باسل الخطيب: سوريا أنصفت اللاجئ الفلسطيني
يراقب الفريق الفني السوري المتواجد في الجنوب اللبناني لتصوير مشاهد مسلسل «الغالبون»، تحت إشراف المخرج باسل الخطيب، الأحداث في سوريا بعين القلق والحرص. وإذ يبدي الخطيب أسفه لتعذر تواجده وفريقه اليوم في سوريا، في تلك اللحظات الهامة التي يمر فيها البلد، الا أنه يؤكد عبر بيان له، التعاطف الكبير مع الشعب السوري، مؤكداً أنه شعب متماسك، بمختلف طوائفه وانتماءاته السياسية والثقافية، بدليل مسيرات التأييد للرئيس بشار الأسد، التي انطلقت أمس الأول.
ويشير الخطيب في بيانه الى أن «هذه الشعبية تستند الى العلاقة المباشرة بين الرئيس وشعبه. ونحن كفنانين، وفي أكثر من مناسبة كانت فيها الأوضاع متأزمة في المنطقة، كان الرئيس الأسد يجد الوقت للقائنا والاستماع الى مشاكلنا وتقديم الدعم المتاح لنا».
ويؤكد الخطيب، باعتباره فلسطينياً يعيش في سوريا، بأن سوريا تكاد تكون البلد العربي الوحيد الذي فتح قلبه للشعب الفلسطيني بهذا الشكل، وقدم له حقوقه، في حين أن معظم الدول العربية تمنع دخول الفلسطينيين اليها. ويعتبر أن الشعب الفلسطيني هو جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، وهو يشاركه هواجسه وأفراحه.
ويفصل بين التحركات التي شهدها الشارع في الأيام الماضية، وبين أحداث درعا تحديداً. معتبراً ان الأولى كانت تحركها مجموعات مندسة، فيما يقع جزء من المسؤولية في أحداث درعا على بعض المسؤولين في محافظة المنطقة، ممن قاموا بممارسات خاطئة بحق المتظاهرين، ما تسبب باستياء الأهالي.
ويعتبر الخطيب أن ما حصل أمس الأول عبر مسيرات التأييد، قدم إجابات، ولكن الأيام المقبلة ستطرح أسئلة كثيرة، تتطلب منا التصدي لها. ويرى أن الحملة التي تشن ضد سوريا في الإعلام الغربي وبعض الإعلام العربي، يجدر اتخاذ موقف تجاهها. كما أن الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي ليس محصوراً بشخص، او حكومة، ما لم يتحمل معها المسؤولية كل مواطن، عملاً بالآية الكريمة التي تقول: «لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
ويختم بيانه بالإشارة الى أنه «علينا جميعاً، كل من موقعه، مواجهة حرب آتية، ولن يكون لها شكل الحرب التقليدية، بل على الأرجح حرب إعلامية – ثقافية، في ظل محاولات الأعداء المتربصين لضرب البنيان السوري المتماسك».
باسل الخطيب
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد