الهجرة الجهادية إلى إدلب، ومصير إرهابيي القاعدة !

18-11-2016

الهجرة الجهادية إلى إدلب، ومصير إرهابيي القاعدة !

نيكولاس زهر:  أمير حركة طالبان الملّا "هيبة الله أخندرزاده" رفض وردّ بيعة تنظيم القاعدة عبر قادته، وينهي وجود التنظيم في أفغانستان ووزيرستان وبلوشستان بظل تعتيم كامل من قبل مناصري التنظيم وقادته.
ولم يبق فعلياً من سلطة مطلقة لقاعدة الظواهري الكلاسيكية إلا في إدلب وريفها شمال سوريا بعد إنهاء وجودها في العراق واليمن وإستبدالها بداعش !!

دويلة قطر التي تحظى بمكتب تمثيل حصري ورسمي لحركة طالبان على أراضيها، وتعمل على إعادة تأهيلها وإدارة المفاوضات معها لتأمين قبولها في المجتمع الدولي لاحقاً بحجة محاربتها اليوم لداعش في مناطق نفوذها كإرهاب دولي متفق عليه، هي العراب الحقيقي لعملية إنتقال قادة القاعدة إلى سوريا كإستثمار أمريكي أخير للتنظيم، ما قبل إعلان أجهزة إستخبارات الدول العظمى نجاحها النوعي بإبادة آخر فلول التنظيم في العالم على الأراضي السورية إلى الأبد.

عملية "الترانسفير" باتت مكشوفة لكل اللاعبين الأساسيين في الملف السوري ولا تزال مستمرة ومستثمرة، وهذا ما يفسر إصرار الحكومة السورية في مفاوضاتها على خروج المسلحين المتشددين والرافضين لأي حل تفاوضي بأي منطقة كما حدث في حمص وداريا وقدسيا نحو إدلب كوجهة وحيدة ومشروطة، وهذا من الأسباب التي أفضت إلى عدم ضم فصائل القاعدة إلى قوات درع الفرات المدارة تركياً والتي باتت تسيطر على مساحات جديدة شمال حلب على حساب داعش دون أن يكون لأتباع الجولاني أي مشاركة أو وجود في المناطق المسيطر عليها حديثاً ودون أي إستثناء، وأمست تركيا هي من تعمل على عزل القاعدة في إدلب وريفها كنوع من الفصل المتفق عليه ما بين روسيا وتركيا تحضيراً لإطلاق عمليات إبادة القاعدة في إدلب بإلتفاف يستثني الطرف الأمريكي من المشاركة أو التعطيل بمماطلة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...