي مشترك مع ميليباند، إن سوريا تتطلّع إلى زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى دمشق، اليوم، «كخطوة أولى على طريق الحوار» بين البلدين. وأشار إلى أن دمشق ستضغط على ميتشل في قضية الجولان المحتل.
وعما إذا تمّ التخطيط لزيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى سوريا، أشار المعلم إلى انه لا توجد أي دعوة رسمية، لكننا «نرحّب بأوباما إذا رغب بالحضور». وأعلن أن الرئيس بشار الأسد لن يزور لندن هذا العام.
وتحفظ الوزيران على اقتراح فرنسي بعقد مؤتمر جديد للسلام في الشرق الأوسط. واعتبر ميليباند أن صبر بعض الدول في الشرق الأوسط حيال مؤتمرات السلام بدأ يضيق.
وقال المعلم إن «طرح عقد أي مؤتمر دولي للسلام يطرح تساؤلاً عن مرجعية هذا المؤتمر وهدفه»، مشيراً إلى «وجود مرجعية مؤتمر مدريد»، مشدداً على أن «عقد مثل هذا المؤتمر الدولي يجب أن يكون تتويجاً لمفاوضات ثنائية مثمرة تحقق نتائج بحيث يأتي هذا المؤتمر ويقدم ضمانات لأطراف المفاوضات». وعبر عن «استغرابه لتوقيت الدعوة لعقد مثل هذا المؤتمر في الوقت الذي تتخذ فيه إسرائيل سياسات معادية للسلام»، داعياً إلى «الإعداد الجيد لمثل هذه الفكرة، لأن فشلها ستكون له انعكاسات خطيرة على المنطقة، كما حدث بعد فشل مؤتمر أنابوليس».
وكرّر أن «سوريا ما تزال تعول على الدور التركي من أجل استئناف محادثات السلام بصورة غير مباشرة يمكن أن تقود إلى محادثات مباشرة ناجحة ومثمرة في حال استندت إلى مبدأ الأرض مقابل السلام، وليس على قاعدة إجراء مفاوضات لا تؤدي إلى نتيجة».
وحول الملف النووي الإيراني، كرر المعلم أن دمشق «تدعم الحوار والحلول السلمية للقضايا العالقة بين الغرب وإيران وأن يكون التعامل مع الملف النووي يشمل دول المنطقة كافة ومن ضمنها إسرائيل وإيران، ولا يقتصر على الأخيرة فقط وفي إطار المعايير المزدوجة». وأكد أن سوريا «بإمكانها أن تؤدي دورا في تقريب المسافات بين إيران والغرب، لكنها لا تتخذ القرارات بهذا الشأن».
وأشاد ميليباند بالدور الذي تؤديه سوريا في المنطقة. وقال «نتطلع إلى اليوم الذي سيتمكن فيه السوريون والإسرائيليون من الدخول في مفاوضات مباشرة من أجل التوصل إلى سلام شامل».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...