المعلم يدعو السوريين المطالبين بالتغيير أن يأتوا إلى الحوار
لفت وزير الخارجية وليد المعلم، في مؤتمر صحفي، الى أن"خطاب الرئيس بشار الاسد رسم لنا معالم المستقبل والاصلاح الذي يتطلع اليه شعبنا"، مشيرا الى أن "ما يهمنا وما يزعجنا أن هناك ردود فعل صدرت من خارج حدودنا من مسؤولين أوروبيين معروفين، معظمهم لك يقرأ الخطاب لانه كان هناك اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي وخرج للتعليق على الخطاب وهذا يؤكد وجود مخطط يريدون السير به".
وأشار الى أن "البعض قال إن الخطاب غير كاف"، سائلا "كيف يكون الخطاب غير كاف ولقد نص على تعديل الدستور بما في ذلك المادة 8 منه"، لافتا الى أن "البعض قال انه جاء متأخرا والبعض الاخر قال انه لم يذكر الاسد الفئات المدعو للحوار مع ان الاسد ان كل السوريين يجب ان يشاركوا بالحوار".
وقال:"بالأمس وضع مشروع قانون التعددية الحزبية على الموقع وخلال ساعات دخل على الموقع 9 آلاف شخص، وهناك لجنة لاعداد قانون للاعلام، أي إصلاح لا يكفي؟ ولا أريد أن أقول لهؤلاء كفوا عن التدخل بالشأن السوري ولا تثيروا الفوضى ولا الفتنة، الشعب السوري قادر على صنع مستقبله بعيدا عنكم".
وأشار الى أننا "كسوريين نستطيع أن نصل كلنا معا الى القواسم المشتركة معا اي كانت وجهات النظر أو المشاكل"،مشددا على أنه "ليس لاحد في خارج اطار العائلة السورية ان يملي أو يطلب"، مؤكداً أن الشأن السوري شأن داخلي وأي تدخل خارجي مرفوض ولسنا بحاجة له لاننا نتحرك ونستظل بالمظلة السورية".
وتوجه المعلم الى من يعتبر أن خطاب الاسد غير كاف، لافتا الى أن في الخطاب امور كثيرة هامة كالحديث عن الدستور وتعديل المادة 8، مستغربا أنهم لم ينتبهوا الى هذا الامر، بالاضافة الى حديثه عن العديد من القوانيين التي ستكون موضع بحث ودرس من قبل اعضاء لجنة الحوار.
وتوجه الى الناقدين في أوروبا وغيرها قائلا إن عليهم عدم التدخل بالشأن السوري والتوقف عن التحريض، ونقول لكافة اصدقاء سوريا في العالم شكرا.
وأكد المعلم أن "لا علاقة للخارج بالجدية أو عدم الجدية وهذا أمر يحكم عليه السوريون وسوريا منذ عام 2003 مرت بظروف خارجة عن ارادتها بدء من الغزو الاميركي للعراق والضغوط التي تعرضنا اليها ومحاولة عزل سوريا والعقوبات التي فرضت عليها ليس من قبل واشنطن فقط بل ايضا من قبل الاتحاد الاوروبي وهذا الظروف كانت سبب في تأخر الاصلاحات"، مطالباً السوريين المطالبين بالتغيير أن يأتوا الى الحوار، اما الجلوس خارج الحوار والتحريض على الفتن فهذا امر غير مجد، وهذه هي الديمقراطية في أحل صورها، تعالوا وامتحنوا جديتنا.
وقال:"اوروبا منذ اندلاع الازمة في سوريا لم يأت مسؤول واحد لكي يناقش ما يجري وبدأوا بفرض سلسة من العقوبات واليوم يستهدفون لقمة العيش للمواطن وهذه توازي الحرب"، مشددا على أننا "سننسى أن أوروبا على الخارطة وسأوصي القيادة بتجميد العضوية في الاتحاد من أجل المتوسط، العالم ليس اوروبا وسوريا ستصمد كما صمدت في الماضي".
ولفت الى أنه لا "يريد أن يحلل الاسباب السياسية التركية"، ناصحا بعض الاصدقاء أن يعيدوا النظر بمواقفهم"، مشددا على أننا "نحرص على أفضل العلاقات ونحن لا نريد أن نهدم سنوات من الجهد الذي قاده الاسد لبناء علاقة استراتجية مع تركيا ونرجو ان يعيدوا النظر بموقفهم".
ونفى المعلم نفيا قاطعا وجود تدخل إيراني أو من "حزب الله" فيما يجري في سوريا، لافتا الى أن هناك دعما سياسيا لسوريا من أجل تجاوز الازمة وهناك دعم للاصلاحات التي اعلنها الاسد لكن لا يوجد اي دعم عسكري على الارض"، رافضا التعليق على احداث طرابلس".
وأكد المعلم أنه لا توجد أي حكومة في العالم تستدعي العنف ضد شعبه، داعيا كل الشعب للشاركة في الحوار الوطني وهناك لجنة تحضر لاسس هذا الحوار.
كما أكد المعلم أنه لن يكون هناك خطراً جوياً على سوريا لن يكون هناك تدخل عسكري في سوريا وكفاهم فضائح في ليبيا، وقد يكون من حسن حظ سوريا انه ليس في سوريا ما يغري من نفط.
وقال:"نحن لا نحتاج الى إدانات من الدول العربية لهذه الافعال الاوروبية بل نحتاج الى أفعال".
ونفى المعلم نفيا قاطعاً وجود أي إتصالات مع إسرائيل، مشددا على أن إسرائيل هي "العدو" الذي يحتل الجولان ويشرد الشعب الفلسطيني ويحتل مزارع شبعا وكفرشوبا، لافتا الى أن "شبابنا وشباب الفلسطين الذين حاولوا عبور الشريط الشائك في الجولان ارادوا ان يقولوا انه ليس هناك عملية سلام وان الحقوق يجب ان تعود كما سلبت واسرائيل ستبقى العدو طالما ان الاحتلال قائم واسرائيل تستغل كل الاحداث حتى التي تحصل في سوريا وقد بدأت ببناء جدار عازل في الجولان على مسمع من يدعون الحرص على سوريا".
وعن التدخلات الخارجية في سوريا، قال:" القافلة السورية ستسير مهما عوت الكلاب".
كما نفى المعلم أي دور لسوريا في تشكيل الحكومة اللبنانية، لافتا الى أنها لبنانية 100% ولم يكن لدى الاسد الوقت للتدخل في الشأن اللبناني.
التعليقات
أستاذ وليد المعلم شكر
إضافة تعليق جديد