بايدن: لا طريقة جيّدة للانسحاب... ولا يمكننا منح إرادة القتال للأفغان

17-08-2021

بايدن: لا طريقة جيّدة للانسحاب... ولا يمكننا منح إرادة القتال للأفغان

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الهدف الوحيد للولايات المتحدة في أفغانستان «كان دائمًا منع هجوم إرهابي على الوطن»، و«لم يكن من المفترض أبدًا أن تكون مهمتنا في أفغانستان هي بناء الدولة».

وعقّب الرئيس الأميركي جو بايدن على الأحداث في أفغانستان في مؤتمر صحافي، قبل قليل، قائلًا: «عندما توليت منصبي ورثت صفقة تفاوض عليها الرئيس ترامب مع طالبان، ولم يكن هناك اتفاق لحماية قواتنا بعد الأول من أيار»، مضيفًا إنه كان بين خيارين فقط «إما متابعة اتفاق الانسحاب أو تصعيد الصراع».

وشدد على أنه مقتنع بالكامل بقراره الانسحاب، موضحًا أنه «بعد 20 عامًا، لا توجد طريقة جيّدة للانسحاب من أفغانستان».

وحول هزيمة القوات الأفغانية بسرعة أمام مقاتلي حركة «طالبان»، قال بايدن: «حدث هذا بسرعة أكبر مما توقعنا، كما هربت قيادة الحكومة وانهار الجيش الأفغاني».

وهاجم بايدن الحكومة الأفغانية قائلًا، «انهار الجيش الأفغاني، دون محاولة القتال (...) يجب ألا يقاتل الأميركيون ويموتوا في حرب لا يرغب الجيش الأفغاني في خوضها من أجل نفسه».

و أضاف «أعطيناهم كل الأدوات التي يحتاجون إليها، أعطيناهم كل فرصة لتقرير مستقبلهم. كما ساعدناهم بقوة أكبر من العديد من حلفائنا في الناتو مع كل أداة يحتاجون إليها هي الطريق... ولكننا لا يمكننا منحهم إرادة القتال».

وقال بايدن: «لقد بذلنا الكثير، بما في ذلك رواتب الجيش الأفغاني، وقمنا بتحديث قواتهم الجوية وأسلحتهم، لكن الولايات المتحدة لن تدافع عما لا يريد الجيش الأفغاني الدفاع عنه.‏ الانهيار كان أسرع مما توقعنا، والقيادة السياسية في أفغانستان استسلمت وهربت».

وأضاف إن «المشاهد في أفغانستان تدمي القلب، لكن استمرار الحرب ليس في المصلحة الوطنية الأميركية. ‏أيّ قوة عسكرية لا يمكنها خلق استقرار في أفغانستان، إنها مقبرة الإمبراطوريات».

وأكد بايدن أن «من الخطأ مطالبة القوات الأميركية بالتصعيد حيث لا تريد القوات الأفغانية»، مضيفاً إن الصين وروسيا «لن تفرحا بشيء أكثر من استمرار الولايات المتحدة في الإنفاق والاستثمار في حرب أفغانستان». مؤكداً أن استمرار الحرب «ليس في مصلحتنا لأمننا القومي، ليس هذا ما يريده الشعب الأميركي»

و أكمل بايدن متسائلاً «كم عدد الأرواح الأميركية التي تستحقها؟ كم عدد الصفوف التي لا نهاية لها من شواهد القبور في مقبرة أرلينغتون الوطنية؟ أعلم أن قراري سيتعرض للانتقاد»، مضيفًا إنه يفضل قبول هذا النقد على «تمريره لرئيس أميركي خامس».

كما هدد بايدن «حركة طالبان» باستخدام «القوة المدمرة»، إذا عطّلت الجهود الأميركية لإجلاء الأفراد والشركاء الأميركيين من أفغانستان.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...