الملا عمر يرفض عروض الحوار: محتلو أفغانستان يوشكون على الفرار
رفض زعيم حركة طالبان الملا عمر أمس في رسالة لمناسبة عيد الأضحى، عرض الرئيس الأفغاني حميد قرضاي إجراء مفاوضات بين حكومته والحركة، موضحاً أن الواقع الميداني في افغانستان يؤكد ان المحتلين «يقتربون من الفرار» فيما اعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الاميركي باراك اوباما سيعلن عن استراتيجيته لأفغانستان في خطاب سيلقيه في اكاديمية وست بوينت العسكرية مساء يوم الثلاثاء المقبل في 1 كانون الاول 2009.
وقال الملا عمر الذي أعلن نفسه رئيساً «لامارة افغانستان الاسلامية»، في رسالة نشرتها حركة طالبان ان «المحتلين لا يريدون مفاوضات تهدف الى ضمان استقلال افغانستان وانهاء اجتياحهم لكنهم يريدون فقط اطالة امد احتلالهم الشيطاني بالرغم من أن الواقع يثبت أنهم يقتربون من الفرار». كما دعا «المجاهدين» إلى مزيد من الحرص على حياة المدنيين وتابع «عدونا الخبيث يشن هجمات دموية على تجمعات سكنية يحاول نسبها الينا لتشويه اسمنا»، مؤكداً ان «جل ما نريد هو اقامة نظام اسلامي مستقل في بلادنا، يحمي حقوق الرجال والنساء معاً».
كما أشاد عمر بالشعب الأفغاني الذي «أفشل الخدعة الاميركية ورفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية»، والذي «سيرفض أية مفاوضات تطيل أمد التواجد العسكري للمحتلين في بلادنا وتشريعه» والتعاون مع الحكومة التي وصفها بـ«الدمية». وتوجّه إلى سكان الدول الاوروبية التي نشرت جنوداً في افغانستان قائلاً: «كل يوم يستشهد اطفالنا، كبارنا، ونساؤنا بسبب قصفكم... والنضال ضد هذه الفظائع حق مشروع لنا».
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس «نحن في السنة التاسعة من جهودنا في افغانستان. لن نبقى هناك لـ 8 أو 9 سنوات أخرى»، مضيفاً أن «التكلفة المالية للصراع الافغاني التي وصلت إلى 6.7 مليارات دولار في شهر حزيران الماضي، شكلت عنصراً أساسياً في تصميم اوباما على انهاء الحرب». وتابع غيبس مشيراً إلى أن اوباما سيتطرق خلال إعلانه الاستراتيجية الجديدة إلى «الفساد في حكومة قرضاي والحاجة إلى قلب صفحة جديدة في حكم افغانستان».
ويتوقع مسؤولون في البيت الأبيض ان يعلن اوباما يوم الثلاثاء المقبل عن زيادة بحوالى 30 ألف جندي اميركي، ليصل عدد جنود الاحتلال في افغانستان إلى 140 ألفا بينهم 98 ألف جندي أميركي، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون: «اعتقد انه في الاسبوع المقبل سنرى الحكومة الاميركية وبقية دول الحلف الاطلسي تتبنى استراتيجية تقضي بأنه ستكون لدينا القوات الضرورية التي ستمكننا من افساح المجال لحل سياسي في افغانستان يجعل شوارعنا أكثر أمناً».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد